عمائم أجنبية أثرت فى تاريخ الأزهر. الإمام مرعى الحنبلى الفلسطينى غائب الذكر فى صفحات التاريخ.. درس بالمشيخة وصعد قمة مسجد السلطان حسن لتفوقه.. استأنس بالحركة العلمية..وأثر على العلماء والعامة فى الفقه

الأحد، 05 يوليو 2015 04:20 ص
عمائم أجنبية أثرت فى تاريخ الأزهر. الإمام مرعى الحنبلى الفلسطينى غائب الذكر فى صفحات التاريخ.. درس بالمشيخة وصعد قمة مسجد السلطان حسن لتفوقه.. استأنس بالحركة العلمية..وأثر على العلماء والعامة فى الفقه الجامع الأزهر
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرعى بن يوسف الحنبلى، من مدينة طولكرم بفلسطين، وقد رحل إلى مصر، واستقر بالقاهرة، والتحق بالأزهر الذى كان له أثر كبير فى تكوينه العلمى، أخذ عن عدد من العلماء والمشايخ، ونظراً لتفوقه العلمى أجازه شيوخه بالتدريس والإقراء بالجامع الأزهر، ثم تولى مشيخة جامع السلطان حسن بالقاهرة، وحين حل مكانه الشيخ إبراهيم الميمونى، تفرغ الشيخ مرعى للإفتاء والتدريس والتحقيق والتصنيف، وقد عُدَّ من كبار علماء الأزهر، الذين أثروا المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات، وقد وافته المنية فى شهر ربيع الأول يناير 1624، بعد تاريخ غير معلوم.

لم يذكر المترجمون له تاريخ ميلاد، غير أنهم اتفقوا على موضع مولده ونشأته فى طولكرم التابعة لنابلس بفلسطين إبان الحكم العثمانى، ثم انتقل بعد ذلك لمدينة القدس، واستقر بها لفترة من الزمان إلى أن توجه لمصر والتحق بالأزهر، واستأنس بالحركة العلمية التى كانت تموج به، حيث أن بصمات الأئمة الكبار من رجال القرن العاشر الهجرى والسابع عشر الميلادى كانت ما تزال قائمة ومتمثلة فى تلاميذهم مثل أبى الخير السخاوى وجلال الدين السيوطى، وأبى العباس القسطلانى، وزكريا الأنصارى، وابن حجر الهيتمى، ونجم الدين الغيطى، وتولى التدريس والإقراء بالجامع الأزهر، وتولى مشيخة جامع السلطان حسن.

استقر مرعى بن يوسف بمدينة القاهرة، والتحق بالجامع الأزهر كى يكمل دراسته الدينية، وكان لذلك أثر كبير فى تكوينه العلمى، حيث تلقى العلم والفقه على يد عدد من العلماء، منهم الشيخ محمد المرداوى، والقاضى يحيى بن موسى الحجاوى، والإمام محمد الحجاوى، وأحمد الغنيمى وغيرهم، وكان الشيخ مرعى على عقيدة أهل السنة والجماعة؛ كما يدل على ذلك ما ورد فى مقدمة كتابه أقاويل الصفات حيث قال: "ومن السلامة للمرء فى دينه اقتفاء طريقة السلف الذين أُمِرَ أن يقتدى بهم من جاء بعدهم من الخلف"، وأما مذهبه الفقهى فهو المذهب الحنبلى.

ونظراً لتفوقه العلمى، فقد أجازه شيوخه بالتدريس والإقراء بالجامع الأزهر، ثم تولى مشيخة جامع السلطان حسن بالقاهرة، ثم انتقل منه إلى الشيخ إبراهيم الميمونى، حينذاك تفرغ الشيخ مرعى للإفتاء والتدريس بالجامع الأزهر والتحقيق والتصنيف، ونتيجة لجهوده فى التعليم والتأليف ترك تلاميذ من كبار العلماء فى كل من مصر والشام ونجد، وكانت لمؤلفاته تأثير على كثير من العلماء، وقد وضع بعضهم شروحًا على تلك المؤلفات، من ذلك كتابه: "غاية المنتهى"، فقد تصدى لشرحه الشيخ أبو الفلاح عبد الحى بن محمد بن العماد، فشرحه شرحاً لطيفاً، دل على فقهه وجودة قلمه، غير أنه لم يتمه، وغيره من العلماء الذين ساروا على هذا النهج، كما أفادت مؤلفاته الطلبة جيلاً بعد جيل، فهو يُعد مدرسة فى المذهب الحنبلى، وأغلب مؤلفاته حفظ من الضياع، وتم إرسال العديد منها إلى الكثير من البلاد المختلفة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة