"مجمع البحوث الإسلامية": برنامج تدريبى متميز لمبعوثى الأزهر قبل سفرهم

أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيى الدين عفيفى، أنه سيتم عقد دورات مكثفة لتأهيل مبعوثى الأزهر ورفع المستوى الثقافى لمن يختارون للسفر هذا العام ما دعا المجمع للاستمرار فى تنظيم هذه الدورات باعتبار ذلك ترجمة عملية لاستراتيجية الأزهر الشريف فى هذا الشأن، وذلك فى إطار اهتمام الأزهر الشريف بالدور الخارجى وما يتطلبه ذلك من تدريب وتأهيل الوعاظ الذين سيتم ابتعاثهم إلى دول العالم.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية فى تصريحات صحفية: نعتنى بالتأهيل العلمى لمبعوثى الأزهر إلى قارات العالم سواء فيما يتعلق بإجادة التحدث باللغات الحية مثل الإنجليزية والفرنسية وغير ذلك لتحسين قدرتهم على التواصل مع الناس وبيان المعالم الحقيقية للإسلام فضلًا عن عقد الدورات المكثفة فى القضايا المعاصرة التى تحتاج إلى نوع من التأهيل العلمى للمبعوثين مما يمكنهم من الرد على ما يتم تداوله فى المواقع الإلكترونية مما تبثه التنظيمات الجهادية باسم الإسلام مثل مفاهيم: الجهاد، والتكفير والدولة الإسلامية والخلافة، والهجرة، والتعددية، وغير ذلك من القضايا التى تحتاج إلى بيان وتوعية وتحذير للناس من الانخداع بتلك المفاهيم.

أضاف عفيفى أنه نظرًا لأن التيارات الفكرية تختلف باختلاف المناطق الجغرافية فى القارات المختلفة؛ فإننا قمنا برصد تلك التيارات وأماكن انتشارها لإعداد مبعوثى الأزهر بما يتناسب مع احتياجات المناطق التى سيبتعثون إليها؛ حتى يكون المبعوث على دراية ومعرفة باللغة والتاريخ والجغرافيا البشرية والأفكار المنتشرة فى البلد الذى سيعمل فيه، بدلًا من أن يكون مغيبًا عن الواقع فى مرحلة يحتاج فيها الناس إلى معرفة الرؤية العلمية للأزهر الشريف في مختلف القضايا من خلال الدور الذى يقوم به مبعوثوه.

وتابع الدكتور محيى الدين عفيفى: عملنا على اختيار العناصر المؤهلة علميًا ومن لديهم القدرة على التواصل والتأثير فى الأوساط التى سيعملون بها، وسنقوم بمتابعة أداء المبعوثين من خلال رصد ما يقومون به من مهام علمية ودعوية وتقويم هذا الأداء لأنه لا مكان لمتكاسل أو متقاعس عن أداء دوره الدينى والوطنى وسنعمل باستمرار على تطوير الأداء ورفع كفاءة المبعوثين من خلال التدريب والتأهيل والرصد والمتابعة والتقويم لتفعيل دور الأزهر الشريف فى الخارج.