الصحف الأمريكية: الملك سلمان غيّر الشرق الأوسط بقوة منذ توليه العرش.. ألمانيا تفرش السجاد الأحمر للرئيس السيسى.. وفهمى: الجزيرة استخدمت صحفييها كدمية فى لعبة قطر الجيوسياسية

الأربعاء، 03 يونيو 2015 01:41 م
الصحف الأمريكية: الملك سلمان غيّر الشرق الأوسط بقوة منذ توليه العرش.. ألمانيا تفرش السجاد الأحمر للرئيس السيسى.. وفهمى: الجزيرة استخدمت صحفييها كدمية فى لعبة قطر الجيوسياسية الرئيس عبد الفتاح السيسى لدى وصوله ألمانيا
إعداد ريم عبد الحميد - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الملك سلمان غيّر الشرق الأوسط بقوة منذ توليه العرش


رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التغيير الذى أحدثه العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز فى الشرق الأوسط عقب توليه الحكم فى المملكة مطلع العام الجارى.

وقالت الصحيفة إنه عندما أصبح سلمان ملكا، لم يتوقع كثيرون حدوث تغيير كبير. وكان الملك الذى شغل لفترة طويلة منصب أمير الرياض معروفا بكونه إداريا قويا ووسيطا ماهرا، وليس رجلا يتحدى الوضع القائم. لكن منذ توليه العرش فى يناير أحدث سلمان تغييرا فى السياسة الخارجية السعودية وخطط وراثة العرش فى العائلة السعودية، وأطلق حملة قصف ضد المتمردين الشيعة فى اليمن، وزاد من دعم المعارضة فى سوريا، ليمثل بذلك دورا أكثر حزما للمملكة التى طالما اعتمدت على الولايات المتحدة لتحقيق الأمن. ويقول المحللون إن هدف الملك سلمان هو حماية المسلمين السنة مما يراه تناميا لنفوذ إيران الشيعية.


اليوم السابع -6 -2015

ونقلت واشنطن بوست عن نواف عبيد، المستشار السابق بالديوان الملكى السعودى، والذى يعمل الآن بمركز العلوم والشئون الدولية بجامعة هارفارد، إننا نشهد لحظة سعودية للمنطقة. ويضيف أن الحلفاء العرب يرون المملكة كزعيم أكثر قدرة واستقرارا فى الوقت الذى تواجه فيه مصر، وهى القوة التقليدية للمنطقة، أزمات داخلية. وعندما التقى عبيد سلمان قبل سنوات من توليه العرش، يتذكر قوله "ما لم نعمل على تأكيد أنفسنا، سيأتى شخصا ما ليفعله لنا".

ويشير عبيد إلى أن رؤية الملك سلمان تقوم على ضرورة أن تقوم بتشكيل الموقف المحيط بك بدلا من أن يشكلك هذا الموقف.

وتقول واشنطن بوست إن قادة السعودية بتحكمهم فى الأماكن الإسلامية المقدسة فى مكة والمدينة، طالما رأوا أنفسهم حماة المصالح السنية فى المنطقة، وما يقود نهجهم الأكثر قوة هو قلقهم من أن تحقق إيران القوة بدعمهما لميليشيات وكيلة فى العراق وإرسال الأموال والمساعدات العسكرية لنظام بشار الأسد المحاصر فى سوريا.

وتمضى الصحيفة فى القول بأن النظام السعودى اعتمد بشكل تقليدى على الولايات المتحدة فى ضمان أمن البلاد، وتصر إدارة أوباما على أن هذا الدعم لم يتغير. إلا أن مسئولى الرياض يخشون من أن الولايات المتحدة ستقلل من التزاماتها إزاء شركائها التقليديين فى الخليج لصالح إعادة التقارب مع إيران، كما يقول المحللون. وكانت إدارة أوباما قد توصلت إلى اتفاق مبدئى مع إيران فى يناير الماضى بشأن برنامجها النووى.

ونقلت الصحيفة عن فهد نزار، المحلل السياسى السابق فى السفارة السعودية بواشنطن، قوله إن قدرة إيران على الاستفادة من الاضطراب فى المنطقة وبسط نفوذها فعليا فى العالم العربى دفع السعوديين لأن يكونوا أكثر حزما. وأضاف أنه لا يوجد شك فى أن التقارب الإيرانى الأمريكى قد زاد من شعور السعودية بالحاجة الملحة بشأن عدم الاستقرار فى المنطقة.


فهمى: الجزيرة استخدمت صحفييها كدمية فى لعبة قطر الجيوسياسية


قال محمد فهمى، الصحفى الذى يحاكم فى القضية المعروفة إعلاميا بخلية الماريوت، والمتهم فيها بالتآمر مع جماعة الإخوان الإرهابية لنشر أخبار كاذبة، أنه يشعر بالاستياء لأنه حياته وحياة أسرته قد انقلبت رأسا على عقب.

وأضاف الصحفى، الذى كان يعمل لقناة الجزيرة أمريكا، التى تبث بالإنجليزية والتابعة لشبكة الجزيرة القطرية، وقت القبض عليه، أن غضبه ليست موجها فى المقام الأول إلى النيابة والقضاء أو حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وإنما نحو قناة الجزيرة.

وأوضح، فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء، أن شبكة الجزيرة عملت على استعداء السلطات المصرية من خلال تتحدى قرار المحكمة بغلق قناة الجزيرة مباشر مصر، التى تبث بالعربية. قائلا "أعتقد أن العائلة المالكة القطرية كانت ترغب فى التدخل فى الشئون الداخلية لمصر". مضيفا أن مديرى الجزيرة فى الدوحة استخدموا مكتب قناة الجزيرة الإنجليزية فى القاهرة، لمنح مخططهم بعضا من الاحترام الدولى، إذ إنها استخدمت العاملين لديها كدمية فى لعبتها الجيوسياسية.


اليوم السابع -6 -2015

وقال فهمى أنه أثناء الجلسة الأولى للمحاكمة، العام الماضى، رفعت الجزيرة قضية ضد مصر وطالبتها بدفع غرامة 150 مليون دولار لتعويض خسائر إغلاق القناة، مما أضعف موقف الدفاع عن القضية المتهم فيها فهمى وزميله باهر محمد والأسترالى بيتر جريسته، حتى إن محامى الدفاع أعلن عن انسحابه من القضية قائلا للمحكمة إن الجزيرة تستخدم موكليه، ذلك بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وأضاف أن لديه مخاطبات إلكترونية مع الشبكة تقول إنها لا تهتم بموقف المتهمين وكل ما يهمها هو إهانة مصر، ولذلك يسعى فهمى حاليا للحصول على تعويض من الجزيرة بقيمة 83 مليون جنيه تعويضا عن محنته.

وعلى الرغم من إعجابه بقناة الجزيرة منذ أن بدأت العمل عام 1996، حيث كان منبهرا مثل كثير من الشباب العرب بحرية الرأى فيها، والنظرة التى كانت لديه حتى مجيئه إلى القاهرة فى سبتمبر 2013، لكنه يقول "لقد أدركت فيما بعد أننى كنت مخدوعا، فقطر تستخدم قناة الجزيرة لإدارة سياستها الخارجية.

وأكد فهمى أن إدارة القناة فى الدوحة كانت تمد عناصر جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بكاميرات الفيديو وتدفع لهم أموالا مقابل عملهم. ويضيف أن خلال فترة اعتقاله التقى عددا من السجناء الذين أكدوا له ذلك الأمر، فضلا عن الوثائق القضائية التى تؤكد دعم الدوحة لعناصر الجماعة فى مظاهرتها العنيفة.

وخلص الصحفى، المصرى الكندى، بالقول إن مديرى الجزيرة تجاوزوا الحدود الأخلاقية، مضيفا أنه من خلال سعيهم التلاعب بالسياسات الداخلية فى مصر فإنها عرضت موظفيها للخطر. وتابع أن قطر والجزيرة تواصلا الحديث عن القيم التقدمية ودعم حرية التعبير فى المنطقة، لكن كيف تعاملت السلطات القطرية مع الشاعر محمد العجمى، المعتقل بتهمة انتقاد الأمير فى قصيدة شعرية.


ألمانيا تفرش السجاد الأحمر للرئيس السيسى


قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن ألمانيا سوف تفرش السجاد الأحمر للرئيس عبد الفتاح السيسى، فى إشارة إلى الترحيب الكبير الذى تلقاه زيارة الرئيس الذى وصل برلين، مساء الثلاثاء، ذلك على الرغم من شكوى المراقبين الحقوقيين فى ألمانيا من أحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات وعناصر الإخوان المسلمين.

وتشير الوكالة الأمريكية إلى أن الرئيس السيسى سوف يلتقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس يواخيم جاويك، الذى كان ناشطا بارزا لعب دورا فى إنهاء الحكم الشيوعى القمعى فى ألمانيا الشرقية. كما يلتقى الرئيس قادة المؤسسات الصناعية الكبرى فى مؤتمر يعقد الخميس.

ونقلت عن شرطة برلين أن نحو 20 من الاحتجاجات ضد زيارة السيسى تم تسجيلها لديها، لكن مع أقل من 100 متظاهر فى كل مظاهرة، وهو العدد الذى لا يقارن بآلاف المتظاهرين المؤيدين للرئيس السيسى الذى تم تسجيله من قبل الأقباط الذين يعيشون فى ألمانيا وغيرهم من الجماعات، حسب وصف الشرطة الألمانية.

وتشير إلى أن عددا من المنظمات الحقوقية حثت فى خطاب للمستشارة الألمانية على ربط العلاقات مع مصر بالأوضاع الحقوقية.

وقال الخطاب الذى وقعته 5 جماعات حقوقية، من بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، إنه ينبغى على ألمانيا مواصلة تعليق تسليم الأسلحة وغيرها من المعدات الأمنية التى يمكن أن تستخدم فى القمع حتى تفتح مصر تحقيقات وتحاسب المسئولين عن قتل المتظاهرين.

لكن تقول الأسوشيتدبرس، إنه فى ظل العنف الفوضوى الذى يموج بالشرق الأوسط، منذ انتفاضات الربيع العربى، فإن الدول الغربية باتت تنظر إلى بعض الحكومات فى المنطقة كشركاء الاستقرار.

وقالت كرستيان براكيل، خبيرة شئون الشرق الأوسط فى المجلس الألمانى للعلاقات الخارجية، إن أنجيلا ميركل تؤمن بالواقعية السياسية وعدم إثارة الكثير من القضايا.

هذا فيما اتهم الناشط الحقوقى محمد لطفى، سلطات مطار القاهرة بمنعه من السفر إلى ألمانيا، حيث كان مقررا أن يتحدث أمام البرلمان "البوندستاج". وقال "ما يثير القلق هو أن الحكومة خائفة حتى من سفر شخص واحد لانتقادها. إنها علامة على مدى هشاشة الدولة".

اليوم السابع -6 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة