وسائل الإعلام الغربية تبرر إرهاب الإخوان وترفض وصف قتل "النائب العام" بالهجوم الإرهابى.. وتعتبر اعتداءات المتطرفين "تمردًا".. وتقول: "بركات" أحال آلاف الإخوان للمحاكمة بعد الإطاحة بمرسى

على نقيض الاعتداءات التى استهدفت تونس والكويت وفرنسا، الجمعة الماضية، التى وصفتها بالإرهابية، اكتفت وسائل الإعلام الغربية بوصف الحادث الذى أسفر عن استشهاد النائب العام هشام بركات، صباح اليوم، بالهجوم ولم تشر إلى الطبيعة الإرهابية للاعتداء.

وراحت أبرز وسائل الإعلام الغربية وعلى رأسها هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" ووكالة الأسوشيتدبرس وصحيفة وول ستريت جورنال وشبكة CNN الأمريكية، تصر على الإشارة إلى أن النائب العام كان قد أحال آلاف الإسلاميين إلى المحاكمة بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسى، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين فى 2013، وصدور أحكام بالإعدام على مئات منهم.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، إن المئات من الإخوان ممن تمت إحالتهم للمحاكمة تلقوا أحكامًا بالإعدام أو السجن مدى الحياة، كجزء من حملة القمع التى استهدفت أنصار الجماعة المحظورة، بحسب قول "بى.بى.سى"، وأضافت أنه فى المقابل صعدت الجماعات المسلحة هجماتها ضد قوات الأمن المصرية.

وأشارت "بى.بى.سى" إلى تلقى النائب العام تهديدات سابقة بالقتل، كما أصدرت جماعة أنصار بيت المقدس بيانًا، الأحد، يحث على شن هجمات تستهدف القضاة، بعد إعدام ستة إسلاميين فى قضية عرب شركس.

"بركات" أشرف على قضايا أثارت انتقادات دولية

وقال تامر غباشى وداحيلة كوهلاف، مراسلو صحيفة وول ستريت جورنال، فى تقريرهما، إن "بركات" أشرف على عدد من القضايا البارزة ضد قيادات وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، بما فى ذلك الرئيس المخلوع محمد مرسى، القضايا التى أثارت انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية باعتبارها معيبة من الناحية الإجرائية وذات دوافع سياسية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هجمات متفرقة استهدفت أفراد الشرطة والأمن حيث حصدت مئات الأرواح منذ الإطاحة بمرسى يوليو 2013. كما قتل ثلاثة قضاة بالرصاص فى سيناء منتصف مايو الماضى، وهو اليوم الذى تم الحكم فيه على مرسى بالإعدام فى قضية فتح السجون حيث التآمر مع متشددين إسلاميين.

رويترز تصف هجمات الإسلاميين بـ"التمرد"

هذا فيما اعتبرت وكالة رويترز الاعتداء الإرهابى، الذى استهدف سيارة النائب العام وأسفر عن مقتله، تصعيدًا من جانب المتشددين الإسلاميين ضد القضاة. واعتبرت الإسلاميين المتطرفين مجرد معارضين للرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلة "إن القضاة ومسئولى الدولة يجرى استهدافهم على نحو متزايد من قبل الإسلاميين الأصوليين المعارضين للسيسى والغاضبين من أحكام السجن المتزايدة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين".

ووصف أحمد حسن، كاتب تقرير رويترز، دعوة جماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء لقتل القضاة وحمل السلاح ضد الدولة، بأنها فتح جبهة جديدة فى التمرد الإسلامى. معتبرًا ما تواجهه مصر فى سيناء من إرهاب وتطرف بأنه تمرد أودى بحياة المئات من الجنود وقوات الأمن منذ الإطاحة بمرسى.

وقال حسن: "بينما يقول القضاة إنهم مستقلون عن الحكومة والجيش، بعض القضاء يواجهون اتهامات بسبب التحيز السافر من خلال إنزال أحكام مطولة بالسجن وأحكام إعدام جماعية ضد الإسلاميين".

موضوعات متعلقة..

- بعد 66 عاما على مقتل القاضى أحمد الخازندار.. الإخوان والقضاء "قصة غدر لم تنته بعد".. يد الإرهاب تطول النائب العام بعد استهدافه بسيارة مفخخة.. استشهاد قضاة سيناء ونجل المستشار معتز خفاجى أشهر الحوادث