رسميًا.. الرئيس يقر الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2015/2016 بعد ردها للحكومة وطلبه إجراء تعديلات عليها أكثر من مرة.. السيسى طالب بخفض العجز وترشيد الإنفاق العام دون المساس بمحدودى الدخل

الخميس، 02 يوليو 2015 06:33 م
رسميًا.. الرئيس يقر الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2015/2016 بعد ردها للحكومة وطلبه إجراء تعديلات عليها أكثر من مرة.. السيسى طالب بخفض العجز وترشيد الإنفاق العام دون المساس بمحدودى الدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقر الرئيس عبد الفتاح السيسى، الموازنة العامة للدولة، للعام المالى 2015/ 2016، التى وافق عليها مجلس الوزراء، بعد إجراء تعديلات على مشروع الموازنة بهدف خفض العجز، وترشيد الإنفاق العام، دون المساس بالبرامج الموجهة للمواطنين محدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية.

-تعليمات السيسى للحكومة بخفض عجز الموازنة



وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس كان قد وجّه الحكومة بمراجعة مشروع الموازنة العامة للدولة بهدف خفض عجز الموازنة، وبما يتناسب مع القدرات التمويلية المتاحة داخليًا وخارجيًا، وبحيث يسمح هذا الانخفاض فى عجز الموازنة بالسيطرة على معدلات التضخم ومستويات أسعار السلع والخدمات المقدمة للمواطنين، فضلًا عن المساهمة فى خفض معدلات الدين العام وتوجيه موارد الدولة للإنفاق التنموى والاجتماعى بدلًا من توجهها لخدمة أعباء الدين، فضلًا عن تحقيق الاستقرار المالى والاقتصادى المستدام، الذى يوفر فرص العمل وتشغيل الشباب.

ووجّه بزيادة اعتمادات البرامج ذات البُعد الاجتماعى، ولاسيما تلك التى تستهدف بشكل مباشر الفقراء ومحدودى الدخل، بالإضافة إلى زيادة المعاشات.


-تنمية موارد الدولة من الإيرادات غير الضريبية



وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى، كان قد وجه كذلك بأهمية تنمية موارد الدولة من الإيرادات غير الضريبية، وذلك من خلال ضبط الأداء المالى للمؤسسات الحكومية والتأكد من تحويل جانب أكبر من أرباحها للخزانة العامة للدولة، وطرح تراخيص لبعض الأنشطة الصناعية والخدمية، وتوفيق أوضاع أراضى الاستصلاح الزراعى، وتطبيق القانون الجديد للمناجم والمحاجر، وتعديل الرسوم على بعض الأنشطة، التى لا تمس محدودى الدخل، فضلًا عن أهمية إجراء الإصلاحات التشريعية من خلال تعديل قوانين الجمارك، والمزايدات والمناقصات، والصكوك، والضرائب على المبيعات، والتى يُنتظر صدورها خلال الأشهر القليلة القادمة.

-مجلس الوزراء يوافق على الموازنة ويرفعها للسيسى



ووافق مجلس الوزراء أمس، الأربعاء، فى اجتماعه برئاسة المهندس ابراهيم محلب، على مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2015/2016 بعد إجراء تعديلات على مشروع الموازنة الذى قدمته الحكومة من قبل، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وذلك بهدف خفض العجز بالموازنة، حيث طالب الرئيس بتعديلات لخفض الإنفاق العام دون المساس بالبرامج الموجهة لإعانة الفقراء والفئات الأولى بالرعاية.

ويبلغ العجز الكلى المقدر فى موازنة العام المالى الجديد نحو 251 مليار جنيه أو ما يعادل 8.9% من الناتج المحلى الإجمالى، مقابل 10.8% عجز متوقع للعام المالى 2014/2015.

ويقدر إجمالى الإيرادات العامة فى مشروع الموازنة بنحو 622 مليار جنيه بزيادة 27.7% عن العام السابق، بينما تقدر المصروفات العامة بنحو 868 مليار جنيه بزيادة 17.4% عن المتوقع خلال العام السابق.

- تفاقم الأجور



وقال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة قامت بمراجعة مشروع الموازنة العامة للدولة بهدف خفض عجز الموازنة عن المعدلات المرتفعة، التى تحققت خلال السنوات الماضية، وبما يتناسب مع القدرات التمويلية المتاحة داخليًا وخارجيًا، وبحيث يسمح هذا الانخفاض فى عجز الموازنة بالسيطرة على معدلات التضخم ومستويات أسعار السلع والخدمات أمام المواطنين.

وأشار إلى أن السيطرة على عجز الموازنة ضرورى أيضًا لخفض معدلات الدين العام وتوجيه موارد الدولة للإنفاق التنموى والاجتماعى بدلًا من توجهها لخدمة أعباء الدين، وفى ذات الوقت تحقيق الاستقرار المالى والاقتصادى المستدام، الذى يسمح بزيادة معدلات التشغيل وفرص العمل أمام المواطنين.

وأكد أن الموازنة العامة لهذا العام تتصدى لظاهرة تفاقم أجور العاملين بالدولة، والتى ارتفعت من نحو 85 مليار جنيه فى عام 2009/2010 إلى نحو 218 مليار جنيه فى الموازنة الجديدة أى بزيادة 155%.

وسيتم تثبيت المكافآت والبدلات لجميع العاملين بالدولة بلا استثناء كإحدى الإصلاحات الهيكلية والمالية الضرورية لتحقيق الاستقرار المالى.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه على جانب آخر سيتم زيادة اعتمادات برامج البعد الإجتماعى، خاصة التى تستهدف بشكل مباشر الفقراء ومحدودى الدخل، بالإضافة إلى زيادة المعاشات، حيث تقدر بنحو 52.5 مليار جنيه بزيادة قدرها 58% عن العام المالى 2014/2015.

وتابع أن الحكومة تنتهج نهجًا جديدًا فى الموازنة العامة لهذا العام تتمثل فى تنمية موارد الدولة من الإيرادات غير الضريبية، وذلك من خلال ضبط الأداء المالى للمؤسسات المملوكة للدولة، والتأكد من تحويل الجانب الأكبر من أرباحها للخزانة العامة للدولة، وطرح تراخيص لبعض الأنشطة الصناعية والخدمية، وتوفيق أوضاع أراضى الاستصلاح الزراعى، وتطبيق القانون الجديد للمناجم والمحاجر، وتعديل الرسوم على بعض الأنشطة التى لا تمس محدودى الدخل.

وتشمل الإصلاحات الهيكلية إجراء تعديلات على قوانين الجمارك، والمزايدات والمناقصات، والصكوك، والضرائب على المبيعات، والتى ينتظر صدورها خلال الأشهر القليلة القادمة.

المشروعات التنموية



وأشار محلب إلى أن مصر تقوم بمشروعات تنموية ضخمة ولا بد من توجيه الموارد لها لإنقاذ البلاد من تأخر التنمية لفترات سابقة، حيث تمثل مشروعات قناة السويس الجديدة وتنمية محور القناة بطول 182 كم، ومشروعات الطاقة سواء من المصادر التقليدية أو من الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشروعات استصلاح الأراضى الزراعية، وتطوير شبكة الطرق وباقى مشروعات البنية التحتية، فضلًا عن برامج التنمية البشرية، بمثابة إنطلاقة لتحقيق النمو الاحتوائى والتنمية الشاملة بمفهومها الواسع.

ومن جانبه، أكد هانى قدرى دميان، وزير المالية، أن جملة المصروفات فى الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2015/2016 تبلغ بعد التعديلات التى تمت نحو 868 مليار جنيه بزيادة 17.4% عن المتوقع للعام المالى السابق، حيث تبلغ الأجور نحو 118 مليار جنيه بزيادة نحو 17 مليار جنيه بنسبة 8.6% عن العام السابق، بينما تبلغ مصروفات شراء السلع والخدمات 41.4 مليار جنيه بزيادة 11 مليار جنيه أى بنحو 36% عن العام السابق نتيجة زيادة المصروفات الموجهة للتعليم والصحة، كما تبلغ مصروفات فوائد الدين العام 244 مليار جنيه بزيادة 25% عن العام السابق، وتبلغ مصروفات الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية 231 مليار جنيه بزيادة 31 مليار جنيه بنسبة 15.4% عن متوقع العام السابق، كما تبلغ الاستثمارات 75 مليار جنيه بزيادة 25% عن متوقع العام السابق من بينها 55 مليار جنيه ممولة من الخزانة العامة مقارنة بنحو 40-45 فى متوقع العام السابق، حيث سيتم توجيه موارد متزايدة لتمويل المشروعات التنموية وتحديث البنية الأساسية لتحسين مستوى الخدمات العامة للمواطنين.

وتبلغ جملة الإيرادات المقدرة فى الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2015/2016 نحو 622 مليار جنيه بزيادة 28% عن متوقع العام السابق، حيث تبلغ الإيرادات الضريبية نحو 422 مليار جنيه تمثل نحو 15% من الناتج المحلى الإجمالى بزيادة 1.8 نقطة مئوية من الناتج عن العام السابق، بينما تبلغ إيرادات المنح نحو 2.2 مليار جنيه انخفاضًا من نحو 25.7 مليار جنيه فى العام المنقضى، ومقارنة بنحو 96 مليار جنيه منح وردت للموازنة العامة للدولة خلال عام 2013/2014، كما تبلغ الإيرادات الأخرى غير الضريبية نحو 198 مليار جنيه بزيادة 38.6% عن متوقع العام السابق.

-الخدمات العامة والتشغيل



وأوضح وزير المالية أن الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2015/2016 تستهدف تحقيق التوازن بين الإسراع من معدلات التشغيل وفرص العمل الحقيقية الجديدة وإحداث تحسن سريع وملموس فى مستوى الخدمات العامة الأساسية وفى برامج الحماية الاجتماعية، التى تستهدف الفئات الأولى بالرعاية وفى نفس الوقت التأكد من تمويلها من خلال إجراءات إقتصادية تدر دخلًا إضافيًا فى ظل محدودية الموارد وبما يحافظ على الاستقرار المالى وزيادة الثقة فى الإقتصاد.

كما أكد أن برامج الإنفاق الاجتماعى حتمية للإسراع فى تحسين مستوى معيشة المواطنين، حيث تبلغ نحو 429 مليار جنيه تمثل نحو 50% من جملة الإنفاق العام بزيادة 45 مليار جنيه أو ما يعادل 11.8% عن العام السابق، حيث تشهد الموازنة العامة إنفاقًا إضافيًا على برامج الدعم النقدى الموجه للفئات الأولى بالرعاية، وبرامج الصحة بما فى ذلك دعم التأمين الصحى والأدوية وعلاج غير القادرين والعلاج على نفقة الدولة، والإسكان الاجتماعى، وتطوير المناطق العشوائية والقرى الأكثر فقرًا، والدعم السلعى وفى مقدمته دعم الغذاء والكهرباء، ودعم نقل الركاب وغيرها من البرامج الاجتماعية الأخرى، بالإضافة إلى زيادة مساهمات الخزانة فى صندوق المعاشات بنحو 19 مليار جنيه لتبلغ 52 مليار جنيه.

- ترشيد النفقات



وشدد وزير المالية على ضرورة تطبيق سياسة مالية منضبطة وتوجيه الإنفاق بما يحقق أكبر فاعلية وأفضل عائد للمجتمع، حيث سيتم مزيد من الترشيد فى تفاقم فاتورة الأجور، وتطبيق سياسة صارمة للرقابة على المال العام، حيث تعد ميكنة المدفوعات الحكومية إحدى الأدوات الحاكمة لذلك، كما سيتم التأكد من إلتزام مؤسسات الدولة بأداء مستحقات الخزانة العامة كاملة، مشددًا على أنه لن يكون هناك تهاون فى ذلك، كما أشار إلى تطبيق خطة لتحديث حصر المجتمع الضريبى وتوسيع قاعدته وتطوير قاعدة المعلومات ضمن الإجراءات الإصلاحية، التى تستهدف رفع كفاءة المصالح الإيرادية.

وقال إنه مطلوب توفير نحو 105 مليارات جنيه أو ما يعادل 3.7% من الناتج المحلى لتمويل الالتزامات المالية والتنموية المتزايدة ووقف تفاقم الدين العام، حيث يمثل ارتفاع معدلات التضخم ومعدلات الدين العام عبئًا يتحمله الفقراء والأجيال القادمة، وهو ما لا يمكن تركه دون ضوابط حاكمة.


- قدرة الاقتصاد المصرى على الصعود



وأعرب وزير المالية عن ثقته فى قدرة الاقتصاد المصرى على تحقيق صعود متسارع ومستمر، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى تكلفة الإصلاحات، حيث إن إعادة الثقة للاقتصاد المصرى مشوار طويل وصعب، وهو ما تؤكده الدروس الدائرة من حولنا، ولكننا بدأنا خطواته الأولى منذ العام الماضى وعازمون على استكمال مسيرة الإصلاح والبناء، حيث أثبت المصريون أنهم قادرون على إنجاز المستحيل، ويعد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة فى الشهر المقبل أكبر دليل على ذلك، فهو يسهم فى زيادة ثقة المصريين بأنفسهم، بالإضافة إلى تقديم رسالة للعالم أجمع حول الإمكانيات والقدرات المتاحة للنمو والتقدم فى مصر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

المعاشات اقل من 1000 ج محتاجين علاوة تانية

مش عارفين نعيش

عارفين نعيش

عدد الردود 0

بواسطة:

جرجس حبيب سيدهم

مصر هى مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر أبو بكر

يجب قنص كاميرات قناة الجزيرة بقطاع غزه.

عدد الردود 0

بواسطة:

Moh

لابد من الالتزام بتطبيق الحد الأقصى للأجور

عدد الردود 0

بواسطة:

dahb dahb

آخيرأ آصحاب المعاشات ضمن الموازنة شكرا ياريس

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيى اسماعيل يحيى

ميزانية سواد على صغار الموظفين دون الكبار

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

كلام من واحد مصرى

عدد الردود 0

بواسطة:

نصرالله علي كفافي

كلنا من اجل مصرنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة