ماجد كمال بدروس يكتب: بالعلم والتكنولوجيا نعيد بناء الأمجاد

تمر آلاف السنوات ويعود الينا من جديد عصر الأباطرة الرومان أمثال أوغسطس وفسبسيان وتيتوس وماركوس أوريليوس ولكن مع اختلافات بسيطة فلم يعد الإمبراطور شخص يتحكم فى العالم بقوته العسكرية بل أصبح هذا الإمبراطور كيان كبير يدعى شركات عملاقة أو أباطرة المال صارت هذه الشركات تسيطر على العالم بالمال الذى هو أيضا أصبح يتحكم فى القرار السياسى.

لنأخذ جولة صغيرة فى أروقة قصور هؤلاء الأباطرة لنستكشف قوة المال ولنبدأ بصناعة الأدوية ويتربع على عرشها شركة فايزر الأميريكية بقيمة سوقية حوالى 203 مليارات دولار وسجل مبيعات الشركة فى عام 2013 تقريبا 52.6 مليار دولار بأرباح 22 مليار دولار فى عام 2013 ولا ننسى باقى القائمة أمثال نوفارتس السويسرية سانوفى الفرنسية وجالاكسو البريطانية. أما فى مجال الذهب الأسود البترول فتتربع شركة أرامكو السعودية على عرش الأباطرة بقيمة سوقية طبقا لمجلة أكسبلوريشن بـ10 تريليونات دولار وشركة أرامكو هى اختصار لاسم الشركة العربية الأمريكية للنفط تليها العملاق الروسى غازبروم.

أما فى مجال الهواتف الذكية فمن حيث مبيعات 2014 فتتربع سامسونغ الكورية الجنوبية على هذا العرش يليها أبل الأمريكية ومن ثم شياومى الصينية أما فى مجال صناعة الأسلحة فحدث ولا حرج فتتسيد أمريكا تلك القائمة بشركة مارتين لوكهيد باجمالى مبيعات 46 مليار دولار عام 2012 وبيونج ورايثيون ونورثن جرومان بمشاركة بريطانية متمثلة فى شركة بى إية إية سيستمز بمبيعات 26.9مليار دولار. بتلك النظرة القصيرة نستطيع أن تستنتج العلاقة الوثيقة بين السياسة والمال حيث أن المال يكسر القوانين التى تعارضة وأن لم يستطع فانة يكسر واضيعها ويستطيع أن يضعها على هواه حينما تستحوذ دول أمثال أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا على أغلب الكيانات العملاقة فإنها تسير العالم وفق ما يخدم أغراضها حتى ولو تناسينا عن عمد هذا الديكتاتور المدعو حق الفيتو وهو ليس لة علاقة بالحق بتاتا.

حينما تكون فقير فأنت إذا بالضرورة تابع لآخر لا تملك حريتك حتى وأن توهمت أنت ذلك. لكى نتحرر من تلك العبودية لن يحدث ذلك إلا بالمال الذى يشترى الحرية والسياسة أيضا يجب على مصر أن تتجة الى العلم والتكنولوجيا.. يجب أن تبنى كيانت عملاقة تنافس بها العالم حيث لا مكان للفقراء، المال وحدة يصنع الاباطرة يجب أن نصنع بأنفسنا أباطرة عظام نتحكم بهم فى صنع أمجادنا ونعود إلى سابق العهد.