مجدى بكر أبو عيطا يكتب: وعبرنا أبطالنا القناة

الأربعاء، 01 يوليو 2015 08:00 م
مجدى بكر أبو عيطا يكتب: وعبرنا أبطالنا القناة القوات المسلحة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى العاشر من رمضان ومنذ أكثر من أربعة عقود وكانت الشمس تتكبد السماء والمصريين يعيشون رمضان صوما وعملا وكفاحا منهم من يقف على جبهة القنال ليعد نفس الواجب أغلى وأعز ما يملك بقرار جرىء وقبول يملؤه الترحاب والسرور والإصرار بعزيمة على تطهير الأرض وعودتها من يد الغاشم المستبد الذى نسج حول قناتنا نسيج صعب الاختراق ولكن المارد المصرى اخترقه بتوفيق وعزة من الله بقوة واستبسال واندفاع نجو النصر ودعاء وقلوب ملؤها الإيمان تدعو وهى صائمة وكأنما السماء تنتظر الدعاء وتلبى بالاجابة ويخترق شبابنا ورجالنا الأعزاء.

كنا فى مقتبل الطفولة ولم نتجاوز مراحل التعليم الأولى ونحن نسمع كلمات الجبهة القتال جنودنا البواسل والمذياع المصرى ينقل أغانى النصر والتأييد ومرت ساعات العبور وصيحات النصر تتردد فى كل مكان وكنا نشعر بشغف واهتمام ربما لاندرك الأمر كاملا ولكننا كنا نعرف أن العدو يريد اخذ بلادنا فكنا ندعو مع الداعين ونهلل فى الطرقات حتى عبرت بلادنا القناة واستطاعوا تحرير الحاجز الرملى المنيع بعبقرية الهندسة العسكرية المصرية التى أثبتت تفوقها الخارق فى كل أسلحتها ولسوف يشهد التاريخ أن الآباء قد صنعوا لنا فى عصرنا الحديث مجدا سنظل نفاخر به وبتلك المعجزة الخارقة التى أظلتها بركة رمضان والقلوب المؤمنة لتخرج لنا لوحة النصر التى سوف تحملها معارض الأجيال فى كل زمان بعدنا واننا قد رسمنا تلك الصفحة بدماء البواسل الأحرار وما بقى لنا إلا أن نكمل طريق الواجب ونحمل المصير المكتوب لتظل راية الوطن عالية مرفرفة ونأخذ بيد هذا الوطن نحو البناء والاستقرار لتضعه كما يجب أن يكون وكما تسلمناه من السابقين أعز وأكرم ناصع الصفحات تملأها كل عبارات الفخر والإعجاب وصور البطولات الخالدة التى لا يضارعها مثيل فى الأرض.

فيا رفقاء الجيل يامن شاهدتم النصر وصناعته ويا من سمعتم صوت النصر شاهدتم العبور ويا من كتبتم أجمل الكلمات عن هذا النصر العظيم اجعلوه نصر عميق فى القلوب يتجدد فى كل ميدان من ميادين الحياة وحولوه نصرا وعزا وفخرا وبناء واستقرارا وعلموا اولادكم ذلك الدرس جيدا ولاتملوا تعليمه ليظل مددا وقوة لكم ولهم.

أبنائى الأعزاء تعلموا كلمات النصر والعبور واحفظوا ذلك جيدا لتجعلوه نصب أعينكم تستمدون منه قوى تجعلكم مفخرة لكل زمان.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة