السيد البدوى لـ"اليوم السابع": الإقبال على الانتخابات البرلمانية سيكون ضعيفا جدا..وعدد مرشحينا للفردى يتجاوز 330..حزب النور هو المنافس الأقوى لنا..وتلقيت طلبات من آلاف الوفديين لحضور حفل افتتاح القناة

قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الإقبال على الانتخابات البرلمانية المقبلة سيكون ضعيفا جدا، موضحا أن الناخب المصرى مهموم بالبلد ومستقبلها ومستقبل أولاده، ويشغله استقرارها ولا يعنيه انتخابات أو برلمان قدر ما تعنيه بلده، إضافة إلى أنه يعتقد أو هكذا صور له البعض أن البرلمان المقبل سيكون مُعطلاً لمسيرة رئيس الجمهورية.

330 مرشحا على الفردى

وأكد "البدوى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحزب سيدفع بعدد كبير من المرشحين الفرديين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، يتجاوز 330 مرشحا، متابعا:" كان لدينا 330 مرشحا قبل تأجيل الانتخابات، وقدم 231 مرشحا فقط بأوراقهم، لكن هناك تواصل على أعلى مستوى يجرى الآن لإقناع مجموعة أخرى قادرة على التنافس ولها ثقل شعبى واسع، وبالفعل يشهد التفاوض نجاح كبير".

وأشار رئيس حزب الوفد، إلى أن الحزب يهتم بشكل كبير بالمنافسة على المقاعد الفردية، متابعا: "الحزب فى المقابل هو جزء من قائمة "فى حب مصر"، ولن أشترط فى أى وقت محاصصة أو تمييزا، لكنه يجب مراعاة قيمة الوفد وحجمه، بحيث أنه سيكون غير منطقى أن يُعامل أى حزب حديث النشأة كحزب الوفد".

وحول توقعه لمستقبل حزب الوفد فى البرلمان المقبل، قال "البدوى" إنه لا يستطيع أحد أن يتكهن بما هو قادم، نظرا لأن المشهد السياسى اختلف بشكل كبير، متابعا: "مجلس النواب المقبل يتم فى ظروف مختلفة، وطبيعة الناخب المصرى اختلفت، والقانون الذى ستجرى على أساسه الانتخابات البرلمانية المقبلة اختلف هو الآخر، ما يجعل التوقع صعبا".

النور والجبهة المصرية والمصريين الأحرار أبرز المنافسين

وأشار رئيس حزب الوفد، إلى أن الحزب يواجه صعوبات متمثلة فى رأس المال، موضحا: "ذلك لأننا حزب غير قائم على شخص كما هو قائم فى أحزاب عدة، لكننا نمثل تيارات مختلفة"، مضيفا فى رده على سؤال "اليوم السابع" بشأن ما يراه منافسا حقيقيا للحزب فى الانتخابات: "هناك كيانات، لكن لو تكلمنا عن الأحزاب، فالأحزاب الأقوى منافسةً لحزب الوفد على الترتيب، هى حزب النور والجبهة المصرية والمصريين الأحرار".

وبشأن قضية الأعضاء الذين تم فصلهم من الحزب وعلى رأسهم فؤاد بدراوى، أكد رئيس حزب الوفد، أن تلك الصفحة أُغلقت والحزب يسير فى طريقه، متابعا: "قرارى لم يكن انتقاميا لكنه عادلا"، موجها لهم تساؤلا: "لو كان أى شخص منكم مكانى، وحدثت تلك التصرفات معه من زمايله فى الحزب، ماذا سيكون قراراه؟".

وفى سياق آخر، أكد "البدوى" أنه تلقى طلبات من آلاف الوفديين لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، مضيفا: "الحضور من الوفديين سيكون بناء على ما تراه الأجهزة الأمنية، لأننا لا نريد أن نحمهلم عبئا أكثر من العبء الموجود بالفعل، غير أننا نريد أن يبهر الاحتفال العالم كله، لما سيكون هناك من مشاركة رمزية من جانب كل رؤساء وزعماء العالم".

قناة السويس الجديدة "مشروع الإرادة المصرية"

ووصف رئيس حزب الوفد، مشروع قناة السويس الجديدة، بمشروع الإرادة المصرية، موضحا: "قناة السويس أكثر من كونها لها جدوى اقتصادية متمثلة فى العائد من مرور السفن، إضافة إلى تنمية المحور نفسه بمشروعات تنموية اقتصادية عالمية، إلا أن الفائدة الأكبر تتمثل فى أنه وجه رسالة للعالم كله، أن المواطن المصرى إذا أراد فعل".

واستطرد "البدوى" فى هذا الشأن: "الرئيس السيسى عندما أصر على إنهاء هذا المشروع فى عام واحد، اندهش الجميع على خلفية ما أكدته كل الدراسات العالمية أن ذلك مستحيلاً، لكنه أثبت أنه على دراية كاملة بطبيعة الشعب المصرى، بأن لهم عزيمة وإرادة وقوة كامنة تنتظر فقط من يستدعيها، لذلك تعد إنجازا حقيقيا للرئيس السيسى بلا شك".