حــسـن زايـد يكتب: أمـريكا.. الحـضـارة الـعـاهــرة تقود البشرية للهاوية

الأربعاء، 01 يوليو 2015 10:25 ص
حــسـن زايـد يكتب: أمـريكا.. الحـضـارة الـعـاهــرة تقود البشرية للهاوية احتفال الأمريكيين بفرح للمثليين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المثلية من المِثْل، والمثلية الجنسية هى اشتهاء نفس الجنس، أى انجذاب جسدى نفسى، عاطفى وشعورى متواصل تجاه شخص من نفس الجنس، وذلك بخلاف الميول الجنسية، التى هى انجذاب جسدى نفسى، عاطفى وشعورى متواصل تجاه شخص من جنس آخر، الأولى مرضية، والثانية طبيعية. الأولى نمط جنسى شاذ، والثانية نمط جنسى سوى. والانحراف الجنسى تعبير عن تفكك الشخصية، وفقدان السيطرة على توازنها النفسى. ويقف وراء هذا المرض العديد من الأسباب النفسية والاجتماعية ليس هنا مجال بحثها. وما يعنينا فى هذا الإطار، أن الموروث البشرى، يضفى على المثلية الجنسية، صفات الشر والازدراء، ويعتبرها غير مقبولة اجتماعيًا وأخلاقيًا، وتلفظها الأعراف والتقاليد والقوانين الاجتماعية، وتحرمها الشرائع السماوية منذ عرف الإنسان الدين، وآمن بوجود اتصال بين السماء والأرض بطريق الوحى الإلهى. وليس من المعقول ولا المقبول أن البشرية كانت على ضلال طوال تاريخها، وما اهتدت إلى حقوق الإنسان إلا على يد تلك الحضارة الباغية. وليس من المعقول ولا المقبول القول بأن المثلية الجنسية من حقوق الإنسان التى يتعين المطالبة بها، أو الدفاع عنها، أو إقرارها، لأنها تضاد الطبيعة، وتنافى الفطرة، وتتدنى إلى منزلة أدنى من منزلة الحيوان، فلم نر هذه المثلية فى عالم الحيوان، إذ أن الممارسات الجنسية فى عالم الحيوان هى ممارسات سوية، تستقيم مع الفطرة، ولا تناقضها أو تنافيها. وتأتى المثلية الجنسية لتهدم النواة الأولى للمجتمع وهى الأسرة، ومن ثم فهى أخطر على مستقبل البشرية من الإرهاب، والسباق النووى. والقول بالحق فى الممارسة الجنسية المثلية، كالقول بالحق فى المرض، فإذا اعتبرنا المرض حق من حقوق الإنسان، يتعين الدفاع عنه ؛ لكفالة المساواة بين البشر فى ممارسته، لأمكن القول بالحق فى الممارسة الجنسية المثلية. والممارسة الجنسية المثلية، هى مرض بالفعل، يتعين معالجته، وتقويم ممارسه، حفاظًا على الصحة النفسية والجسمانية للمرضى. ويكفى أن الخالق سبحانه وتعالى صنفه باعتباره فعلا خبيثا، فقد قال فى كتابه العزيز: "وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِى كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ " [ الأنبياء ـ آية 74 ]. ثم حدد ماهية هذا الفعل بقوله: "أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ" [ العنكبوت ـ 29 ]. وقوله: "وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ" [ القمر ـ 37 ]. وقوله : " أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ، وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ " [ الشعراء ـ 165ـ 166 ]. وهذا الفعل لم يسبق أحد فى إتيانه قوم لوط، فى تاريخ البشرية السابق على وجودهم. وقد يقول قائل، ما لهؤلاء والدين الإسلامى، فهم لا يؤمنون به كدين ـ مع أن السيد أردوغان الإخوانى التركى قد شارك الأمريكان فرحتهم واحتفالاتهم فى أحد الفيديوهات المتداولة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعى ـ ولهؤلاء نقول بأن المسيحية قد ذهبت ذات المذهب، اقرأ إن شئت: "وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ، وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِى لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِى يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ. لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِى شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إلى النَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِى هُوَ مُبَارَكٌ إلى الأَبَدِ. آمِينَ.

لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إلى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِى بِالَّذِى عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ، وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِى، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِى أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أن يُبْقُوا اللهَ فِى مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إلى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ" [رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 22-28]. وكذا : " لاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ" [ سفر اللاويين ]. وحتى الملاحدة لو أنعموا النظر فى عالم الحيوان، لأدركوا أن هذا الفعل مستقبح بينهم، وأنه يتنافى مع الفطرة، ويناقضها. فما بالنا بأقوام يطالبون بهذا الفحش والشذوذ باعتباره حق من حقوق الإنسان. وقد هالنى ما حدث فى أمريكا، من احتفالات نتيجة إصدار المحكمة العليا حكمًا، جرى اعتباره تاريخيًا فى العديد من الأوساط والدوائر، إلى حد ذهاب الرئيس الأمريكى أوباما، إلى وصفه بأنه " انتصار لأمريكا.. وانتصار للحب "، هذا الحكم هو منح الحق للمثليين جنسيًا فى الزواج ،أى منح الشرعية القانونية للشذوذ والإنحراف والفحش الجنسى، فبعد سماح الحضارة الغربية للممارسات الجنسية خارج نطاق الزواج، باعتبارها حق من حقوق الإنسان، فإذا بها تقنن الفحش وتشرعنه. وباعتبارها بلد الأحلام، والحضارة النموذج والقدوة، والقطب العالمى الأوحد، ستسعى من خلال المنظمات المشبوهة ـ والعملاء المنتشرون فى طول الأرض وعرضها ـ التى تتشدق ليل نهار بحقوق الإنسان، إلى فرض تصوراتها عن هذه الحقوق على باقى دول العالم، أما عن الدول التى ما زالت تتمسك ببعض القيام الحضارية الراسخة التى ورثتها، ومن بينها القيم الدينية، فستقول لها أمريكا ما قاله قوم لوط : " أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ " [ النمل56 ]. ومن الواضح أن الحضارة الأمريكية العاهرة، تقود البشرية إلى الهاوية، فهل إلى إيقافها من سبيل ؟.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الكبير اوى

نحن فى انتظار

عدد الردود 0

بواسطة:

ناديا

الشذوذ في كل العالم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة