مجدى الزغبى يكتب: الحلم أصبح حقيقة أيها المغرضون

الجمعة، 31 يوليو 2015 10:08 ص
مجدى الزغبى يكتب: الحلم أصبح حقيقة أيها المغرضون قناة السويس الجديدة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا سبيل أمام كل من يحاول أن يقلل أو يعتقد أن باستطاعته هدم مشروع عملاق ظل لمدة 365 يومًا يعمل فيه آلاف العمال ومئات المعدات الثقيلة منها والخفيفة المحلية منها والمستوردة عاش الكثيرون على أعصابهم ليحققوا المعجزة وليذللوا العقبات فقد يعتقد البعض أو الكثيرون أن القصة كلها لا تتعدى أننا نصنع حفرة عميقة بعض الشىء أو ربما عميقة جدًا وهذا أقصى فكر للبعض أو ربما يروج لها بعض المغرضون ويقلل من عمل الرجال وصعوبة القرار وأهميته فى نفس الوقت.

ولكننا هنا للتوضيح وهو أن الحفر هو أسهل وأيسر هذه الأعمال فهناك التدبيش على الجوانب وهناك الأنفاق أسفل القناة وفى بعض الأماكن كانت المياه القريبة عقبة فى الحفر، وتغلب عليها الرجال، درجات الحرارة العالية والمرتفعة أعطال بعض المعدات وتصليحها صعوبة الحفر فى بعض الأماكن سقوط بعض المعدات سواء للخطأ، وهذا وارد أو لطبيعة الأرض ولكن هيا بنا نبدأ من لحظة اتخاذ القرار وهنا لن أتحدث عنها من الناحية التاريخية ولكنى سأتحدث عنها من الناحية التمويلية، فهل كان يتوقع أكثر المتفائلين بأننا سنمولها ذاتيًا وهل كان يتوقع صاحب القرار نفسه أن تطلب الدولة من الشعب التوقف عن الدفع لآن ما نطلبه قد تحقق من كان يتوقع أن نجمع ونوفر 60 مليار، نعم هذا المبلغ حقيقى، ونعم مؤكد أن كله تمويل مصري خالص، ونعم اصطف من يشتكى من الزحام ليقف ساعات وساعات بل ووصل به الحال أن ينتظر أيام ليضع وديعته وكل أو معظم ما يملك ليشارك فى صناعة الحلم وقف دون كلل أو ملل وقف وهو راضٍ وسعيد واليوم هو يفخر بأنه شارك فى تحقيق الحلم المصرى لم نعرف ولم نتعود ولم نعتاد سوى على القروض من الدول الغربية وصندوق النقد الدولى ومشاورات ومساومات وشروط وعقوبات واجتماعات طويلة وانتظار صدور القرار ولا نستطيع تحديد موعد للعمل إلا بعد موافقتهم وننتظر لتصل المبالغ حسب رغبتهم وظروفهم ولكن صنعها الشعب قرار حكيم وغير متوقع من العالم كله فالتمويل مننا والعائد لنا والقناة قناتنا، وكان هذا التفكير والقرار والتنفيذ بداية الانطلاق وكان القرار الثانى والمهم أيضًا هو إسناد هذا العمل للقوات المسلحة المصرية وانطلق رجالها كعادتهم ومع تسليحهم بعلمهم وإيمانهم كان رهان الرئيس وقراره رائعًا فهؤلاء الرجال يعرفون هذه الأرض مثلما يعرفون شوارع القاهرة وأزقتها فهى أرض عملياتهم وهى الأرض التى روتها دماء آبائهم وأجدادهم وهم من يضعون ويشاركون فى كل خطط القوات المسلحة وهذه الأرض وطأت أقدامهم كل شبر فيها ولذلك كان الاختيار الثانى تأكيدًا للنجاح.

وكانت المتابعة من الرئيس هى الاختيار الثالث ففى السابعة صباحًا نجد الرئيس بدون سابق إنذار وبدون تحضيرات وفى بعض الأوقات يصل قبل من يعملون فى المشروع أنفسهم ويتفقد ويسأل ويتابع ويُحفز ويلتقى بالعمال وكان لهذا أثره العظيم فى جودة العمل والتفانى والإخلاص فيه وكان الاختيار الرابع والأخير هو هذا الظهير الشعبى الرائع الذى لم نره من قبل ففى كل يوم زيارة وفى كل ساعة لقاء وفى كل لحظة عناق بين العمال فى القناة وكل فئات الشعب من مدارس وجامعات وفنانين وأحزاب حتى أنه لم يمر يوم دون زيارة وكان لهذا أثره الرائع على كل من يعمل فى هذا المشروع العملاق وفى النهاية ورغم أننى كنت مصمم على عدم ذكر بعض هؤلاء المغرضون الذين حاولوا التقليل من هذا الإنجاز ولكنى اقول لهم كلمات بسيطة لقد أصبح الحلم حقيقه ولو أردتم أن تفسدوه ليس أمامكم إلا أن تردموه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر فكرى

اى انجاز ايا كان مقداره او قيمته هو شيىء عظيم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة