وزير الأوقاف: بعض منشقى الجماعات يتبادلون الأدوار لتسميم المجتمع

الجمعة، 31 يوليو 2015 04:36 م
وزير الأوقاف: بعض منشقى الجماعات يتبادلون الأدوار لتسميم المجتمع د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الجماعات المتطرفة لا تهتم بوطن ولا تؤمن بالدولة الوطنية ، ودأبت العمالة والخيانة لصالح من يمولها أو يستخدمها أو حتى يقدم لها وعدًًا مكذوبًا بالتمكين ودولة الخلافة "خلافة الظواهرى وأبى بكر البغدادى"، وتنادى للقتل والذبح والحرق والتمثيل وإراقة الدماء وإهلاك الحرث والنسل.

وأضاف جمعة فى بيان رسمى اليوم ، أن المنشقين عن الجماعات المتطرفة، ينقسمون إلى 3 طوائف، الطائفة الأولى هى التى سئمت الفكر المتطرف، وأدركت مخاطره وسوء عاقبته، فكفرت به، وتحولت عن قناعة إلى نقض هذا الفكر من أساسه بوازع من دين أو ضمير أو وطنية أو مصلحة، وهؤلاء على الجملة هم الطائفة الأقل التى يصل أمرهم إلى حد الندرة، مع أنهم فى حاجة دائمًا إلى التعهد والاحتضان، بل الحذر أحيانًا حتى لا ينجذبون مرة أخرى إلى سيرتهم الأولى مشيرا إلى أن هذه الطائفة يظل أصحابها لديهم جانب من الاستعداد ولو للنزوع النسبى إلى هذا الماضى، ولا سيما عند لقاء من احتفظوا لهم بصداقات ومودات هذا الماضى، وكانوا من الذكاء الاجتماعى أن يحافظوا ولو على شعرة الخيط الدقيق تحسبًا لتقلبات الأيام والسنين وتداول الدول والأحوال ، وما أسرع ذلك فى زماننا هذا ، حتى أن بعض أهل العلم اعتبروا سرعة التداول من علامات الساعة الصغرى.

وأشار الوزير، إلى أن الطائفة الثانية أو الفريق الثانى من المنشقين عن الجماعات المتطرفة هم المتلونون مع الزمن، والآكلون على كل الموائد، مؤكدا أن هؤلاء ما أسهل كشفهم وافتضاح أمرهم لأن أطماعهم ومطامعهم وتلونهم وسرعة تقلبهم كفيلة بكشفهم، وهؤلاء أيضًا يمكن استيعابهم فى المجتمع كمواطنين على علاَّتهم والتعامل معهم بحذر، وعدم تمكينهم من مفاصل العقل أو الرأى أو تشكيل وجدان جيل أو تربية نـشء، لأن طبيعتهم الفاسدة تنتقل انتقال الجرب، فإن خلائق السفهاء تُعدى.

ولفت الوزير إلى أن الطائفة الثالثة من منشقى جماعات التطرف هى الأكثر والأشد جرمًا ونفاقًا، ومكرًا ودهاء والأخطر على المجتمع وعلى بناء الدولة، فهى التى تعلن الانشقاق الظاهر من باب توزيع الأدوار فى الفساد والإفساد، سواء أكان ذلك فى شكل انشقاق حزب عن حزب، أو جماعة عن جماعة، أو جمعية عن جمعية، أو فرد أو أفراد عن حزب أو جماعة أو جمعية أو مؤسسة ولا بأس عندهم من تبادل بعض الاتهامات الظاهرة، وربما أحيانًا الشتائم والسباب، بل التقاضى والصراع ، وربما افتعال نوع ما من الصدام والاعتداء وقرارات الفصل التعسفى، والإبعاد والطرد من جنة الجماعة والاتهام بالردة أو الخيانة أو العمالة.

وقال مختار جمعة إن هؤلاء هم من تدربوا على النفاق وصار لهم طبع وسجية ينفثون سمومهم القاتلة على المجتمع وعلى مخالفيهم حتى فى تظاهرهم بالنقد لجماعتهم ، وينتظرون الفرصة السانحة ليقفوا صفًا واحدًا على نحو ما شهدناه فى العام الأسود الذى كشف طبيعة تلك الجماعات التى كانت تبدو متناحرة فيما بينها يكاد يكفر بعضها بعضًا ثم أكلت على مائدة واحدة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة