نيويورك تايمز : وكالات الاستخبارات الأمريكية تفضح مسئولاً ألمانياً

السبت، 04 يوليو 2015 12:03 م
نيويورك تايمز : وكالات الاستخبارات الأمريكية تفضح مسئولاً ألمانياً ادوات تجسس
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تجسس وكالات الاستخبارات الأمريكية فى صيف 2011، على مسؤول ألمانى رفيع المستوى، وخلصت إلى كونه المصدر المحتمل لمعلومات سرية تتسرب إلى وسائل الإعلام.

ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - عن تقارير إخبارية ومسئولين ألمان، أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما كلفت رئيس الوحدة التابعة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية "سى آى إيه" فى ألمانيا بكشف هوية هذا المسئول للحكومة الألمانية، لافتة إلى أنه تم أتخاذ هذا القرار على الرغم من المخاطرة بفضح أن الولايات المتحدة تراقب كبار مساعدى الأمن القومى التابعين للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.

وأوضحت الصحيفة أن تلك المعلومة السرية أدت فيما يبدو إلى صدور قرار بمنع مسئول مخابراتى ألمانى بارز من الوصول إلى معلومات حساسة، غير أنها تثير أيضاً الشكوك بأن حكومة ميركل، كان لديها مؤشرات قوية على مدى المراقبة الأمريكية على الأقل قبل عامين من تسريبات الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومى الأمريكية، إدوارد سنودن، والتى تضمنت رقم هاتف محمول تستخدمه المستشارة ميركل.
ولفتت إلى أن القرار الذى اتخذته الولايات المتحدة بالمخاطرة بالكشف عن عملية مراقبة ضد حليف وثيق، يشير إلى شدة القلق إزاء ذلك الخرق الأمنى المتصور، ومع ذلك، ليس من الواضح، ماهية تلك المعلومات أو ما إذا كانت تتضمن الاستخبارات التى تقدمها الولايات المتحدة إلى ألمانيا.

وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية قد أعربت أمس الجمعة عن اعتقادها بأن الجهود الأمريكية لفضح مسؤول المخابرات الألمانى، نشأت عن حوارات أجراها صحفيوها، مشيرة إلى أنها تقدمت بشكوى إلى المدعى الاتحادى فى ألمانيا حول النشاط التجسسى وانتهاك قوانين حماية المعلومات فى ألمانيا، غير أن مكتب المدعى العام رفض التعليق، مكتفياً بالتأكيد على استلام الشكوى.

وفى واشنطن، رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومى نيد برايس، أمس الجمعة، التعليق على المراقبة بخلاف الإشارة إلى أن الحكومة الأمريكية لا تتجسس على الصحفيين الأجانب، قائلا إن "الولايات المتحدة لا تتجسس على الأشخاص العاديين الذين لا يشكلون تهديدا على أمننا القومي"، حسبما أوردت الصحيفة الأمريكية.

واختتمت نيويورك تايمز تقريرها بالاشارة إلى أن هذه الفضيحة هى أحدث فضيحة استخباراتية تزعزع التحالف، على الرغم من أنه ليس من الواضح أن وكالة الأمن القومى الأمريكى كانت تتنصت بنشاط على مكالمات ميركل الهاتفية، ومن بين الإجراءات الأخرى التى أدت إلى اتساع الفجوة بين البلدين، قام الألمان فى الصيف الماضى بطرد مدير الـ "سى آى ايه" انذاك، إلى جانب أن المواد التى كشف عنها موقع "ويكيليكس" مؤخرا توحى بأن الأمريكيين كانوا يتجسسون على حلفائهم الألمان منذ تسعينيات القرن العشرين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة