فى ذكرى ميلاده.. أرنست همينجواى "بابا" الرواية العالمية

الثلاثاء، 21 يوليو 2015 10:00 م
فى ذكرى ميلاده.. أرنست همينجواى "بابا" الرواية العالمية أرنست همنجواى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
و"لأنى لا أملك موهبة تدبيج الكلمات، ومهارة الخطابة أو سطوة البلاغة، فاسمحوا لى أن أشكر المديرين الكرام فى جائزة نوبل على منحى هذه الجائزة".. تخيلوا أن هذه الكلمات قالها الأديب العالمى الكبير "أرنست همينجواى" فى خطابه الموجه لجائزة نوبل 1954 والتى حصل عليها بعد عام من حصوله على جائزة بوليتزر الأمريكية فى الصحافة عام 1953، كما حصل على جائزة نوبل فى الأدب فى عام 1954 عن رواية العجوز والبحر.

"الأشياء التى يكتبها الكاتب قد لا تكون قابلة للإدراك فى لحظتها، حتى وإن كان محظوظاً فى ذلك بعض الأحيان، لكنها ستتضح أكثر مع مرور الزمن" هكذا كان يراهن "همينجواى" على الكتابة العظيمة وعلى القارئ الحصيف.

عاش همينجواى بين 21 يوليو 1899 - 2 يوليو 1961 م) ويعد من أهم الروائيين وكتاب القصة الأمريكيين، كتب الروايات والقصص القصيرة. لقب بـ"بابا".

غلبت عليه النظرة السوداوية للعالم فى البداية، إلا أنه عاد ليجدد أفكاره فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل الإنسان فى رواياته، غالبا ما تصور أعماله هذه القوة وهى تتحدى القوى الطبيعية الأخرى فى صراع ثنائى وفى جو من العزلة والانطوائية.

شارك همينجواى فى الحرب العالمية الأولى والثانية حيث خدم على سفينة حربية أمريكية كانت مهمتها إغراق الغواصات الألمانية، وحصل فى كل منهما على أوسمة، حيث أثرت الحرب فى كتابات هيمنجواى وروايته، كما ظهر فى "لمن تدق الأجراس".

"الكتابة، فى أجمل حالاتها، هى حياة فى العزلة. حياة الجماعة تلطّف وحدة الكاتب، لكنها لا تمنحه شيئاً لتطوير أدواته، يتماهى مع الحياة العلنية التى يريق من خلالها وحدته، لكنه فى المقابل يعرّض فنَّه للتلف، لأنه حين يكتب لن يكتب إلا وحده، وعليه إن كان كاتباً جيداً أن يواجه الخلود أو التجرّد من الخلود، فى كل يوم من أيام حياته" كان الحزن والاكتئاب جزءاً من حياة إرنست همنجواى حيث كانت علاقته بوالدته معقدة، وعندما توفيت فى 1951 رفض حضور جنازتها فقد فضل الابتعاد عنها فى حياتها وفى موتها، و كان عام 1954 حافلاً بالأحداث فى حياة همنجواى حيث تعرض لحادثين، حتى أن الصحافة أعلنت وفاته، فقد تحطمت طائرة كانت تقله هو وزوجته الرابعة فى رحلة لمشاهدة معالم الكونغو البلجيكية وفى طريقهم لتصوير مورشيسون فولز من الجو، ضربت الطائرة عموداً كهربائياً وتحطمت أثناء هبوطها، وأصيب همنجواى بجرح فى رأسه، بينما كسر ضلعا مارى، وفى اليوم التالى، وفى محاولة للوصول إلى الرعاية الطبية فى عنتيبى إنتابى، استقلوا الطائرة الثانية التى انفجرت عند الإقلاع، وعانى همنجواى من حروق وارتجاج آخر.

وفى الساعات الأولى من صباح يوم 2 يوليو 1961، همنجواى أطلق النار على نفسه واضعا حدا فاصلا لحياته التى تراوحت بين الفرح والحزن والمرتبطة بالتمرد.


موضوعات متعلقة..


صديق الروائى همنجواى يكشف دور "FBI" فى انتحاره








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة