استشهاد "فردى شرطة" من قوة تأمين المنطقة الأثرية بالهرم.. مجهولون يستقلون دراجة بخارية أمطروهما بوابل من الرصاص.. والقوات المتواجدة اشتبكت معهم.. النيابة تعاين موقع الحادث وفريق بحثى لضبط الجناة

استشهد صباح اليوم الأربعاء، خفير نظامى وفرد شرطة من قوة تأمين المناطق الأثرية بالهرم، عقب إطلاق مجهولين ملثمين يستقلون دراجة بخارية النيران عليهم -أثناء وجودهما داخل سيارة الخدمة-، وفروا هاربين.

وانتقل على الفور اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى المنطقة الأثرية بالهرم، لمتابعة الموقف عن قرب، والوقف على ظروف وملابسات الحادث.

وفى تصريحات لـ"اليوم السابع" قال اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة، إن ملثمين يستقلون دراجة بخارية أطلقوا النار على الشرطى بعد تبادل إطلاق النار مع تلك العناصر الإرهابية، مما أدى إلى استشهاده وإصابة آخر فى نفس الواقعة.

وأضاف مدير مباحث الجيزة أن قوات الأمن نشرت عددًا من الأكمنة لملاحقة هذه العناصر الإرهابية، ومطاردتهم بعد تمكنهم من الهرب فور تنفيذ الحادث، لافتا إلى أن الشرطى المصاب تم نقله لمستشفى الشرطة بالعجوزة، وترأس فريق البحث اللواء مجدى عبد العال نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد درويش حسين رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة.

بعد مرور ساعات قليلة على الحادث استشهد أمين الشرطة الآخر الذى سبق نقله إلى مستشفى الشرطة وفق ما أكده مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، مضيفا أن الحادث وقع فى الخامسة صباح اليوم الأربعاء، حيث دخل ملثمون يستقلون دراجة بخارية من منفذ الفيوم القريب من المنطقة الأثرية بالأهرامات، وقصوا جزءًا من السور الشائك الذى يحيط المنطقة الأثرية، وهاجموا النقطة المتمركزة بالمنطقة فى غفلة، وأطلقوا الرصاص، ما أدى إلى إصابة "مجند" بطلقتين فى الرقبة والقلب، وإصابة "فرد شرطة" بطلق فى البطن، وفور قدوم التعزيزات فر الإرهابيون، وتركوا الأدوات التى استخدموها فى الدخول للمنطقة "العتلة والمقص".

وانتقل فريق من نيابتى الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة ونيابة الحوادث، إلى مقر الواقعة لمعاينة مسرحها، ورفع فريق من المعمل الجنائى فوارغ الطلقات، وجمع الأدلة الجنائية تمهيداً لإرسالها للمعمل لمعرفة نوعية المقذوفات والأسلحة المستخدمة.

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال عدد من شهود العيان وضباط الشرطة الذين تواجدوا بموقع الأحداث، وأمرت بتشريح جثتى الشهيدين ودفنهما، وطلبت تقريرا وافيا من الطب الشرعى حول سبب الوفاة، تمهيداً لإرفاقه بالقضية، كما طلبت مزيدا من تحريات الأجهزة الأمنية.