يا استماراتك يا مصر.. بين توكيل سعد زغلول والمساهمة فى مشروع بنك مصر والتمرد على الحكم الإخوانى وطلب فتح باب التجنيد للنساء.. حكاية استمارة مصرية توجتها المساهمة فى مشروع قناة السويس الجديدة

الجمعة، 31 يوليو 2015 05:04 م
يا استماراتك يا مصر.. بين توكيل سعد زغلول والمساهمة فى مشروع بنك مصر والتمرد على الحكم الإخوانى وطلب فتح باب التجنيد للنساء.. حكاية استمارة مصرية توجتها المساهمة فى مشروع قناة السويس الجديدة قناة السويس الجديدة
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمجرد أن نستمع إلى كلمة " استمارة" غالبا ما يأتى فى مخيلتنا صورة ذهنية عن ورقة بها خانات فارغة تنتظر من يملؤها للتقديم فى مدرسة أو للحصول على وظيفة وبالأحرى لتسجيل البيانات بشأن عمليات التعداد والتأمينات الصحية وهكذا، "لكن استماراتك مش زى بعضها"، المصريون لهم تاريخ طويل فى جمع الاستمارات التى أحدثت تغيرا فى مسيرتهم فى وقت الأزمات، والتى مثلت فيها هذه الورقة سلاح له أثر بالغ على عملية التغيير.

فبداية من استمارات توكيل سعد باشا زغلول كزعيم للأمة وتفويضه للتحدث باسم مصر، مرورا باستمارات المساهمة فى بنك مصر كمشروع وطنى 100% وصولا لتاريخنا الحديث واستمارة تمرد الأشهر فى تاريخ مصر السياسى بهدف الإطاحة بحكم الإخوان، واستمارة مجندة مصرية التى تؤكد تفاعل المرأة كمواطن مصرى صالح لخوض المعارك من أجل بلاده، حكاية استمارة مصرية توجها مشروع قناة السويس الجديدة واستمارات المساهمة به التى أقبل عليها المصريون بحماس منقطع النظير أذهل العالم وتصدرت أخبارها الصحف والوكالات العالمية والعربية.

وبالفعل تحقق الحلم على أرض الواقع وباقى أيام على افتتاح المشروع بعد سنة واحدة من انطلاقه بسواعد ورأس مال مصرية خالصة والسر هنا فى كلمة واحدة وهى "الاستمارة".


استمارات توكيل سعد زغلول كزعيم للأمة


تعد هذه الاستمارة من أوائل الاستمارات التى كان لها دور كبير فى عملية الحراك السياسى داخل مصر، فبعد محاولات السلطات البريطانية لتهميش دور "سعد زغلول" وإبعاده عن المفاوضات باسم مصر، بحجة أنه غير موكل بذلك، انطلق حزب الوفد لتجميع استمارات ورقية لتوكيل "سعد زغلول" وتفويضه للحديث باسم مصر والمصريين فى عام 1918، وكان جمع التوقيعات من المصريين فردا فردا سبيل "الوفد" إلى توحيد الشارع المصرى خلف السعى نحو الاستقلال، وكان بداية الطريق إلى ترسيخ سعد زغلول كزعيم للحركة الوطنية المصرية.

استمارات بنك مصر أول مشروع يشارك المصريين فى بناء دولتهم


وعلى الجانب الاقتصادى كانت استمارات بنك مصر اقتراح "طلعت حرب باشا" بمثابة أسهم تم طرحها لمشاركة المصريين فى مشروع قومى ووطنى 100%، فى البداية أقنع طلعت حرب 126 مواطن مصرى بالاكتتاب لإنشاء البنك، ثم بلغ عدد ما اكتتبوا به ووقعوا على استمارات الأسهم 20 ألف مساهم، وجعلوا ثمن السهم أربعة جنيهات فقط، وكان أكبر مساهم هو عبد العظيم المصرى بك من أعيان مغاغة الذى اشترى ألف سهم، وفى الثلاثاء 13 أبريل سنة 1920 نشرت الوقائع المصرية فى الجريدة الرسمية للدولة مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى "بنك مصر".

استمارة تمرد لسحب الثقة من الإخوان


هنا الاستمارة تحمل التمرد على الأوضاع السياسية التى كانت سائدة فى عصر الإخوان، وتعد من أهم الاستمارات التى حركت مسار الدولة فى العصر الحديث، فكان هدفها الأول والأخير هو الإعلان عن تمرد الشعب المصرى على ذلك النظام الإخوانى الممثل فى "مرسى العياط" وسحب الثقة منه فى مظهر حضارى أمام العالم، وبالفعل انتشرت الاستمارات سواء بالطريقة الورقية التقليدية أو الإلكترونية وأقبل عليها المصريون وتوجت بثورة 30 يونيو وحققت هدفها بإزاحة الإخوان من الحكم.

استمارة الانضمام لحملة مجندة مصرية


وتأتى هذه الاستمارة لتثبت حقوق المرأة المصرية ودخولها فى شتى المجالات وتبرز مدى وطنيتها وقدرتها على خوض أى معركة سياسية كانت أو اجتماعية أو حتى قتالية من أجل وطنها، فانطلقت حملة جمع الاستمارات فى عام 2011 للمطالبة بإنشاء كليات عسكرية للبنات وفتح باب التخصصات للجامعات المصرية، وفتح باب التجنيد الاختيارى والتدريب على القتال.

استمارة قناة السويس عرس شارك به كل المصريين


ختامه مسك تعد هذه هى الاستمارة الأخيرة فى تاريخنا كمصريين حتى الآن، والتى توجت تاريخ جمع الاستمارات، فشارك المصريون بكل ما أوتوا من مال للمساهمة فى مشروع قناة السويس الجديدة، وشهدت البنوك الوطنية الأربعة التى تم الإعلان عنها كمصدر للاستمارات وهى بنك قناة السويس وبنك القاهرة وبنك مصر والبنك الأهلى والتى شهدت إقبالا غير مسبوق، وبعدها أعلن البنك المركزى إمكانية توزيع البنوك الخاصة لهذه الاستمارات لتخفيف حدة الزحام، وبالفعل نجحت حركة المصريين فى تحقيق الحلم على أرض الواقع وافتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس بعد عام واحد من بداية انطلاق المشروع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة