"أين ذهبت المعارضة؟".. محللو السياسة يختلفون حولها.. حسن نافعة: أغلب النخب معارضون.. وهاشم ربيع: الأحزاب متماهية مع النظام الحالى فى مواجهة الإرهاب.. وشباب معارضون: المسار السياسى مغلق

الأربعاء، 29 يوليو 2015 04:28 ص
"أين ذهبت المعارضة؟".. محللو السياسة يختلفون حولها.. حسن نافعة: أغلب النخب معارضون.. وهاشم ربيع: الأحزاب متماهية مع النظام الحالى فى مواجهة الإرهاب.. وشباب معارضون: المسار السياسى مغلق الدكتور أحمد البرعى عضو المكتب السياسى للتيار الديمقراطى
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المؤكد أن البشر لا يتفقون على رأى واحد لذلك عرفت العلوم السياسية ما يعرف بالمعارضة، حتى وإن كانت نسبة هذه المعارضة فى المجتمع لا تتعدى الـ1% إلا أنها تظل موجودة وضمن الحسابات السياسية، وفى ظل المشهد السياسى المصرى هناك سؤال حول أين توجد المعارضة فى المشهد السياسى.

مؤيدو حمدين صباحى خاضوا انتخابات الرئاسة بغرض تكوين تيار سياسى معارض


خلال الانتخابات الرئاسية السابقة روجت الأحزاب الداعمة للمرشح الخاسر حمدين صباحى، دعمهم له ليس بهدف فوز السباق الانتخابى لكن بهدف تكوين تيار سياسى معارض يلتف جميع مؤيدى أهداف ثورة 25 يناير حوله، وردد هذا الحديث أعضاء بأحزاب "الدستور والعدل ومصر الحرية والكرامة والتحالف الشعبى والتيار الشعبى" وهى الأحزاب التى كونت فيما بعد ما عرف بتحالف التيار الديمقراطى.

التشرذم سيد الموقف بالنسبة لأحزاب التيار الديمقراطى


وبالنظر إلى دواخل هذه الأحزاب تجد التشرذم سيد الموقف، ففى حزب الدستور تسود حالة من الانقسام الحاد حول مصير الانتخابات الداخلية بالحزب ومن سيصبح الرئيس المقبل لحزب الدستور بعد انتهاء فترة ولاية الدكتورة هالة شكر الله، وفى حزب التيار الشعبى تجد عجزا عن استكمال توكيلات تأسيس الحزب، علاوة على حالة من الانقسام حول الاندماج مع حزب الكرامة الذى يعد الابن السياسى الأول لصباحى فيما يُعد التيار الشعبى الابن السياسى الثانى له.

وبالذهاب لحزب العدل، تجد الحزب فى حالة انحصار مستمرة منذ تفككه الأول وانسحاب مؤسسيه واندماج مجموعات من بينه إلى الحزب المصرى الديمقراطى، ولم يعد للحزب سوى عدد قليل من الأعضاء والأمانات على مستوى الجمهورية، وبالنظر داخل حزب مصر الحرية الذى يترأسه عمرو حمزوى فإن الحزب يعانى من ضعف التمويل والانتشار على مستوى أمانات الجمهورية الحال نفسه فى أحزاب الكرامة والتحالف الشعبى.

وبسؤال الدكتور أحمد البرعى عضو المجلس الرئاسى لتحالف التيار الديمقراطى ووزير التضامن الاجتماعى الأسبق، قال إن "الصورة السياسية فى مصر غير واضحة، بسبب توجه الأوضاع السياسية والأمنية نحو مكافحة الإرهاب وهو الدور المطلوب من الجميع التكاتف حوله حاليا".

وأضاف البرعى لـ"اليوم السابع" "أن إعلان الحكومة الحالية أنها حكومة غير سياسية واختيارها من قبل الرئيس على هذا الأساس لا يجعل هناك اتجاه يسمى معارضة سياسات الحكومة لأنها حكومة غير حاسمة لتوجهاتها وتعمل على تسيير الأعمال".

وأشار البرعى إلى أن النظام الحالى وعلى رأسه عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية يؤدى مهمة وطنية فى مكافحة الإرهاب لذلك التيار الديمقراطى يؤيد النظام الحالى فى كل خطواته نحو مقاومة هذا الإرهاب، مشيراً إلى أن التيار قد يختلف مع النظام فى بعض السياسات وعلى رأسها قوانين الانتخابات وقوانين التظاهر وحبس الشباب، لكن هذا لا يمكن اعتباره على أنه معارضة لأن الهدف الأكبر الأن هو مكافحة الإرهاب والجميع يتفق عليه.

وأوضح البرعى أن التيار الديمقراطى، لا يرضى بما يقوم به عدد من الشخصيات المحسوبة على النظام فى تشويه ثورة يناير واعتبارها مؤامرة، على عكس ما يصرح به الرئيس برفضه لأى تشويه لثورة يناير.

حسن نافعة: أغلب النخب السياسية فى الوقت الراهن معارضين للنظام الحالى


فى حين اختلف محللو الشأن السياسى حول إيجاد إجابة لسؤال أين ذهبت المعارضة فى مصر، حيث رأى الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، أن أغلب النخب السياسية فى الوقت الراهن معارضين للنظام الحالى، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية فقط غير منظمة وهشة وغير مرتبطة بالشارع، وهو ما يضعف قوة المعارضة فى الوقت الراهن.

وأضاف نافعة لـ"اليوم السابع" حول أين توجد المعارضة فى مصر؟ قائلا هناك رموز سياسية من بين شباب يناير موجودين بالسجون يمثلون الآن رمزاً لتحرك قطاع من الشباب مثل علاء عبد الفتاح وقيادات 6 إبريل، مشدداً على أن هناك أيضاً معارضة للنظام الحالى ممثلة فى أنصار الإخوان التى تمارس سياسات الاستنزاف للنظام القائم.

وأوضح نافعة أن الأغلبية من الشعب المصرى والمعروفة بالأغلبية الصامتة، تمتاز بأنها غير واضحة الموقف فى لحظات كثيرة من عمر الوطن، مشيراً إلى أن هذه الأغلبية غير متضحة الموقف فى الوقت الراهن وتعيش حالة من السكون والحياد بين المعارضة والنظام الحالى، مشدداً على أنه فى حال انحازت هذه الأغلبية للمعارضة سيحدث اضطراب شديد فى المشهد المصرى.

هاشم ربيع: الأحزاب متماهية مع النظام الحالى فى مواجهة الإرهاب


بينما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مصر ليس بها معارضة وأن اختفاء هذه الظاهرة أصبح أكثر وضوحا بعد 30 يونيو، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية فى مصر جميعها متماهية مع النظام الحالى تحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت معارضة الإخوان".

وأضاف ربيع لـ"اليوم السابع" أن عددا من الأحزاب التى ينوى أن يعارض بعض السياسات الحالية يخافون الاتهام بمولاة الإخوان أو الانتماء إليهم، مشيراً إلى أن هناك عددا من الأسباب الثانوية التى يرجع لها تراجع المعارضة هو عدم التنظيم الجيد وعدم الاتصال بالشارع.

شباب معارضون: المسار السياسى مغلق


وبالذهاب لما هو أبعد من التيار الديمقراطى والبحث عن الشباب حيث كان لهم الدور الأكبر فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، علل شادى الغزالى حرب تراجع الشباب عن دور المعارضة بسبب ما وصفه بالانغلاق التام فى المسار السياسى بفعل فاعل، وكذلك الأمر فى المسار الاحتجاجى، مشيراً إلى أن الشباب ليس أمامهم إلا القيام بدور جماعات الضغط فى قضايا الفساد والاهتمام بتوعية الرأى العام بها مؤكداً لـ"اليوم السابع" أن الأمر نفسه يعود على الأحزاب فالضعف الذى أصاب الحركات الشبابية أصاب الأحزاب ولم يعد هناك حزباً يمكن تحميله مسئولية المعارضة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

أين ذهب المعارضة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابراهيم ابوشنب

المعارض يجب ان تكون بناءه لاهدامه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة