ما وراء زيارة أوباما لأفريقيا.. 3أهداف سعى رئيس أمريكا لتحقيقها بكينيا وإثيوبيا.. التعاون العسكرى ومد النفوذ الاقتصادى والمطالبة بحقوق "المثليين".. وتقارير غربية تصف الجولة: إمبريالية بوجه إنسانى

الثلاثاء، 28 يوليو 2015 07:21 م
ما وراء زيارة أوباما لأفريقيا.. 3أهداف سعى رئيس أمريكا لتحقيقها بكينيا وإثيوبيا.. التعاون العسكرى ومد النفوذ الاقتصادى والمطالبة بحقوق "المثليين".. وتقارير غربية تصف الجولة: إمبريالية بوجه إنسانى أوباما والرئيس الكينى
تحليل يكتبه: مدحت صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وكأن الأمر فجأة، تذكرت الولايات المتحدة الشرق الأفريقى، وزار الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لأول مرة منذ توليه رئاسة البيت الأبييض 2008، موطن والديه "كينيا"، كما زار إثيوبيا خلال يومى السبت والأحد الماضيين.

سلطت زيارة أوباما الأخيرة إلى دولتى كينيا وإثيوبيا الضوء على سياسة الولايات المتحدة تجاه أفريقيا، كما زار رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية محمدو بوهارى الولايات المتحدة الأسبوع الماضى وعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع أوباما، جنبًا إلى جنب مع غيره من المسئولين فى وزارة الخارجية والبنتاجون، الأمر الذى يطرح تساؤلات حول السبب من زيارة أوباما، وهو ما نحاول الإجابة عليه فى هذا التقرير.

الإمبريالية بوجه إنسانى.. تعميق التعاون الاستخباراتى


الكينيون حسب تقرير نشره موقع "جلوبال ريسيرش" مختلفون حول موقفهم من زيارة الرئيس ذى الأصول الأفريقية، بعضهم رحب بزيارة أوباما لأرض الأجداد، فيما تعرض الرئيس الرابع والأربعون لأمريكا لانتقادات حادة، قبيل انتهاء ولايته الثانية فى حكم البيت الأبيض، والتى تنتهى العام المقبل، لعدم زيارته لموطن والديه منذ انتخابه رئيسًا عام 2008، معتبرين أن الزيارة الأخيرة تستهدف تعميق جذور الإمبريالية بوجه إنسانى، ومحاولة للعسكرة التامة للقارة السمراء.

الوجه الإنسانى الذى اعتاد على ارتدائه "الرئيس الأمريكى" منذ توليه، رصدته جريدة الأخبار اللبنانية فى تقريرها، حيث أسهب فى استخدام الخطاب العاطفى، وروى كثيرًا من النكات عن والده وجده وعائلته الكبيرة، حرصًا منه على أن يلطف انتقاداته الحازمة للآفات التى تنخر المجتمع الكينى. وقال للكينيين: «لا توجد حدود لما يمكن أن تحققوه»، لكنه دعاهم إلى ترسيخ الديمقراطية ومكافحة الفساد وإنهاء أى تمييز على أساس الجنس أو العرق.

تعد كينيا حليفًا للولايات المتحدة منذ أوائل الستينيات، عقب حصول الأولى على استقلالها 1963 بقيادة جومو كينياتا، أول رئيس للدولة فى شرق أفريقيا. وتعتبر "نيروبى" شريكًا فعالًا لمساعى واشنطن لمد القبضة الاستراتيجية الأمريكية على منطقة القرن الأفريقى، وتسمح للولايات المتحدة بالتدخل من خلال طائرات بدون طيار وحروب بالوكالة داخل الصومال، وفى عام 2011، غزت القوات البرية الكينية التى تدعمها الولايات المتحدة الصومال كجزء من "عملية ليندا نشى".

ويأتى الهدف العسكرى من الزيارة على رأس أولويات أوباما، بجانب السيطرة على التنقيب عن المعادن، ففى إثيوبيا وحد بيان مشترك بين أوباما ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلا مريام ديسالين فإن البلدين اتفقتا على تكثيف الحملة ضد الإرهاب فى المنطقة، كذلك الاتفاق على تعميق التعاون الاستخباراتى سواء على المستوى الثنائى أو على الصعيد الإقليمى. ووصف البيان هذا التعاون بـ"الضرورى، للحد من الخطر الذى يشكله الإرهاب"، غير غافل البيان عن الإشارة إلى حركات التمرد بالعاصمة الصومالية مقديشيو.

النمو الاقتصادى والتنقيب عن النفط


خلال زيارته، حضر أوباما مؤتمرًا تطوير الأعمال فى كينيا، مشيرًا إلى ما أسماه بالنمو الاقتصادى الهائل التى يروج لها كثيرًا فى القارة. وعلى الرغم من معاناة البلد الأفريقى من البطالة والفقر، ويعتمد الاقتصاد الكينى بشكل رئيسى على المنتجات الزراعية، وتتراجع قدرات الاستغلال للموارد النفطية بخاصة الغاز الطبيعى.

ويؤكد تقرير "جلوبال ريسيرش" أن ملايين الكينيين لا يزالون يقعون فى شَرك البطالة والفقر، والغالبية العظمى منهم يعملون فى قطاع الزراعة بخاصة بمجال إنتاج الشاى والقهوة وغيرها من المنتجات. وخلال عقد التسعينيات لم تكن كينيا قادرة على دفع ديونها المستحقة للمؤسسات الدولية، الأمر الذى أجبرها على الرضوخ أكثر لشروط المانحين الدوليين. فيما يعد الاقتصاد الإثيوبى واحدًا من أسرع معدلات النمو الاقتصادى فى أفريقيا، على الرغم من مرور البلاد بمجاعة وسط عقد الثمانينيات من القرن الماضى.

أوباما يطالب بحقوق المثليين بكينيا


لم ينس الرئيس الأمريكى أن يذكر حقوق المثليين، والذين منحتهم الولايات المتحدة حق الزواج فى كافة الولايات من خلال حكم المحكمة العليا وهو الذى وصفه أوباما، بـ"انتصار لأمريكا وانتصار للحب"، وخلال مؤتمره بنيروبى مع الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، تقمص باراك دور المدافع عن حقوق الإنسان، مطالبًا كينياتا بمنح المثليين حق الزواج، قائلًا "عندما نبدأ بمعاملة الناس بطريقة مختلفة، ليس بسبب أى ضرر يقومون به تجاه أحد، ولكن لأنهم مختلفون، هنا يبدأ طريق انتهاك الحريات وحدوث الأشياء السيئة"، فيما علق كينياتا بالقول إنه فى حين أن كينيا وأمريكا لديهما العديد من القيم والأهداف المشتركة، فإن حقوق المثليين ليست واحدة منها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

على عجلان

تعليق على زيارة حفيد الشيطان لأفريقيا

عدد الردود 0

بواسطة:

EHAB

#من_حقى_ك_مصرى

#حقى_سيارة_بدون_جمارك_او_ضرائب

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل

#من حقى سياره بدون جمارك

انا كمغترب من حقى سياره بدون جمارك

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو أحمد

مطلوب عريس

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

كفرالزيات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة