مجدى الزغبى يكتب: حتى جاء بيان المتحدث العسكرى

الخميس، 02 يوليو 2015 02:00 م
مجدى الزغبى يكتب: حتى جاء بيان المتحدث العسكرى أحداث سيناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لحظات عصيبة عاشها الشعب المصرى بكامل فئاته فقد كانت الأخبار تتوالى، ولم يكن هناك سوى بيان المتحدث العسكرى ونبدأ دائمًا بقنواتنا الإخبارية فلا نجد أخبارا تؤيد أو تنفى ونظرًا لخطورة الحدث وشح المعلومات نتجه بسرعة إلى القنوات الخارجية، وهنا نجد أخبارًا بشعة، أخبار تُفقدنا السيطرة على أنفسنا خوفا ورعبا وتشاؤم نعيشه للحظات بل لساعات فى حيرة وشغف ماذا يحدث ونعود لقنواتنا بسرعة لعلنا نجد عندهم كلمة واحدة تثلج صدورنا، ولكن هيهات وتتناثر الأخبار من الصحف الإلكترونية ونحن لا نعرف هل هى أخبار مؤكدة أو مجرد تسابق على التربع على عرش الصحافة، ولكنها للأسف فى الغالب تؤيد ما يدعيه إعلام الخارج كل منهم حسب توجهاته وبناءً على ما يصله من أخبار فهل نصدق سكاى نيوز أو العربية أو الجزيرة، ونعود لقناة وحيدة مصرية تحاول أن تتابع فلا نجد سوى أصوات بعض الضيوف ليس لديهم معلومة، ولكن كلامهم لا يتعدى الصراخ والحديث المسترسل عن الوطنية وحب مصر ويستمر إعلام الإرهاب فى طريقه الذى رسمه لنفسه فهاهى صور حية ولا يكتب هل هى أرشيفية أو مباشرة وها هى أخبار متلاحقة لا يوجد مصدر لتأييدها أو نفيها أسماء لما سموه بيت المقدس وأنصار السُنة وما هى إلا مجموعة من التافهين المرتزقة ولا ننسى الحديث الممل عن الجهات الخارجية والدول التى تلعب فى الداخل وكأننا دولة ضعيفة وننسى أنها مصر، ولكن لا يتبقى أمامنا سوى الاتصالات التليفونية وفى عواطف جياشة نحكى لبعضنا عما نشاهده ونتباكى ولا نجد سوى الكلمات العادية، مثل ربنا يسترها ربنا ينتقم منهم وتستمر المعاناة ونعود للتليفزيون المصرى وفى أصعب ظروف نعيشها وفى قسوة لكل لحظة تمر دون معلومة نجد برنامج رامز جلال يُسعدنا وهانى رمزى يستأجر طائرة ومدرج هبوط ليُسعدنا وده غير المسلسلات الكثيرة التى نجد فيها الألغاز ونجومنا العظماء ولا ننسى برامج الطبيخ التى تتميز بها مصر وفى ظل هذه الظروف نجد من يجتهد لإخراج المسقعة من الفرن والكنافة بالمانجو ويا سلام بقى لما يكون بيعمل صينية الكوارع بالعكاوى ونجرى على الريموت كنترول لنبحث عما نبغيه فنجد وائل الإبراشى يستضيف ضيوفا نازلة شتيمة فى بعضها وفى الثورات ويستضيف رجل ضرب ابنه فى الإعلان يا لها من مهازل هل استيقظ إعلامى من نومه ليتابع الحدث الجلل هل تعاطف مع من يحاربون الإرهاب فى نهار رمضان لتقوم أنت بالتحليلات المسائية من استديو مكيف لا وألف لا هو لايستيقظ ولايهتم اعرضوا أى حاجة وبالليل فى السهرة نحلل وتمر علينا الساعات ثقيلة والأخبار السيئة تتوالى وتحليلات طول اليوم لصالح فئة معينة وتصل هذه القنوات للبث المباشر من موقع الحدث ويالها من كارثة فماهو موقع الحدث إنه بلدنا تصلها قنوات خارجية ولايصلها الإعلام المصرى يقف المذيع على أبواب رفح المصرية ورجال إعلامنا لم يستيقظوا بعد فهم ليسوا مهتمين بالحدث ولكنهم يهتمون بالتحليل للحدث وجميعنا يعرف ويعترف أننا لا يهمنا التحليلات ولكن يهمنا لحظات الحدث نريد متابعة إعلامية مصرية واعية لها خطة لها مراسل عندها معلومة تُكذب أخبارا وتؤكد أخبارا أخرى لا تجعلنا نحتاج للقنوات المغرضة الكاذبة، وبفضل الله جاء بيان المتحدث العسكرى بعد عناء يوم طويل فى اللهث خلف أى خبر أو معلومة أو حتى تحليل يقنعنا بالانتظار ولكن يجب أن نتعلم الدرس فللوهلة الأولى ليست كل الحقيقة وتحليل قنوات العدو ليست حقيقية، ولكنى لابد أن أعترف بأننى تحدثت فى صلب الموضوع ونسيت أن أترحم على شهداء مصر شبابها التى يراه أحد شبابها الذى يقف على خط نار مُلتهب فى صحراء قاحلة يجلس بالساعات فى مركبة من الحديد فى درجة حرارة تتعدى الـ 50 درجة مئوية ويحمل على جسده لبسه الميدانى الذى لا نتحمله فى الوقت العادى وينتظر الغدر فى كل لحظة ويقدم حياته فداءً لوطنه فهكذا تعلم وهكذا عاش وهكذا استشهد فهو لديه هدف واحد ليس له بديل (النصر أو الشهادة).








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة