ترك دراسته بالأزهر وتفرغ للتمثيل..

صناع البهجة.. عبد السلام النابسلى.. "ابسطها يا باسط"

الخميس، 02 يوليو 2015 10:00 ص
صناع البهجة.. عبد السلام النابسلى.. "ابسطها يا باسط" عبد السلام النابلسى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع بموهبته الفنية أن يصنع لنفسه مكانة خاصة بين صناع الكوميدية فى السينما المصرية، واستطاع بخفة ظله أن يحجز مكانًا مميزًا فى قلوب جمهوره من جميع الأجيال، عندما ترى طلته على شاشة التليفزيون لا تستطيع أن تكتم الضحة إعجابًا بأدائه التمثيلى الكوميدى الرائع، وحركة جسده المميزة.

قدم عبد السلام النابسلى العديد من الأدوار مع عمالقة زمن الفن الجميل، أمثال عبد الحليم حافظ، وحسين رياض، ونادية لطفى، وصباح، وزينات صدقى، واسماعيل يس، وفريد الأطرش، وغيرهم الكثير، وتميز فى أداء شخصية "حسب الله" فى فيلم شارع الحب، وايفاهاته الشهيرة من نفس الفيلم منها وهو يدعى الله قائلا "ابسطها يا باسط" وعندما تلقى جارته فوق رأسه حلة الملوخية يقول "كفاية متبسطهاش أكتر من كدة"، ليجعلك بتلقائيته الشديدة تغرق فى موجة ضحك لا نهائية.
جاء عبد السلام النابلسى من موطنه الأصلى لبنان إلى مصر وهو فى عامه العشرين، ليدرس فى الأزهر الشريف، وبالفعل حفظ القرآن، ونبغ فى اللغة العربية إلى جانب اللغة الفرنسية والإنجليزية، وفى عام 1925 خاض التجربة الصحفية وعمل فى أكثر من مجلة منها "مصر الجديدة والصباح"، وفى عام 1929 سنحت له الفرصة ليخوض التجربة الفنية على يد المنتجة آسيا فى فيلم "غادة الصحراء"، لكنه ثم فيلم "وخز الضمير" عام 1931 ليفتح له أبواب السينما فى فترة الثلاثينيات.

لم يكتف النابسلى بكونه ممثل ناجح بل اتجه أيضا إلى الإخراج، وعمل مساعد مخرج مع الفنان يوسف وهبى، إلا أنه عاد ثانية وتفرغ للتمثيل بعد فيلم فيلم "القناع الأحمر"، وزيادة مطالبته بالعديد من الأدوار فى الأفلام الكوميدية التى طالما تألق بها، وخاصة بعد ازدياد الطلب عليه بعد انتشار موجة أفلام الكوميديا ذلك الوقت.

المؤسف أن ما خطط له النابسلى لم يسر وفق ما كان يطمح، إذ تكاثرت عليه الضرائب حتى بلغت 13 ألف جنيه، وهو ما جعله يرحل إلى لبنان بعد أن فشلت محاولاته لتخفيضها إلى 9 آلاف، فأخذ يرسل لمصلحة الضرائب حوالة شهرية بمبلغ 20 جنيهاً، الأمر الذى يعنى أن تسديد المبلغ المستحق عليه فى 37 عاماً، وهو ما جعل مصلحة الضرائب بعد ثلاث سنوات من رحيله إلى لبنان أن تحجر على أثاث شقته المستأجرة فى الزمالك، وظلت القضية معلقة حتى وفاته فى عام 1968 رغم تدخل العديد من رموز الفن، وعلى رأسهم أم كلثوم.

وكانت نهاية النابلسى على عكس الحياة الناعمة التى عاشها، حيث أفلس تمامًا بعد أن أعلن بنك انترا فى بيروت إفلاسه، لأنه كان يضع جميع أمواله فيه، واشتد المرض عليه، وزادت شكواه من آلام المعدة، وأخذت حالته تزداد سوءًا إلى أن امتنع عن الطعام تماما، حتى كانت ليلة 5 يوليو 1968 لفظ أنفاسه قبل وصوله إلى المستشفى، ولم تجد زوجته مصاريف الجنازة فتولى صديقه الفنان فريد الأطرش هذا الأمر.


موضوعات متعلقة...


صناع البهجة.. على الكسار.. البربرى.. صاحب حضرة الرفعة الوجيه








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بشاير

الله يرحمه

الله يرحمه كان فنان محبوب ومحترم وكل الناس بتحبه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة