متابعو "فيس بوك" يحللون "العهد".. كفر القلعة يرمز للدولة المدنية

فرضت الأجواء التآمرية نفسها على أحداث مسلسل «العهد»، وهو ما جعل جمهور «فيس بوك» و«تويتر»، يرون أن المسلسل رغم تجريده فإنه يحمل إسقاطات غير مباشرة على الواقع الذى يدور حولنا منذ سنوات، من خلال بعض الشخصيات.

ورغم أن الثنائى المخرج خالد مرعى والمؤلف محمد أمين راضى، اعتادا على تقديم الأفكار الجديدة ويعملان على «جذب» المشاهد حتى نهاية العمل، مع صدمه فى نهاية المسلسل، فإن جميع المؤشرات تؤكد أن العمل الثالث الذى يجمعهما يختلف عما سبق تقديمه، فلم يحمل مسلسل «السبع وصايا» أو «نيران صديقة» أى إشارات سياسية موجهة للجمهور، ولكن نظرة الجمهور تجاه «العهد» وأحداثه التى تتشابه مع واقع الدولة المصرية جعلته يلفت الأنظار، حيث يبدو المسلسل أنه صراع بين الخير والشر والحق والباطل، ولكن فى أجواء من المؤامرات والصراعات السياسية على حكم ثلاثة كفور، وقد ذهب جمهور «فيس بوك» إلى أن كل شخصية فى المسلسل ترمز إلى شىء معين، فكفر القلعة هو الدولة المدنية، أما كفر نطاط الحيط، فهو الدولة الدينية المرفوضة، فى حين زعموا أن كفر «النسوان» هو كفر المضطهدين والأقليات الذين لا حول لهم ولا قوة، فى حين تتمثل القوى الثورية فى أحمد مجدى الشاعر الذى يحرض الناس ضد الحشاشين وظلمهم، كذلك مهيب الذى قام بـ«ثورة» على حكام كفر القلعة لأنه الأحق بالحكم، وغادة عادل التى أجبروها على ارتداء ملابس الرجال لتتمكن من حكم كفر القلعة، بدلا من مهيب وبالتالى يتصاعد الصراع بينهما، حتى وإن كان هناك نوع من المواءمات السياسية والمصالح الشخصية بين تلك القوى.

كما لفت متابعى المسلسل ما قام به حكام تلك الكفور من تكميم أفواه الشعوب التى يحكمونها بما يسمى بـ«الكلام المباح»، حيث أجبر الحكام شعوبهم بالتزامن على وضع «شارات حمراء» على أفواههم، منعا للكلام ولا تنزع إلا لتسبيح الله، ومن يخالف تلك التعاليم يكون مصيره الحبس، وهو ما قابله شعوب تلك الكفور بخضوع وموافقة، بل وبمباركة قرارات حكامهم بحجة أنهم يمتلكون العهد الذى يحكم الكفور من عشرات السنين، ولا سيما بعد ظهور نبوءة العهد وهى كندة علوش، والتى تدعى أنها النبوءة للسيطرة على جميع الكفور.