" القومى لمكافحة الإدمان " : 2% من الأطفال جربوا المخدرات ولو مرة

قالت الدكتورة إيناس الجعفراوى، رئيس شعبة البحوث الكيميائية والبيولوجية بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، ومقرر المجلس القومى لمكافحة وعلاج الإدمان، إن إحدى الدراسات كشفت أن ما يقرب من 2% من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 19 سنة فى مصر تعاطوا المخدرات، ولو مرة واحدة فى حياتهم، خاصة مع انخفاض سن التعاطى، ليثير القلق بشأن احتمال تعرض ابنك للمخدرات.

وأضافت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المركز أعد عددًا من النصائح التى تكشف أسرار تعاطى الأطفال والمراهقين للمخدرات، وكيفية الاكتشاف المبكر للتعاطى، والوقاية من دخول الطفل والمراهق فى شبكة التعاطى، خاصة أن 71% من الأطفال مقتنعون بأن آباءهم يمكنهم التأثير عليهم حتى لا يتعاطون المخدرات.

العلامات الجسدية للتعاطى

وأضافت الدكتورة إيناس الجعفراوى، أن هناك مظاهر للاكتشاف المبكر لعلامات تعاطى المخدرات، مثل العيون المنتفخة، والنوبات المرضية بدون تاريخ مرضى من الصرع، تدهور فى المظهر الجسدى، الارتجافات والارتعاشات، وثقل اللسان وعدم ترابط الكلام، ووجود كدمات لا يستطعون تفسير حدوثها، كما يمكن أن يكون نزيف الأنف المستمر له صلة بالمخدرات المستنشقة.

التغيرات السلوكية للمدمن

وأوضحت مقرر المجلس القومى لمكافحة وعلاج الإدمان، أنه يمكن اكتشاف علامات سلوكية مثل انخفاض الدرجات فى المدرسة أو الجامعة، واختفاء المال والأشياء الثمينة، والتورط فى المشكلات بشكل متكرر، واستخدام البخور والعطر ومعطرات الجو لاخفاء رائحة الدخان والمخدرات.

الانفعال المفرط مؤشر نفسى للمخدرات

وأشارت أن هناك تغيرات نفسية تطرأ على المراهق أو الطفل الذى يتعاطى المخدرات، مثل الهياج والضحك أو البكاء أو الغضب على أى شىء، وجود فترات من النشاط المفرط أو الانفعالات بشكل غير عادى، ونقص الحافز وعدم القدرة على التركيز، ويبدو عليه الخوف والتوتر دون سبب واضح.

برامج الوقاية الأسرية

وأكدت الدكتورة إيناس الجعفراوى أن أفضل برامج الوقاية من المخدرات هى جلوس الأب والأم مع أطفالهم والتحدث معهم بشأن المخدرات حيث أوضحت دراسة حديثة أن 76% من الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 15 إلى 17 سنة على استعداد للتحدث مع والديهم حول المخدرات وأن 71% منهم مقتنعين بأن آباءهم يمكنهم التأثير عليهم حتى لا يتعاطون المخدرات.

وتؤكد الدراسات أن الأطفال الذين يتحدثون مع والديهم عن مخاطر الكحول والمخدرات يكونون أقل عرضة لاستخدام هذه المواد بنسبة 50% من الذين لا يتحدثون مع والديهم.