قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تركيا حاولت حصر الصراع فى سوريا بعيدا عنها، ولكن مع تطور الصراع كان لا بد من نقله إلى داخلها، فطبيعة الصراعات أنها تبدأ محكومة ثم لا تلبث أن تتمدد وتتعقد، هى حاولت أن تضغط على أمريكا من أجل خلق مناطق آمنة داخل مناطق الصراع ذاتها فى سوريا ولكن أمريكا رفضت، واليوم حين بدأت النيران تقترب من الجسد التركى بين داعش والأكراد أولا ثم من جانب داعش باعتبارها ترى تركيا دولة طاغوتية لا تحكم بالشريعة وتتفاوض مع الأكراد أعدائها فإن داعش بدأت تضرب هى الأخرى.
وأضاف حبيب فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن موافقة تركيا على ما كانت ترفضه من قبل ففتحت قاعدة إنجيرليك للأمريكان لاستخدامها فى مواجهة داعش وبدأت عملية أمنية واسعة فى 13 محافظة ضد داعش والمتعاطفين معها وقبضت على 250، وهو ما يعنى احتمال تطور الصراع مع داعش لتنقل عملياتها إلى الأقاليم التركية الكبرى وليس فقط على الحدود، كما أن تركيا تواجه أيضا خطر حزب العمال الكردى الذى بدأ فى حمل السلاح وتنفيذ عمليات داخل تركيا.
وأوضح حبيب أن اليوم أصبح هناك مواجهة مفتوحة بين داعش وتركيا بعد أن كانت تركيا تفضل غض الطرف عن داعش وعدم الدخول فى مواجهة معها، تركيا تتخلى عن تمردها على أمريكا وتعود للتعاون معها فى حرب ترى أن نيرانها تقترب من داخل حدودها.
