بعد غياب طويل.. عمرو خالد: أخطأت حين قلت "لن ينصلح حال المسلمين حتى يكون عدد من يصلى صلاة الفجر مثل عدد من يصلى الجمعة"..تأثرت بتغير القيم فاحترمت نفسى وبدأت أدرس من الأول طرحا يقوم على العقل والتجديد

الأربعاء، 01 يوليو 2015 10:48 ص
بعد غياب طويل.. عمرو خالد: أخطأت حين قلت "لن ينصلح حال المسلمين حتى يكون عدد من يصلى صلاة الفجر مثل عدد من يصلى الجمعة"..تأثرت بتغير القيم فاحترمت نفسى وبدأت أدرس من الأول طرحا يقوم على العقل والتجديد جانب حوار مع عمرو خالد
حوار - لؤى على - سارة علام - تصوير - إسلام أسامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد سنوات الاختفاء غير المفسرة التقينا بالداعية الإسلامى عمرو خالد، وكان لنا معه حوار حول أسباب اختفائه ورؤيته للمتغيرات المجتمعية قدم خلاله إجابات بها رؤية نقدية للمجتمع ولنفسه وكشف عن أسباب زيادة ظواهر متعارضة مع الإيمان والدين والمجتمع مثل الإلحاد، وكشف داعية الشباب عن مشروعات مستقبلية للحوار مع الشباب فى ظل المتغيرات الجديدة، مؤكداً على أهمية الحوار بين الأديان.

أين كان الدكتور عمرو خالد الفترة السابقة؟


- كنا نقوم بتجهيز مشروع عبارة عن رؤية جديدة فعالة لدور الدين فى الحياة، بمعنى أنه يكون كلاما عمليا وليس نظريا ويقدم حلولا عملية، وهذا المشروع لا ينتهى فى يوم وليلة ولكن ما يتم عرضه فى برنامج رمضان ليس كلامًا نهائيا ولكنه كما يقولون «وش أول».

اليوم السابع -7 -2015

وإذا كان لابد أن نتكلم عن تجديد حقيقى للخطاب الدينى فإننا نحتاج نركز على المشروع، وهو يتم تحت إشراف الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق ويشارك فيه عدد كبير من العلماء فى العالم الإسلامى والعربى أمثال الدكتور أحمد العبادى، وأحد علماء نيجيريا الدكتور إبراهيم صالح مفتى دولة نيجيريا.

لماذا حتى هذه اللحظة لا نرى تعريفا يتفق عليه العلماء عن مفهوم تجديد الخطاب الدينى؟ وهل المصطلح صحيح؟ وإن كان هناك قدرة على التجديد.. كيف سيكون؟


- الصورة التى أفهمها أن دور الدين فى الحياة أنه يعمل على أمرين، أولهما: أنه يعمل على تلبية احتياجات المجتمع من مواجهة مشاكل مجتمعية، وثانيهما: أنه يقدم إجابات على أسئلة العصر خاصة، وكل عصر له أسئلة كبرى، وبالنسبة للعصر الحالى أسئلته حول التطرف والإلحاد وتنظيم داعش، وإذا لم يجب الدين على أسئلة العصر فهناك خلل فى فهمنا للدين، والوضع الحالى يقول إن فهمنا للدين لا يلبى احتياجات المجتمع ولا يجاوب على أسئلة العصر، وهذا الخلل يعود سببه إلى أن الحياة تسبق فهمنا للدين بحوالى 70 سنة، وهناك فجوة بين الحياة التى تتسع وفهمنا للدين.

اليوم السابع -7 -2015

وقمت بتقدير رقم الـ70 عاما نسبة الفجوة من خلال آخر كتاب دين يُباع فى الأسواق، ووجدت أن آخر كتاب فقه يباع فى الأسواق هو كتاب فقه السنة منذ 70 عاما، وآخر كتاب تفسير يباع هو كتاب ابن كثير منذ 1000 سنة، وآخر كتاب شرح أحاديث وأيضا عقيدة يتم صدورها منذ 70 عاما، وبالمقارنة آخر تقنية لأجهزة الكمبيوتر وتطبيقات على الهواتف المحمولة تاريخها عام 2015.

من الذى يتولى مسؤولية توضيح هذه الفكرة للناس؟


- هذه مسؤولية مؤسسة الأزهر ورجال الدين أولا، ثم مسؤولية الدعاة، ثم تأتى مسؤولية الشباب وباقى طوائف المجتمع، وإذا كنا نقول تقريب المسافة بين الحياة والدين سيكون تحقيق هذا الأمر بالشباب.

اليوم السابع -7 -2015

ورأيت أنه خلال الـ100 عام الأخيرة كان يبدأ الحل فى تلك المشاكل من الدين والذى قمنا بعمله الآن هو أننا بدأنا نحل من الحياة، وبدأنا بجمع أسئلة الحياة ذات العلاقة بالدين، والعينة كانت 450 ولدا وبنتا متدينا وغير متدين وملحدا ومتشددا، وهذه بداية قائمة على أسس علمية محترمة، وقمنا بتحديد الخلل من خلال جمع 100 سؤال، وتمت تسميتهم أسئلة العصر، وقمنا بتقسيم الأسئلة إلى مجموعات، ووجدنا أن القضايا الكبرى من الأسئلة كانت فى الأخلاق والعمل والمفاهيم المغلوطة فى الدين، وقمنا باتخاذ المشروع من هذه الأسئلة ولا ندعى أن هذا هو مشروع التجديد ولا ندعى أيضا أن هذا هو الكلام النهائى للموضوع ولكنها فكرة ورؤية.

ما رأيك فيما طرحه إسلام البحيرى من ضرورة تنقية التراث الإسلامى وخاصة كتابى الصحيحين؟


- هناك فرق كبير بين هدم التراث وبين الاستفادة من التراث وأخذ المفيد منه والبناء عليه، ومعنى التجديد هو إزالة ما ألصق بصحيح الدين من مفاهيم مغلوطة وفاسدة وغير صحيحة لإعادة الدين إلى شكله الصحيح وتنقية كل ما هو غير صحيح من الأخطاء، ومن المفترض أن نقول كيف نستفيد من التراث لتطوير الحياة المعاصرة أو نقوم بالاطلاع على التراث وأخذ ما يواكب الحياة المعاصرة منه، وأرى أن تراكم التراث الإسلامى فائدة للمستقبل ولكن المهم ألا نتحجر عند الوقوف أمام مسائل بعينها خاصة بالتراث، والحل أن نأخذ مناهج علماء التراث، إنما هدم التراث كله يعد هدما للأمة وبلادنا أيضا.

اليوم السابع -7 -2015

هل هناك فهم واحد للإسلام؟


- الإسلام مثل نهر جارٍ وليس خطا ضيقا، وهو دين شعبى ويسير مع عرف الناس، وأن جزءا من أحكام الدين تسير مع العرف كما قال تعالى «خذ العفو وأمر بالعرف»، والدين أيضا يرفض تسلط أحد على أحد باسم الدين حتى وإن كان النبى - صلى الله عليه وسلم.

ما الذى نحتاجه من الأئمة والدعاة لتبسيط خطابهم للناس؟


- علينا جميعا أن نكون صرحاء ولا أعفى نفسى، أنا أحد هؤلاء الذين وقعوا فى أخطاء لا علاقة لها بالفهم والرؤية حتى لا نزايد على بعضنا واستشهد على خطأى بأنى وقعت فى أخطاء، على سبيل المثال قضية العمل والإنتاج والقضية الإنتاجية، وقلت قبل ذلك لن ينصلح حال المسلمين حتى يكون عدد من يصلى صلاة الفجر على قدر من يصلى الجمعة وهذا الأمر كان خاطئا، وأنا أقول إنى قلت كلاما خاطئا ونحن بالفعل نحتاج الإيمان ولكن أمتنا يتغير حالها بالعمل، وكلنا عايزين نتعلم، وهناك من يحمل فكرا جيدا وصحيحا ونحتاج أن نسير عليه، والبرنامج الذى سأعرضه فى رمضان أقول فيه للناس ذلك الكلام وأطلب رأيهم وأخبرهم بأن أفكارى ليست كلاما نهائيا ولكنها محاولة.

اليوم السابع -7 -2015

هل هناك انخفاض لشعبية الدعاة الجدد عما كان عليه قبل الثورة؟


- أقول كل شىء تغير، ولذلك الحكمة تقول «إذا لم يكن عندك استعداد أن تتعامل مع كل زمن باحتياجاته وأدواته وأسئلة عصره وجيله يبقى من الأفضل متعملش حاجة».

ما الدور المنوط به الإعلام تجاه تجديد الخطاب الدينى؟


- يجب على الإعلام أن يتبنى فكرة، والإعلام يتبنى فكرة كيف أثير الخناقة، والإعلام فى موضوع تجديد الخطاب الدينى يعمل بهذه الطريقة، وعلى الإعلام حينما يرى محاولة نجاح عليه أن يتبناها، وهو لا يفكر فى النفع ولكنه يفكر فى عنوان ومانشيت، وهو لا يقول إن لديه قضية يرغب فى تبنيها ولكنه بمجرد أن يغير طريقة تفكيره سيكون منتجا وفعالا.

وعلى الإعلام أن يتبنى شيئا فى تجديد الخطاب الدينى أو يضع أيدى علماء الدين على مناطق الخلل، ولا يركز على الخناقات بين الأشخاص، وعليه أن يدعم الفكرة الصحيحة ويحفز على النافع.

اليوم السابع -7 -2015

نسبة الإلحاد عندنا ليست قليلة وكذلك التحرش.. ما أسباب ذلك؟


- أعيد القول بأن أسباب انتشار تلك الظواهر هو أن هناك فجوة بين الحياة وأسئلتها ومتطلباتها وما يقدم من طرح دينى الآن، وهذه الفجوة ينتج عنها سوء أخلاق وهدف البرنامج الذى سوف أقدمه هو سد هذه الفجوة وتحقيق احتياجات الحياة، وهذه المعادلة لا يستطيع فيها أحد أن يحقق النجاح بمفرده.

ما الخطر الأكبر الذى يواجه الأمة الإسلامية بصفة عامة والشباب خاصة؟


- ضياع الأمل واليأس والإحباط أكبر خطر يواجهنا، خاصة وأن الأمل روح الحياة، وأن الذى يصنع التاريخ هو الشباب لأن له طموحات عالية ومستعد فى سبيلها أن يبذل الجهد ليلا ونهارا، خاصة وإن كان لديه أفكار واختراعات يرغب فى تحقيقها.

اليوم السابع -7 -2015

هل الحوار الذى يدور ما بين الأديان مفيد؟


- طبعا الحوار بينها حاجة مفيدة.. وفى حاجة اسمها حينما يتقابل البشر المتعادون ويسلمون على بعضهم البعض فإن حدة الصراع تهبط بنسبة %30.

ما الصعوبات التى تواجهك فى الدعوة بعد الثورة؟ وهل هناك مفاهيم تغيرت والمجتمع والقيم تغيرت؟ وهل هذا أثر عليك كداعية وأثر فى أفكارك وترجمتها؟


- كل ما تم طرحه فى السؤال صحيح وأثر على بأن قمت باحترام نفسى، وقلت نقعد ندرس من أول وجديد ونبدأ طرحاً جديداً قائماً على إحترام وتجديد وعقل منفتح.

اليوم السابع -7 -2015








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

حد واخد باله من تي شيرت عمرو خالد؟

عدد الردود 0

بواسطة:

اماني الغانم

خلاص محتاجين ناس غير

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud

للتخلف عنوان

عدد الردود 0

بواسطة:

عطية فاروق

مرحبا بك عمرو خالد و التى شيرت

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل و الآن عادل الأول

" الجهبز الألمعى التعليق (1) "

عدد الردود 0

بواسطة:

عزت عبد المجيد

عم الشيخ المودرن

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

عمرو خالد .. صناع الحياة

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر

مخادع

عدد الردود 0

بواسطة:

eye

عقرب

انواع و مداخل جديدية

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد ابو عوف

لم اجد شخص في مصر عنده علم ابصيره وفهم وفقهه مثل الشيخ رسلان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة