تشخيص "الفصام" عن طريق عينة من الدم

بعد 20 عاما من الأبحاث والدراسات لمعرفة أسباب مرض "الفصام"، أكدت البروفيسور الفرنسية مارى أوديل كريبسى رئيس قسم التحليل النفسى فى مستشفى "سانت آن" بباريس، والتى يعمل معها فريق مكون من 21 باحثا، أنه أصبح فى الإمكان التعرف على مريض الشيزوفرينا "الفصام" عن طريق أخذ عينة من الدم الذى يحتوى بدوره على 22 علامة، هى عبارة عن جزئيات فى الهرمونات تعد مؤشرات النمو فى الجهاز المناعى والدماغى.

ويصيب "الفصام" الشباب والبالغين بأعراض تتمثل فى الانطواء على النفس، واضطرابات مصحوبة بقلق وتراجع فى مستوى التحصيل الدراسى، وذلك بسبب تعاطيهم المخدرات خاصة الحشيش، حيث تشير الإحصاءات إلى معاناة نحو 1% من الشعب الفرنسى من المرض.

وقد أوضحت عالمة النفس الفرنسية، أن "الفصام" ناتج عن تنسيق بين العوامل الجينية لأكثر من 100 جين والعوامل البيئية، مؤكدة على أن هناك رابطا بين العدوى الطفيلية وداء "المقوسات" وهو مرض ناتج عن الإصابة الطفيلية، والاضطرابات النفسية.

وتأتى العدوى الطفيلية من تناول اللحوم غير الناضجة بالقدر الكافى والخضراوات التى لم يتم غسلها بصورة جيدة، فضلا عن بعض الأجبان، وأحيانا مخالطة القطط، فى الوقت الذى تؤدى الإصابة بمرض التوحد بدورها إلى زيادة احتمالات الإصابة بالفصام، وعجز فى القوى الإدراكية بين نحو 80% من مرضى "الشيزوفرينيا".

جدير بالذكر أن مرض "الفصام" يصيب 26 مليون شخص فى العالم، يقع 5 ملايين منهم فى أوروبا ونحو 600 ألف فى فرنسى.