بالفيديو.. أعمدة الضغط العالى تقتل المواطنين وتهدم البيوت فى الجيزة.. "اليوم السابع" فى قرى النكبة.. أم ضحية "الرهاوى": ابنى ظل ساعتين ملقى على الأرض تصعقه الكهرباء رغم استغاثتنا

الأربعاء، 29 يوليو 2015 10:06 ص
بالفيديو.. أعمدة الضغط العالى تقتل المواطنين وتهدم البيوت فى الجيزة.. "اليوم السابع" فى قرى النكبة.. أم ضحية "الرهاوى": ابنى ظل ساعتين ملقى على الأرض تصعقه الكهرباء رغم استغاثتنا حادث قرية الرهاوى
كتبت إيمان الوراقى - خالد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ستة عشر عاما هى عدد السنوات التى صارعت فيها الأم قدرها، الرافض إنجابها ابنًا، وحينما فعل، صرعته وزارة الكهرباء بـ11 ألف فولت، ليخر قتيلا فى الحال.

ثلاث ساعات هى الفترة التى قضاها التيار الكهربائى فى جسد أحمد صابر 14 عاما، قرية الرهاوى، دون أن يجرؤ أحد الأهالى على مد يد العون له، ولا حتى والدته التى وقفت تشاهده تصعق قلبها الصدمة كما صعق التيار الكهربائى جسد صغيرها.

الكارثة متعددة الجوانب لا تكمن فقط فى الإهمال الناجم عن ترك أعمدة الضغط العالى متساقطة، مكشوفة الأسلاك مدة ثلاثة أيام، دون استجابة لاستغاثة الأهالى المتكررة، وإنما تتجلى المأساة فى ترك جثة أحمد وحماره مشتعلين كبركان غضب يشعل نار الحزن والقهر فى قلوب آلاف من الأهالى الذين تراصوا لساعات فى مشاهدة الكارثة، فى انتظار فصل المسؤولين التيار الكهربائى عن العمود لانتشال الجثة، ورغم تكرار الاتصال بهم أتت الإجابة: «هنيجى فى طيارة يعنى؟.. اصبروا» لتمر الساعات كأعوام.. ثقيلة كجبل..يوم لن تنساه أم احترق قلبها كخبز نُسِىَ بفرن لساعات.

تساقط الأعمدة على المنازل متكرر الحدوث فى قرى محافظة الجيزة، فالأمر معتاد فى «الرهاوى»، وهى القرية اللتى زارتها «اليوم السابع» لرصد المشكلة ونقل مطالب الأهالى.

فى منزل أحمد


ستكون الكلمات عاجزة حتما مهما حاولنا وصف حالة والدة أحمد، يكفى طرح سؤال: «ماذا لو حدث ذلك مع أحد أبنائنا، بل ماذا لو حدث ذلك لابن وزير الكهرباء، أو محافظ الجيزةأ و رئيس مجلس مدينة منشأة القناطر؟

تقول الأم: «رزقت بأحمد بعد 16 عاما من زواجى، فيها فقدت الأمل فى الإنجاب واتمرمطت عند الدكاترة، ثم أخذوه منى بعد ما جالى على شوق».

ويضيف العم صابر، والد أحمد: «ودعت أحمد راكبا على حمل برسيم وانهمكت فى عملى، وبعد نصف ساعة اتصل بى أخى قائلا بحزن، تعالى البيت حالا علشان حمارة أحمد اتكهربت وماتت»، مستكملا: «قلبى اتقبض وعلمت بأن ابنى قد مات، فقلت له بلهفة: أحمد مات؟، وذهبت مسرعا إلى البيت لأجد ابنى وقد التفت القرية بأكملها حوله، يحاولون إنقاذه، دون أن يتجرأ أحد على الاقتراب منه حتى لا تصعقه الكهرباء»..

تفصيلا يصف المشهد بقوله: «كانت الحمارة ملامسة للأرض وفوقها أحمد مكبا على وجهه، بينما وقع فوقه حمل البرسيم ولم يظهر منه غير رأسه ورقبته».

وبعدما كان والد أحمد يرفض الحديث عن فجيعته، قال سأتحدث مطالبا بحق ابنى ولن أقبل بأى تعويض، لأن الله من يملك هذا وحده، فقط أريد محاسبة المقصرين الذين لم يستجيبوا لاتصالاتنا طيلة ساعتين، ألم يكن فى مقدورهم فصل التيار الكهربائى ونحن نستغيث؟ ألم يكن فى مقدورهم الهمة وإجابة غير قولهم: «هنعمل إيه هنجيلكم فى طيارة يعنى؟».

فى أسى يقول محمود الأخ الأكبر لأحمد: «أخى كان مميزا فى مدرسته، وبعدما يأتى منها يساعد أمى فى جميع أعمال المنزل وأحيانا يذهب الحقل مع أبى».

وفى جولة لها بأرجاء المنزل تشير الأم إلى حيطانه قائلة: «قبل أن يموت كتب اسمه على معظم جدران المنزل، وكأنه يريد إثبات وجوده بتلك الكتابات».. متابعة: «لن نغير لون المنزل، سنتركه هكذا حتى لا يذهب خط ابنى واسمه من على الجدران».

حق الرد


قال محمد عبدالراضى، رئيس مجلس مدينة منشأة القناطر، الواقع بحيزها القرى المتضررة: «هذه حوادث واردة الحدوث، وقد أرسلنا لوزارة الكهرباء أكثر من مرة نطالبهم بالصيانة ولم يستجب لنا أحد».
وتابع: «دورنا يقتصر فقط على مخاطبة الشركة وتنبيهها لضرورة صيانة الأعمدة التى تتساقط يوميا ومتابعتها، نحن وسطاء بين الأهالى والوزارة، ودورنا مقتصر على المتابعة والتنبيه».










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

امير محمد

انا للة وانا الية راجعون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد رمزي

هذقدناتج عن اهمال سابق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة