ابن الدولة يكتب: مصر والسعودية وأمريكا.. واستراتيجيات الأمن القومى.. تسليم الطائرات أو الزوارق هو أمر رمزى لشكل العلاقات

الجمعة، 31 يوليو 2015 09:09 ص
ابن الدولة يكتب: مصر والسعودية وأمريكا.. واستراتيجيات الأمن القومى.. تسليم الطائرات أو الزوارق هو أمر رمزى لشكل العلاقات ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلًا عن العدد اليومى..



اعتدنا أن نقرأ ونسمع بعض التحليلات والمقولات عن السياسة الخارجية المصرية، يطلقها عادة من هم بلا علم ولا خبرة، وهو نوع من الاستسهال يؤثر فى بعض المناس على شبكات التواصل ممن اعتادوا أن يتلقوا معارفهم بدون تفكير، ولا يعرفون أن السياسة الخارجية أو سياسات الدول لا تكون معروضة على الملأ، ولا تدار بالهوى والخواطر، لكنها توازنات ومصالح وشد وجذب. وعلى سبيل المثال، كانت هناك تحليلات ذهبت إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية دخلت فى حالة من الضعف، أو أن هناك تحركات واتفاقات، بعيدًا عن مصر. ومن طرحوا ذلك كانوا يقرأون كلامًا لاعلاقة له بالاستراتيجيات، ثم إنهم لا يقرأون الواقع من حولهم، إقليميًا ودوليًا، وتحديات الإرهاب، ومخططات التلاعب والاستقطاب السياسى والعسكرى فيما حولنا، وهى تحديات كانت مصر صاحبة رؤية فيها، تستند إلى رؤى استراتيجية فى العلاقات الدولية، وأبعاد الأمن القومى التى تتجاوز مصر إلى الأمن القومى العربى.

الأمن القومى ليس لعبة يمكن فيها العبث، أو يجوز فيها التحليل الفارغ والأجوف، إنما هى سياسات تقوم على أبعاد وارتكازات تنطلق من زوايا للنظر، غير تلك التى تتعامل بسطحية أو تخلو من فكر، والعلاقات بين الدول ليست هى نفسها بين الأفراد.

والأمر نفسه بالنسبة للعلاقات المصرية الأمريكية التى تقوم فى الأساس على مصالح وتوازنات، وليس على الهوى والعواطف.. مصر فى سياستها الخارجية، ومع الولايات المتحدة احتفظت دائمًا بالاستقلال والتوازن والتنوع، وتقيم علاقاتها بناء على هذا، وليس بناء على كلام أو انفعالات.

ويمكن لمن يريد التعرف على معنى الاستراتيجية والأمن القومى أن ينظر إلى حدثين، أولهما زيارة ولى ولى العهد السعودى لمصر، ومرافقته الرئيس فى أثناء تخريج دفعات الكلية الحربية، والفنية العسكرية، وتأكيد الرئيس أن مصر والسعودية جناحا الأمن بالمنطقة العربية.. كان حضور الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى، النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودى، كاشفًا عن أن العلاقات قوية، وأن هناك اتفاقًا على القضايا الاستراتيجية، بعيدًا عن التحليلات السطحية التى كانت تنطلق مؤخرًا.. كان الرد عمليًا.

وفى اليوم نفسه، أمس، وبعد شهر من تسليم زوارق سريعة للصواريخ إلى البحرية المصرية، أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة عن تسليم 8 طائرات «F-16» لمصر، و4 أخرى فى الخريف، مع المتابعة والصيانة وتدريب طيارى سلاح الجو المصرى، والطواقم الأرضية.

تسليم الطائرات أو الزوارق هو أمر رمزى لشكل العلاقات، فضلًا على تحديد واضح لمسارات العلاقة بين مصر كدولة محورية، والولايات المتحدة بعد شهور من الشد والجذب.

الأمر يعنى أن السياسات الخارجية، وعلاقات الأمن القومى تصوغها عقول، وتحركات تتجاوز تلك المظاهر السطحية التى تطل على السطح، وهو تأكيد لرؤية مصر الواضحة فى قضايا المنطقة، والتى يبدو أنها تدخل فى سياقات معقدة.

ونعود لنؤكد أن العلاقات الدولية والإقليمية تديرها مصر بخبرات دبلوماسية واستراتيجية قامت خلال سنوات، ولم تظهر اليوم.. وتثبت التجارب دومًا أن مصر لديها رؤية أبعد من بعض ما يبديه الغائبون والمخدوعون.


اليوم السابع -7 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

Kamal elgendy

لو لم نصنع سلاحنا بانفسنا

عدد الردود 0

بواسطة:

سليم

بدون تعليق!

عدد الردود 0

بواسطة:

بدرية لحد الفجرية

برلمان و لا تفريعة يا دولة

اصلها تفرق معايا اوى اوى اوى مش كده و لا ايه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة