د. شادية خليل تكتب: تاريخ الإخوان الأسود فى الاغتيالات

الثلاثاء، 30 يونيو 2015 04:08 م
د. شادية خليل تكتب: تاريخ الإخوان الأسود فى الاغتيالات أحداث اغتيال النائب العام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوم الاثنين 29 يونيه 2015م فقدت مصر قامة قضائية شامخة، مثال للوطنية، وهو سيادة المستشار هشام بركات النائب العام المصرى بعد فتح ملف القضية 250 المعروفة بقضية التمويل من الخارج، اغتيل بأيدى غادرة لا تعرف للوطنية مسمى ولا عنوان، جماعة استبدلت ما هو خير بالذى هو باطل، استبدلت السلم والسلام بالإرهاب الأسود الغاشم، فقدت قلوبهم معنى الإنسانية والرحمة، واستبدلوا الكلمة والحوار بالرصاص والانفجارات والاغتيالات، وهذا ليس بجديد على عهدهم، فماضيهم أسود مكتوب بكثير من دم الشهداء الشرفاء المحبين للوطن.

وهذه الحادثة ليست الأولى ولكن تكون الأخيرة ما دام فكرهم وعقيدتهم لا تعرف غير العنف والإرهاب من أجل القفز على السلطة، حلم طويل حلموا به طويلًا، وقد تحقق فى 24 يونيو عام 2012م حين تولى الرئيس السابق محمد مرسى حكم مصر، واستغلوا حينها السلطة أسوأ استغلال، ولكن سرعان ما هوى سلطانهم بسبب تفكيرهم العقيم، وطريقتهم المستفزة التى استفزت الشعب المصرى والعربى أيضًا.

بداية كان تاريخ الاغتيالات كانت لرجل القانون والقاضى المصرى أحمد الخازندار، حين كان ينظر فى قضية أدين فيها أعضاء فى تنظيم الإخوان المسلمين لاعتدائهم على جنود بريطانيين فى الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة فى 22 نوفمبر 1947م

وفى 28 ديسمبر 1948م وصلت يد الغدر والاغتيال إلى محمود فهمى النقراشى باشا وهو رئيس وزراء مصرى راحل وذلك بعد إقدامه على حل جماعة الإخوان المسلمين فى 8 ديسمبر 1948، حيث كان القاتل المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين متخفيًا فى زى أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشى حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات فى ظهره.

ومن الغريب أنهم ليس لديهم انتماء ولا إخلاص لبعضهم، فقد قاموا باغتيال المهندس سيد فايز الذى كان يتبع لنظام الإخوان المسلمين وكان عضوًا معهم، وذلك بسبب اعتراضه على قتلهم للنقراشى باشا.
وفى 24 فبراير 1945م وصلت أيضًا يد الغدر إلى الدكتور أحمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر لأنه كان من أنصار دخول مصر الحرب العالمية الثانية إلى جانب الإنجليز، لأن ذلك من وجهة نظره، سيعطى الجيش المصرى خبرة ميدانية يفتقدها، لأنه لم يدخل حربًا منذ عهد محمد على، لذلك فهو غير قادر على حماية مصر، وحماية قناة السويس، وهى الذريعة التى تتذرع بها بريطانيا لإبقاء قواتها فى مصر.

وفى 6 أكتوبر عام 1981 أثناء العرض العسكرى احتفالًا بانتصارات أكتوبر تم اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات على يد مجموعة من المنتمين إلى إحدى الجماعات الإسلامية هم خالد الإسلامبولى، وعبود الزمر، وحسين عباس، وعطا طايل، وعبد الحميد عبد السلام.

وفى يوم الخميس 5 سبتمبر 2013م كانت هناك محاولة لاغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية على إثر انفجار عبوة ناسفة حال مرور موكبه أتى ذلك بعد مرور ما يقرب من شهرين على نجاح ثورة 30 يونيو، وسقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين، وعزل الدكتور محمد مرسى، من منصبه كرئيس للجمهورية مما أثار غضبهم مهددين بتصعيد الأمور، وإثارة العنف والفوضى فى البلاد، خاصة بعد نجاح قوات الأمن فى فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وميدان النهضة، بعد رصد أسلحة بداخلهما.

وعلى صعيد متصل فى شهر مايو 2015م تم اغتيال 3 من القضاة فى سيناء بعد الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسى بالإعدام.

هذا ومع فارق الأسلوب فى الاغتيالات ففى القرن الماضى القرن التاسع عشر كان أسلوبهم فى الاغتيال هو الضرب بالرصاص، أما فى القرن الحالى القرن العشرين تغيرت طريقتهم وأسلوبهم فى القتل وهو القتل عن طريق الانفجارات، ولم يقتصر العنف والإرهاب على الشخصيات المعروفة فقط، بل امتد إرهابهم وعنفهم إلى الضباط والعساكر، المرابطين على الحدود وعيونهم سهرانين لحراسة هذا الوطن، وأيضًا الأبرياء من المواطنين، ظنًا منهم أن هذه الطريقة هى وسيلة لإعادة استعادتهم للسلطة مرة أخرى، ناسيين أن الشعب المصرى ذو إرادة حكيمة وقادرة على فهم الأمور، وبهذه الأفعال المشينة التى تبعد كل البعد عن الإنسانية أكدت جماعة الإخوان المسلمين من خلال أفعالهم وتصرفاتهم أنهم لا يريدون انتشار الدين الإسلامى كما يدعون، لكن هدفهم هو الاستيلاء على السلطة والحكم، ولن يأمن أبدًا الشعب المصرى لأى خائن غادر مسك السلاح وقتل به الأبرياء.
هذا ونسأل الله عز وجل أن يعافينا ويعافيكم من كل شر وسوء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هه

Uu

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة