المفاوضات النووية الإيرانية تدخل شوطا أخيرا فى فيينا وغموض حول الاتفاق

السبت، 04 يوليو 2015 12:34 م
المفاوضات النووية الإيرانية تدخل شوطا أخيرا فى فيينا وغموض حول الاتفاق جانب من المفاوضات النووية - صورة أرشيفية
كتبت ــ إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدخل المفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة (5+1)،اليوم السبت، الشوط الأخير قبل التوصل إلى إبرام اتفاق تاريخى محتمل بشأن البرنامج النووى الإيرانى، بعد أشهر من المفاوضات الماراثونية المكثفة خاضتها القوى العظمى وإيران.

وصدرت رسائل توافقية من الولايات المتحدة وإيران أمس الجمعة، إذ رحب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بـ"الجهود الصادقة" من قبل جميع الأطراف، فيما تحدث نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف عن "تحديات مشتركة" خاصة فى مكافحة التطرف.

ظريف يبعث رسالة مصورة للغرب من فيينا


وقبل 4 أيام من انتهاء المهلة المحددة مبدئيا للتوصل إلى تسوية بشأن الملف النووى الإيرانى، قال ظريف "لم نكن يوما أقرب من التوصل إلى اتفاق" حتى وإن لم يكن هذا الاتفاق "أمرا مؤكدا" بعد.

وأضاف ظريف من فيينا "مستعدون لفتح آفاق جديدة لمواجهة التحديات الكبيرة والمشتركة".. "إن التهديد المشترك اليوم هو تصاعد الخطر المستشرى للتطرف العنيف والهمجية"، فى تلميح إلى تنظيم "داعش".. "لمواجهة هذا التحدى الجديد، هناك حاجة ماسة لانتهاج مقاربات جديدة" متحدثا عن "معركة وجودية".

من جهته، رحب كيرى بـ"الجهود الصادقة" التى تبذلها جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق.وقال "لدينا بعض المسائل الصعبة، لكن هناك جهودا صادقة من قبل الجميع لنكون جادين فى ذلك (...) إن الطرفين يعملان بشكل مضن للغاية مع الإرادة الطيبة لإحراز تقدم، ونحن نحرزه".

وبموجب قانون جديد فإنه فى حال تلقى الكونجرس الأمريكى نص اتفاق بحلول الـ9 من يوليو فستكون أمامه مهلة شهر لإبداء الرأى، لكن فى حال تجاوز ذلك التاريخ تصبح مهلة مناقشته 60 يوما، ما سيؤدى إلى تأخير تطبيق الاتفاق كما أن ذلك قد يتسبب بمضاعفات وتعقيدات إضافية.

وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق يضمن خلو البرنامج الإيرانى من أى بعد عسكرى مقابل رفع العقوبات الدولية التى تخنق اقتصاد إيران. وتريد المجموعة الدولية أن تكبح البرنامج النووى الإيرانى لـ10 سنوات على الأقل، الأمر الذى ترفضه طهران. كذلك يشكل رفع العقوبات عقدة بالغة الأهمية، لأن إيران تأمل فى تدابير فورية، أما مجموعة 5+1 فتريد رفعا تدريجيا ومشروطا لهذه العقوبات.

والتوصل إلى اتفاق نهائى سيكون له انعكاسات دولية مهمة إذ سيفتح الطريق أمام تقارب قد بدأ فعلا بين الولايات المتحدة وإيران، وأمام عودة الجمهورية الإسلامية إلى الساحة الدولية رغم قلق إسرائيل ودول الخليج وخصوصا السعودية.

غموض حول زمن توقيع الاتفاق النووى والكرة بملعب الغرب


من جانبها عبرت الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية عن حالة الضبابية التى يعيش فيها الاتفاق النووى المحتمل، وقالت صحيفة أرمان الإيرانية على صدر صفحتها تحت عنوان "غموض كبير حول وقت الاتفاق النووى "لا أحد يعلم فى أى وقت وأى لحظة سيصل الاتفاق النووى لغايته ونقطته النهائية مع تعثره لأكثر من عقد ومباحثات مكثفة وصعبة فى الـ20 شهرا الأخيرة.

وواصلت صحيفة كيهان المتشددة هجومها على الاتفاق النووى المحتمل، وقالت بناء على الشواهد فاحتمال إرسال متن الاتفاق إلى عواصم أطراف المفاوضات.. وقال إنه وفقا لوسائل الإعلام أن هناك تأكيدا على موضوع التفتيش والعقوبات، وأضافت الصحيفة أن هذا الاتفاق يخالف للمصالح الوطنية والخطوط الحمراء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة