ابن الدولة يكتب: "تحيا مصر".. أكثر من مجرد صندوق.. إنه اختبار إرادة.. الرسالة أن الدولة تسير فى طريق التنمية العاجلة وإعادة ترميم البلد والخدمات

الإثنين، 29 يونيو 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: "تحيا مصر".. أكثر من مجرد صندوق.. إنه اختبار إرادة.. الرسالة أن الدولة تسير فى طريق التنمية العاجلة وإعادة ترميم البلد والخدمات ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سنوات كثيرة كانت النخب والأحزاب تتحدث عن ضرورة تطوير المجتمع المدنى والأهلى وفتح الأبواب لمساهمة القطاع الخاص والجهد الأهلى فى التنمية وتجاوز الدور الذى يجهل العمل الأهلى، وبالرغم من الدعوات والمطالبات، فقد ظلت هذه الجهود مكانها لم تتحرك أو تثمر نتاجا حقيقيا، لكن عندما بدأت فكرة مشروع قناة السويس الجديدة وتم الإعلان عن اكتتاب، وتحرك المصريون ليضعوا 60 مليارا فى أسبوع. ليثبتوا أنه عندما تتوفر الثقة من الشعب فى الدولة والقائد فإنها تصنع ما يبدو معجزة، لم يكن طرح تمويل مشروع قناة السويس الجديد مجرد تجميع لأموال، لكنه كان اختبار ثقة واستطلاع رأى عاجلا يقيس مدى ثقة المواطنين فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويومها أغلق الباب أمام تساؤلات وتحليلات كانت خارج سياق الزمن والمكان.

لكن قبل أن تظهر دعوة تمويل القناة، كانت فكرة صندوق تحيا مصر الذى طرحه الرئيس كصندوق سيادى يمكن أن يشكل نقطة ارتكاز لمواجهة اختبار التنمية والتطوير، وكانت الدعوة تشمل المواطنين وأيضا رجال الأعمال، وقد سجل العديد من المواطنين الفقراء سبقًا فى التبرع بالقليل الذى يملكونه، بينما كان هناك تأخر من فئات قادرة اعتادت أن تتفاخر بالتبرعات وعمل الخير، لقد كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يدعم فكرة الصندوق ويدعو إليه وكثيرا ما كان يبعث برسائل إلى رجال الأعمال والقادرين بأن عليهم دورا للمجتمع.

ولهذا كانت أهمية كلمة الرئيس فى إفطار تحيا مصر الذى حضره رجال أعمال وإعلاميون وشخصيات عامة، كان الرئيس يتحدث عن كون الصندوق يفترض أن يكون أكبر صندوق سيادى وأن يتبنى مشروعات استراتيجية، مثل القضاء على فيروس الكبد الوبائى سى، وتطوير القرى الأكثر احتياجا.

لكن الحقيقة أن فكرة صندوق تحيا مصر مثل تمويل قناة السويس، ليست مجرد تجميع أموال، وإنما هو إعادة بناء للمجتمع الأهلى والمدنى كما يحلم المصريون، لقد كان هناك طوال سنوات أحاديث عن دور المجتمع الأهلى فى التنمية والبناء، وكيف كان الأثرياء يقيمون جامعات ومستشفيات ومدارس ودور أيتام، ثم تطورت الفكرة مع كبار الاقتصاديين من أمثال طلعت حرب لتفتح باب الاكتتاب الشعبى والمساهمات فى التنمية والجهد الأهلى.

اليوم تقف فكرة الرئيس السيسى لصندوق تحيا مصر، استعادة لفكرة المجتمع الأهلى الفاعل الذى يشارك فى التنمية، وتكون له أدوار فى إعادة بناء الخدمات الاستراتيجية، ومن هنا يمكن تفهم إصرار الرئيس على تنشيط الصندوق، ورسائله المستمرة إلى رجال الأعمال والقادرين، وإعلان القول بأنه لو كان يمتلك مليارات لتبرع بها لمصر.

الرسالة أن الدولة تسير فى طريق التنمية العاجلة وإعادة ترميم البلد والخدمات، مع تقليل الاعتماد على القروض الخارجية لما لها من تبعات ضخمة تعطل الاقتصاد، مع زيادة الاعتماد على الجهود الأهلية بما يسرع من وقت التنفيذ ويجعل التنمية عملية مستمرة ومشتركة.


موضوعات متعلقة


ابن الدولة يكتب: وزارة الكهرباء وأهل الإعلام.. الإشادة بجهود وزارة الكهرباء وبوعود الرئيس التى تحققت أمر لا يجوز التكاسل عنه


ابن الدولة يكتب: التفجيرات فى كل مكان وأوروبا ليست بعيدة عن الإرهاب.. العمليات الإرهابية لا تستثنى أحداً.. والدول الكبرى ليست بعيدة بل هى فى قلب استراتيجيات التنظيمات التكفيرية



ابن الدولة يكتب: من الذى لا يريد البرلمان؟ الأحزاب تقاعست كالعادة وتشاغلت ولم تقدم مقترحاتها وتهدد طوال الوقت بمقاطعة الانتخابات مع أنها لا تمتلك مرشحين يمكنهم النزول فى كل الدوائر









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد حافظ

البشر قبل الحجر

عدد الردود 0

بواسطة:

EMAD

يا ... ابن ..الدوله ...رد لو سمحت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة