براء الخطيب

يحدث فى ليبيا الآن 3.. البريطانيون وهجرتهم غير الشرعية

السبت، 06 يونيو 2015 05:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت أخيرًا مصادر إعلامية معتبرة أخبارًا مؤكدة عن تزايد أعداد البريطانيين عبر الطريق البرى جنوبًا باتجاه ليبيا عبر إيطاليا وتونس للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإسلاموى الإرهابى، لدرجة أن صحيفة «الجارديان» البريطانية قالت نقلًا عن مصادرها فى الاستخبارات البريطانية، إنه فى الوقت الذى يحاول فيه عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين عبور المتوسط فى اتجاه إيطاليا، يتوجه «جهاديون» بريطانيون عكس هذا الطريق نحو ليبيا للحاق برفاقهم البريطانيين المجندين من قبل فى «داعش»، وذلك لتزايد نفوذ «داعش» فى ليبيا على حدود مصر، حيث سيطر «داعش» بمساعدة «فجر ليبيا» على مدينة «سرت» بعد أن سلمها لهم الجناح العسكرى لحكومة طرابلس التابعة للمؤتمر الوطنى المنحل، المعروف باسم «فجر ليبيا» بتمويل «قطر».وأكدت «الجارديان» أن الحكومة البريطانية بأجهزتها الأمنية عاجزة عن تعقب الإرهابيين البريطانيين، وإذا عرفت- صديقى القارئ- أن صحيفة «الجارديان» البريطانية أصبحت ملكًا خالصًا للحكومة القطرية فسوف تدرك أن «الجارديان» تبرر تسليم حكومة طرابلس مدينة «سرت» إلى «داعش» بأن «داعش» استولت على «سرت» بعد أن هزمت قوات حكومة طرابلس، نافية أن حكومة طرابلس سلمت المدينة، هنا سوف ندرك معًا- عزيزى القارئ- مؤامرة قطر وبريطانيا لتسليم ليبيا إلى قوات الحكومة الليبية التابعة للمؤتمر الوطنى المنحل، المعروفة باسم «فجر ليبيا».. إنه التدبير البريطانى القديم، وفى كتاب مارك كيرتس «العلاقات السرية بين بريطانيا والجماعات الإسلامية المتشددة» الإشارة إلى وجود صلات قوية بين الإنجليز وجماعة الإخوان المسلمين منذ النصف الأول من القرن الماضى، وقد مولت بريطانيا جماعة الإخوان المسلمين فى مصر سرًا، منذ عام 1942، واستمرت بريطانيا فى اعتبار الجماعة «سلاحًا يمكن استخدامه»، ونقل الكاتب عن تقرير بريطانى أنه «سيتم دفع الإعانات لجماعة الإخوان المسلمين سرًا من جانب الحكومة المصرية، وسيطلبون بعض المساعدات المالية فى هذا الشأن من السفارة البريطانية، وستقوم الحكومة المصرية بالزج بعملاء موثوق بهم داخل جماعة الإخوان للإبقاء على مراقبة وثيقة لأنشطتها، ومن جانبنا، سنجعل الحكومة مطلعة على هذه المعلومات التى تم الحصول عليها من مصادر بريطانية»، وخلال العدوان الثلاثى عام 1956 أجرت بريطانيا اتصالات سرية مع الإخوان، وعدد من الشخصيات الدينية، كجزء من خططها للإطاحة بعبدالناصر، أو اغتياله، وكان اعتقاد المسؤولين البريطانيين فى ذلك الوقت يركز على احتمالية تشكيل الإخوان الحكومة الجديدة بعد الإطاحة بعبدالناصر على أيدى البريطانيين، وكان الهدف من وراء دعم المنظمات الإسلامية فى ذلك الوقت هو التصدى للتيار القومى الذى اكتسب شعبية كبيرة، والحفاظ على الانقسامات، فيما سعت الحكومة البريطانية إلى جميع الحلفاء دون اهتمام كبير بالعواقب على المدى الطويل، فدعمت أى معارضة للقومية العربية، وبالتالى مهدت الطريق لصعود الإسلام الراديكالى عام 1970، وتقديم الدعم للمحاربين فى «الحرب المقدسة» الأفغانية عام 1980، ومن ثم ظهور أسامة بن لادن، وتنظيم القاعدة، وظاهرة «لندنستان» عام1990، وفى ذلك الوقت كانت بريطانيا، التى فقدت الكثير من نفوذها، لا تنظر إلى القوى المتطرفة باعتبارها العدو الأول، بل استهدفت العلمانيين الذين سعوا لاستعادة السيطرة على موارد بلادهم من أيدى القوى الاستعمارية السابقة مرة بعد أخرى، وسعت لتقويض حكم تلك القوى فى مصر وإيران وإندونيسيا، وغيرها من الدول، من خلال تسليح وتدريب خصومهم المتطرفين، وكان ما يعرف باسم «ميثاق الأمن» هو الأساس فى التفاهم بين بريطانيا وتلك الحركات الإسلاموية، فدعمتهم بشرط عدم استهدافها، وهو ما سوف يتم نقضه بالتأكيد رغم ما تقدمه قطر من ضمانات بأن ذلك لن يحدث، وسوف تصبح بريطانيا هدفًا مثل غيرها من «قوى الغرب الكافر والصهاينة»، بل إن قطر نفسها سوف تختفى من على الخريطة سواء بفعل حليفتها «داعش»، أو بفعل كل الذين يحاربون «داعش».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

لعنة الله على بريطانيا وامريكا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة