بعد هجوم "داعش" على تركيا وقطر ووصفه أعضاء "النور" بالمرتدين..إسلاميون: صراع على الخلافة..ويسعى لإظهار عدائه للدوحة وأنقرة مع استمرار دعمه سرا ..والحزب السلفى:نواجه أفكاره التكفيرية وربنا يكفينا شره

الأربعاء، 15 يوليو 2015 09:06 ص
بعد هجوم "داعش" على تركيا وقطر ووصفه أعضاء "النور" بالمرتدين..إسلاميون: صراع على الخلافة..ويسعى لإظهار عدائه للدوحة وأنقرة مع استمرار دعمه سرا ..والحزب السلفى:نواجه أفكاره التكفيرية وربنا يكفينا شره د. ياسر برهامى
كتب ــ أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال إسلاميون وخبراء، إن هجوم تنظيم داعش الإرهابى على تركيا وقطر، واللتان تعدان من أبرز الداعمين له، يؤكد أن التنظيم ينقلب على جميع حلفائه ويسعى للزعامة، موضحين أن هذا الهجوم يأتى فى إطار استراتيجية عمل تلك التنظيمات فالمعلن عنها غير ما هو واقع بالفعل من تحالفات ودعم وتمويل فى السر.

النور: توعية الشباب من خطر التنظيم الإرهابى


فيما رد حزب النور على هجوم داعش له بأن توعية الحزب الشباب بخطورة هذا التنظيم الإرهابى سبب هجومهم على الحزب السلفى.

وكان تنظيم داعش، قد شن هجوماً حادا على حزب النور السلفى فى مصر، من خلال تخصيص صفحة كاملة فى العدد العاشر من مجلته التى تصدر باللغة الإنجليزية "دابق" ، كما شن هجوما على أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثانى، وانتقد العلاقات التركية القطرية، ووصف كلا من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان و"تميم" بـ"الطواغيت".

استراتيجية "العداء معلن والدعم سرا"


فى البداية قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هجوم داعش على قطر وتركيا فى مجلتها الشهرية، يأتى فى إطار استراتيجية عمل تلك التنظيمات، فالمعلن عنه غير ما هو واقع بالفعل من تحالفات ودعم وتمويل فى السر، وهى نفس استراتيجية عملها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهى شبيهة بطريقة تحالفات الولايات المتحدة مع إيران وأذرعها الشيعية المسلحة، فالمعلن إظهار السخط والعداء لأمريكا ووصفها بالشيطان الأكبر وفى السر هناك تحالفات قوية ودعم كامل ومصالح مشتركة .

وأضاف النجار لـ"اليوم السابع"، أن ما تقوم به تلك التنظيمات سواء الشيعية المسلحة المتطرفة أو السنية التكفيرية المسلحة وعلى رأسها داعش نوع من الخداع والتقية لزيادة مساحة جماهيريتها لدى الشباب الموهوم والمخدوع بها ولجذب المزيد منهم وتجنيدهم .

الصراع على الخلافة


وأوضح الباحث الإسلامى أن هجوم داعش على تركيا وقطر يأتى من زاوية التنافس المحتدم على منصب الخلافة الدينية بين تركيا وقطر والإخوان من جهة وبين داعش وحلفائها التكفيريين من جهة، لافتا أن داعش يسعى اليوم لسحب البساط من تحت أقدام الإخوان وحلفائها فى المنطقة ليتصدر داعش مشهد الحركة اإلسلامية وإزاحة القيادات التقليدية، ويصبح البغدادى هو زعيم الإسلاميين بلا منازع، فى الوقت الذى تناضل فيه الإخوان بتوظيف محورى قطر وتركيا لتمكين أردوغان من تلك المكانة .

فيما قال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إن هجوم داعش على قطر وتركيا يؤكد أن هذا التنظيم ليس له عزيز، فالدوحة وأنقرة تعدان من أبرز الدول التى تقدم له مساعدات بطريقة غير مباشرة كما أن تركيا تسمح لعناصره بالمرور إليه عبر الحدود التركية.

وأضاف القاسمى، أن وصف داعش أعضاء حزب النور بالمرتدين يأتى فى سياق تكفير التنظيم لكافة القوى الإسلامية الأخرى، حيث كفر قبل ذلك الإخوان بل وبعض الحركات الإسلامية فى سوريا ويقاتلها، وهو ما يؤكد أن التنظيم يعادى الجميع.

محاربة أفكار داعش والإخوان


فيما قال الدكتور أحمد شكرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن قيام داعش بتكفيرنا خلال مجلتها الشهرية هو أمر طبيعى، تعود الحزب عليه، لافتا إلى أنه أصبح يعانى من تهديدات الإخوان وداعش ضده، متابعا :"ربنا يكفينا شرهم".

وأضاف شكرى أن داعش كفرت حزب النور وأعضاءه ووصفتهم بالمرتدين، لأن الحزب يقوم بدور مهم فى مواجهة أفكارهم التكفيرية ومن أكثر القوى السياسية تواصلا مع الشباب لتوعية بخطوة تنظيم داعش وأفكاره ومنع استقطاب هذا التنظيم للشباب المسلم .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة