"تنظيم داعش وإدارة الوحشية"يؤكد.."الصين"مسئولة عن صعود التنظيم الإرهابى

الثلاثاء، 21 يوليو 2015 01:12 م
 "تنظيم داعش وإدارة الوحشية"يؤكد.."الصين"مسئولة عن صعود التنظيم الإرهابى غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتمدده، والمحاولات لا تتوقف عن تفسير هذه الظاهرة، وفهم عميق للخلفيات والأرضيات التى أسهمت فى نشوء هذه الظاهرة، ومن المسئول عن ظهور تلك التنظيم، الذى بات يسيطر على المشهد السياسى والعسكرى فى سوريا والعراق، ويحمل تهديداً واضحاً لدول أخرى، وهذا ما يكشفه كتاب "تنظيم داعش وإدارة الوحشية" لصلاح عبد الحميد الباحث بمعهد البحوث الإفريقية، والصادر عن دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامى، حيث يقوم بتحميل دولة الصين مسؤولية صعود تنظيم الدولة "داعش".

ويقول الكتاب لن نظلم الصين إذا ما قلنا إنها مع غيرها من الدول مسؤولة أيضاً عن صعود تنظيم الدولة، ولا شك أن ما يحصل اليوم بخصوص بروز التنظيم يعود فى جزء منه إلى مواقف الدول الرئيسية الفاعلة ومن بينها الصين والولايات المتحدة.

وارجع الكتاب ذلك إلى عدة معطيات أهمها أن الصين من الحكومات التى دعمت الرئيس العراقى نورى المالكى ونظام الأسد بشكل مطلق تحت ذريعة عدم التدخل والحفاظ على السيادة، وسياسة الأسد والمالكى تحديداً خلقت البيئة المناسبة جداً لإنتاج هذا النوع من التطرف، وشكلت مغناطيساً جاذباً لكافة الراديكاليين الذين استغلوا فظائعهما لتجنيد المزيد من الناقمين واليائسين ومن يسعون إلى الثأر، كما أن الصين استخدمت الفيتو فى وجه القرارات التى أعدت فى مجلس الأمن لإدانة الأسد، وأفشلت الجهاز الأهم فى الأمم المتحدة المنوط به حماية الأمن والسلم الدوليين، وسمحت للأسد بالتالى بالتمادى فى قتل المدنيين، وهو بدوره ما خلق حالة من اليأس لدى الثائرين من مساعدة المجتمع الدولى وخلق فراغاً ملأته التنظيمات المسلحة.

وأوضح الكتاب أن من ضمن أسباب مسؤولية الصين على ظهور داعش أن هيومان رايتس ووتش وثقت حالة استخدام غاز الكلور مع براهين قوية على استخدامه من قبل نظام الأسد ضد المدنيين، وقد وجدت عبوات تبين أن مصدرها الصين، وهو الأمر الذى حاولت الصين أن تنفيه مبررة ذلك بالقول :إن شعار الشركة الصينية الموجود على القطع التى تم التقاطها مزيف ومقلد"، ولكن يؤكد الكتاب أن التقارير تشير حقيقة إلى أن الصين كانت من ابرز مزودى النظام السورى بالأسلحة بين الأعوام 2003 و2010، بقيمة تصل إلى حوالى 300 مليون دولار.

وأضاف الكتاب أن الصين صوتت على القرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن والذى يقضى بمنع تدفق المسلحين إلى داخل سوريا" كل المسلحين"، ولكنها لم تستخدم نفوذها لدى العراق وإيران لمنع تدفق المليشيات الشيعة وسحب القوات التابعة لهما فى سوريا، وهو ما يعبر أيضاً عن ازدواجية فى تفسيرها وتطبيقها للقرارات الدولية، بالإضافة إلى الأسحلة الأميركية الموجودة بكثرة فى ترسانة تنظيم الدولة، جل الأسلحة الأخرى الموجودة لدى تنظيم والذخائر المستخدمة صينية الصنع، وهذا مؤشر على أنها كانت فى حوزة النظام السورى على الأرجح أو انها وصلت إليه بعد اندلاع الثورة عبر طرف ثالث قد يكون إيران ثم العراق.


موضوعات متعلقة..


ألتراس الثقافة:"النبوى" يرفض تجديد ندب "مجاهد" لرئاسة هيئة الكتاب








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة