"الإخوان" تصدر تصريحات مثيرة: الجماعة دعوية وليست نظام حكم.. إبراهيم منير يحرض دول أوروبا ضد مصر.. ويؤكد: مستعدون للتعامل مع إيران.. وإسلاميون: التنظيم الدولى يتعاون مع أى دولة تحقق مصالحه

أعلن إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، استعداد الجماعة للتعامل مع إيران، معترفا بأن هناك تواصلا بين الجماعة والبرلمان الأوروبى ومسئولين أوروبيين، فى الوقت الذى قال فيه خبراء بأن الجماعة مستعدة للتعامل مع أى دولة مهما كانت لخدمة مصالحها.

الإخوان: غير قادرون على التوصل مع القوى الفاعلة فى المنطقة

وزعم منير، فى تصريحات صحفية، أن الدول الأوروبية ترفض اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، قائلا: "إن قناعة الدول الكبرى لم توافق على اعتبارنا جماعة إرهابية، واعترف القيادى الإخوانى البارز بأن جماعة الإخوان غير قادرة على التوصل مع القوى الفاعلة فى المنطقة"، نافيا وجود حوارات مباشرة بين الإخوان والنظام المصرى أو أى من القوى الدولية الفاعلة فى المشهد المصرى والعربى.

وحرض أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، البرلمان الأوروبى على اتخاذ إجراءات ضد ألمانيا بعد تحسن علاقاتها مع مصر، قائلا: "لا بد أن تكون هناك مراجعة من الاتحاد الأوروبى على الوجه الأخص"، زاعما أنه أغفل الآثار السلبية للانفلات الموجود فى مصر إضافة إلى ليبيا وهى موجودة فى جنوب البحر الأبيض المتوسط، وأثر هذا الانفلات أمنيا واقتصاديا على أوروبا خاصة كارثة الهجرات غير المشروعة.

الجماعة تزعم: لا توجد أى مضايقات لأعضائنا فى أوروبا

وزعم أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، أن الخارجية السويسرية والحكومة السويدية والنمساوية رفضتا إدانة الإخوان، مضيفا: "لا توجد أى مضايقات أو متابعات أو غيرها بأى شكل من الإجراءات ضد أفراد الإخوان الموجودين فى أوروبا".

وأوضح منير أن أبواب الإخوان للحوار مع الجميع مفتوحة، ومنفتحون للحوار مع إيران والسعودية، وقال: "مع إن أبوابنا مفتوحة لأى حوار، إلا أنه فى الواقع لا توجد حوارات ايجابية بيننا وبين الآخرين غير جلسات حدث فيها سماع لما عندنا من وجهات نظر"، زاعما أن الإخوان جماعة دعوية وليست نظام حكم".

وتابع أمين التنظيم الدولى للإخوان: "لا أتصور أن تحدث مواجهة مع الحركة الإسلامية فى تونس مثلما حدث فى مصر، خاصة أن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن الحركة استطاعت بذكاء شديد أن تحافظ على فكرها وكيانها مجبرة الآخرين على احترام هذا الفكر وهذا الكيان حتى ولو كانوا منكرين لها.

تصريحات متناقضة تثبت حالة الخلل

من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بالإخوان، إن تصريحات الجماعة المتناقضة تثبت حالة الخلل التى يعانى منها التنظيم حاليا، ففى الوقت الذى يعلن فيه أنهم منفتحون أمام أى حوار تصدر تصريحات تحريضية ضد مصر ودول الخليج.

وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة مستعدة للتعاون مع أى دولة أو شخص مهما كانت خطورته على المنطقة من أجل أن تحقق أهدافها، وهذا منهج أصيل فى التنظيم منذ القدم، لافتا إلى أن اعتبار دول أوروبية لها جماعة إرهابية جاء بعد التواصل الدائم مع قيادات الجماعة.

فيما قال عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن الجماعة تتعاون مع الغرب من أجل عدم استقرار المنطقة بشكل كامل وهو أمر يخدم مصلحة الطرفين فى بقاء الإخوان فى المشهد السياسى، وفى نفس الوقت تشهد مصر حالة الفوضى.