"العاشر من رمضان".. ذكرى تجسد إرادة الجندى الصائم فى تحقيق النصر العظيم..5فرق مشاة تعبر قناة السويس تقودهم جماعات الصاعقة..و400طائرة تشارك بحرب تحرير سيناء.. ومدفعية ثقيلة تدك حصون العدو لمدة 53 دقيقة

السبت، 27 يونيو 2015 11:21 ص
"العاشر من رمضان".. ذكرى تجسد إرادة الجندى الصائم فى تحقيق النصر العظيم..5فرق مشاة تعبر قناة السويس تقودهم جماعات الصاعقة..و400طائرة تشارك بحرب تحرير سيناء.. ومدفعية ثقيلة تدك حصون العدو لمدة 53 دقيقة حرب العاشر من رمضان
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل القوات المسلحة فى العاشر من رمضان من كل عام بذكرى الانتصار العظيم، الذى حققه الجيش المصرى، على أرض سيناء، الذى استعاد لمصر هيبتها وكرامتها، واسترد الأرض من يد المحتل الصهيونى الغاشم، الذى حاول بكل الطرق كسر إرادة المصريين وتحطيم معنوياتهم.

وتمثل ذكرى العاشر من رمضان دوما، يوما عظيما فى تاريخ العسكرية المصرية، وتجسيدا لقوة الإرادة وصلابة العزم وحكمة القرار ورمزا لالتفاف الشعب حول قواته المسلحة، ليتحقق أكبر انتصار عسكرى للعرب فى العصر الحديث ونجحت خلاله من قهر جيش العدو الإسرائيلى، الذى كانت تروج له كل وسائل الإعلام الأجنبية على أنه "جيش لا يقهر"، وأن عبور المصريين لقناة السويس من الضفة الغربية إلى الشرقية لاستعادة سيناء حلم لن يتحقق أبدا، ولكن سواعد الرجال، وإرادتهم الصلبة، التى صنعت المستحيل لتعبر الأفواج إلى أرض سيناء لتحقيق أسطورة النصر.

ملحمة النصر بدأت فى دق أجراسها بطلعات جوية مكثفة


وقد حشد الجيش المصرى قواته فى العاشر من رمضان عام 1973، على مستوى كل التشكيلات التعبوية البرية والأفرع الرئيسية للمشاركة فى ملحمة الحرب، التى بدأت تدق أجراسها فى تمام الساعة الثانية ظهرا، بطلعات جوية مكثفة من نسور السماء، الذين خرجوا بـ 400 طائرة مقاتلة ومروحية، لدك مراكز القيادة والسيطرة الخاصة بالعدو وتدمير مطاراته ونقاط الاتصال، والتجمعات المركزية، تمهيدا لعبور وحدات المشاة، وبدء معركة المدفعية الثقيلة، التى أفقدت العدو توازنه، وجعلته غير قادر على مواجهة نيران الجحيم، التى صبّها رجال الجيش على رؤوس الجيش الصهيونى، واستمرت لمدة 53 دقيقة.

رجال الصاعقة نجحوا فى احتلال رؤوس الكبارى تحت مظلة الدفاع الجوى


وفى توقيتات متزامنة من يوم العاشر من رمضان نجحت 5 فرق مشاة، كان أغلبهم من رجال الصاعقة، فى عبور قناة السويس، واحتلال رؤوس كبارى بعمق من 10-12 كم وهى المسافة المؤمنة من قبل مظلة الدفاع الجوى، ونيران المدفعية الثقيلة التى دكت حصون العدو، فى حين تبقى فرقتان مدرعتان وفرقتان ميكانيكيتان غرب القناة كاحتياطى تعبوى، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من القوات كاحتياطى استراتيجى تحت تصرف القيادة العامة للقوات المسلحة، يتم الدفع به طبقا للموقف القتالى على الأرض.

وفى يوم العاشر من رمضان استطاع رجال البحرية المصرية البواسل غلق مضيق باب المندب أمام السفن الإسرائيلية وحرمان العدو الصهيونى من واردات النفط القادمة من إيران، وإضعاف قوته بشكل كبير، وحرمانه من الوقود اللازم لإدارة عمليات القتال.

نسور الجو حطموا مراكز القيادة والسيطرة بالجيش الصهيونى


عشرات المعارك أدارها رجال الجيش المصرى فى حرب العاشر من رمضان وهم صائمون، كبدوا خلالها العدو الإسرائيلى خسائر فادحة، على مدار 16 يوما من القتال المتواصل، حتى وقف إطلاق النار بقرار من مجلس الأمن الدولى يوم 22 أكتوبر 1973، والذى يوافق يوم 26 رمضان، بعدما نجح رجال القوات المسلحة من فرض واقع جديد على الأرض وتحطيم حصون خط بارليف الموجودة على طول الضفة الشرقية لقناة السويس، والساتر الترابى، وغلق فتحات النابلم الموجودة أسفل قناة السويس، من خلال رجال المهندسين العسكريين، وظلت القوات مرابطة فى مواقعها حتى المفاوضات السلمية، التى أدارها الرئيس الراحل أنور السادات بعد وقف إطلاق النار وانتهت بمعاهدة السلام عام 1979.


موضوعات متعلقة:


- بالفيديو والصور.. فى ذكرى حرب العاشر من رمضان "ملحمة النصر والكرامة".. أسطورة "العدو الذى لا يقهر" تتحطم على صخرة إرادة المصريين.. صيحات "الله أكبر" ترجف قلوب الصهاينة وتنتزع للوطن اعتباره










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة