"اليوم السابع" فى منزل الشهيد أحمد الدرديرى بـ"العاشر من رمضان".. زوجته رفضت التصوير وارتدت ملابسه وأمسكت بآخر "طقم" كان يرتديه.. وتؤكد: كان نفسه فى الشهادة ونالها.. و"عمر" ابنه: "هموت اللى قتل بابا"

السبت، 04 يوليو 2015 10:00 ص
"اليوم السابع" فى منزل الشهيد أحمد الدرديرى بـ"العاشر من رمضان".. زوجته رفضت التصوير وارتدت ملابسه وأمسكت بآخر "طقم" كان يرتديه.. وتؤكد: كان نفسه فى الشهادة ونالها.. و"عمر" ابنه: "هموت اللى قتل بابا" المقدم الشهيد أحمد الدرديرى
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى المجاورة 21 بمدينة العاشر من رمضان، نهاية شارع السيدة سكينة يمينا فى مواجهة مستشفى خميس، يوجد منزل الشهيد أحمد عبد الحميد الدرديرى سيف، شهيد الإرهاب الأسود فى سيناء، الأربعاء الماضى، بالدور الثالث فى شقته أثاثها متواضع، اتشحت النساء بالسواد فى كافة أرجاء المنزل وتوافدت الجيران لتقديم واجب العزاء لـ"ياسمين" زوجة الشهيد.

زوجته تحتضن آخر طقم ارتداه قبل مهمته الأخيرة


"اليوم السابع" حاول الوصول لها لمشاركتها أحزانها وتقديم واجب العزاء، وإجراء حوار معها عن آخر ذكرياتها مع زوجها قبل مهمته الأخيرة، وحاول شقيقها أن يقنعها بلقائنا والحديث معنا، فرفضت فقررنا تقديم واجب العزاء فقط.

فور دخولنا منزله وجدنا الكل يرتدى الأسود إلا ياسمين زوجته التى توسطت سرير غرفة نومها وهى تجلس مرتدية "ترنج" أبيض من ملابس الشهيد أحمد، وتحتضن بين يديها بنطلون جينز وتيشرت يخص زوجها، حيث كان آخر شىء ارتداه قبل سفره لمهمته الأخيرة وبجوارها شقيقتها تحاول إطعامها "شربة خضار" وهى ترفض أن تأكل.

وبمجرد قولنا لها "الباقية فى حياتك" قالت بهدوء الصدمة "أحمد مامتش، أحمد طلب الشهادة ونالها" ثم عادت لصمتها تهمس لملابسه وكأنها تحدثه متمتمة بعبارات غير مسموعة بينها كلمات "مكنتش أعرف إنك هتنولها بسرعة كدا يا أحمد هونت عليك"، فحاولت بعض النساء تهدئتها والتخفيف عنها من أجل ابنها عمر.. فسكتت ثوانى ثم قالت "عمر نايم أصله سخن ولسه خاله جايبه من المركز الطبى والسخنية مش راضية تنزل".

ابنه عمر صاحب السنوات التسع يتوعد بالانتقام من قتلة أبيه


استأذنتها أن أرى عمر وأحدثه ، فخرجت ووجدته طفلا لا يتجاوز عمره 9 سنوات يشبه أباه تماما ببشرته البيضاء، ينام فى الصالة وفوق رأسه طبق الكمادات وحمرة وجهه توحى بارتفاع درجة حرارته، فاقتربت منه مربتة عليه فإذا بى أشعر بقشعريرة فى جسدى حيث كانت يده "مولعة نار" ولا تجدى معها الكمادات.

جدته "حماة الشهيد أحمد" تقف ودموعها تنهمر متأسفة على عدم تمكنها من الحديث معى قائلة: "من امبارح وهو سخن وأول ما عرف الخبر ظل يبكى، قائلا "هشترى صواريخ صغيرة كتير وأعمل بيهم قنبلة كبيرة وأروح أموت اللى موت بابا، أنا عارف إن بابا فى الجنة بس مين اللى هيلعب معايا كل يوم".

خرجنا من منزل الشهيد ولم نستطع أن نجيب على سؤال عمر، أو أن نخفف عنهم حزنهم، فنكبتهم فى فقيدهم كبيرة لا تكفى معها الكلمات.


موضوعات متعلقة..


- وتدين الإرهاب الأسود.. مساجد العاشر من رمضان تؤدى صلاة الغائب على شهداء سيناء










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمشاوي

حاجه تقطع القلب والله ...ربنا ينتقم من اللي يريد بمصر و أهلها السوء

...

عدد الردود 0

بواسطة:

القوات المسلحة والشرطة ..فين لعبة العيد لابناء الشهداء و فين العيدية لابناء الشهداء

اوعوا تنسوا ولاد الشهداء حتى 18 سنة لازم لعبة و العيدية دول ولاد الابطال

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

الى جنة الخلد ........اللهم الحقه مع شهداء غزوة بدر واحد

اللعنه على الضالين القتله الى يوم يبعثون

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

الى جنة الخلد ........اللهم الحقه مع شهداء غزوة بدر واحد

اللعنه على الضالين القتله الى يوم يبعثون

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر المصرى

ربنا يصبرهم ويعزيهم

عدد الردود 0

بواسطة:

د.محمد عربى -الرياض

في الفردوس الاعلى

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

ابوك من أشرف الناس يا عمر يا بختك بيه ربنا يحميك

من أشرف الناس واعز هم والله ربنا يرحمه

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

حسبي الله في الإرهابيين ومن ورائهم

وأيضآ في من زرع الأفكار السوداء في عقولهم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

اللهم عليك بالإرهابيين

اللهم إحتسبه شهيدآ

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه

الشهيد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة