"حماية المستهلك" يرفع كارت أحمر فى وجه الإعلانات المحرضة على العنف.. خبراء الإعلام يؤكدون: انتهكت حقوق المشاهد.. وآخرون: إعلانات التبرع أصبحت للتسول.. و"شفت تحرش" تطالب بوقف إعلان عمرو يوسف

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 02:45 م
"حماية المستهلك" يرفع كارت أحمر فى وجه الإعلانات المحرضة على العنف.. خبراء الإعلام يؤكدون: انتهكت حقوق المشاهد.. وآخرون: إعلانات التبرع أصبحت للتسول.. و"شفت تحرش" تطالب بوقف إعلان عمرو يوسف عاطف عقوب رئيس جهاز حماية المستهلك
مدحت وهبة - شيماء حمدى - مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء قرار مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك، بوقف بث إعلان بطاطس شيبسى FOX، لانتهاكه الكرامة الشخصية والتحريض على العنف الجسدى والبغض والكراهية وانتهاك حقوق الأبناء بالضرب، بعد وصول العديد من الشكاوى من المواطنين، والإخطار الوارد للجهاز من وزارة التضامن الاجتماعى عن ذات الموضوع، كخطوة لوقف نزيف الإعلانات المسيئة للطفل والمرأة والتى تحرض على العنف والتى زاد بثها رمضان الحالى، وهو ما دفع لرفع عدد من خبراء الإعلام والاجتماع والحقوقيين فى مجال المرأة والطفل، الكارت الأحمر فى وجه هذه الإعلانات.

خبير إعلانى: إعلانات رمضان هذا العام انتهكت حقوق المشاهد



قال الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى، إن إعلانات رمضان هذا العام انتهكت حقوق المشاهد بسبب كثافتها العالية، لدرجة أنه أصبح المشاهد يتابع إعلانات يتخللها فواصل إعلانية، موضحا أن نسبة الإعلانات فى مختلف دول العالم لا يجب أن تتعدى ما بين 5% إلى 10% من وقت البرنامج أو المسلسل، لكن فى مصر لا توجد معايير ولا ضوابط تحدد هذه المدة الزمنية للإعلانات.

وأضاف فى تصريحات له، أن إعلانات التبرع للأطفال والمرضى تعكس حالة بائسة للمجتمع المصرى ومعظمها سيئة ومسيئة أيضا للاطفال لأنها تبرز المعاناة بشكل فج، مضيفا: أن هناك بعض الإعلانات صححت من نفسها وإعلانات أخرى عالية التقنية يتم بثها رمضان الحالى.

حقوقيون ضد إعلانات التحرش



وجاءت الإعلانات التى تحرض ضد المرأة أو استغلال النساء فى الإعلانات واستعطاف المشاهدين بالتبرع فى مقدمة الإعلانات التى تم انتقادها من قبل عدد من المنظمات والجمعيات الحقوقية فى مجال المرأة، واستغلال جرائم العنف الجنسى وما تتعرض له النساء والفتيات من تحرش جنسى كمادة للدعاية والإعلان، حيث اتهمت مبادرة "شفت تحرش" الفنان الشاب عمرو يوسف، بالتحرش اللفظى ومن خلال النظر، فى الإعلان الذى يقوم به للدعاية لإحدى القرى السياحية، وأطلقت المبادرة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" هاشتاج يحمل اسم "أوقفوا إعلان المتحرش".

استغلال صورة المرأة للبيع كسلعة



وقالت داليا زيادة رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، فى تصريحات لها، إن هناك بعض الإعلانات التى استغلت المرأة بصورة مبالغ فيها واستخدمتها كسلعة للبيع، خاصة فى الإعلانات التى تروج للمنتجعات والقرى السياحية والمدن الجديدة.

وأضافت رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن هذه اإجعلانات هى للأسف انعكاس للواقع وللمشكلات التى تعانى منها المرأة المصرية من التحرش والنظر إليها لأنها تابع ومجرد متعة للرجل، وهو أمر بحاجة لتغييره بالتوعية والعمل على الأرض، مشيرة إلى أن هذا النوع من الإعلانات موجود على مدار السنة.

إعلانات الجمعيات الخيرية بلا بضوابط



وانتقد الدكتور محمد بيومى أستاذ على الاجتماع بجامعة عين شمس ظهور الأطفال المحروقين فى أحد إعلانات الجمعيات التى تطلق على نفسها خيرية، من أجل استعطاف المشاهد للتبرع لعلاجه، موضحا أن المساعدة والعمل الخيرى له ضوابطه ومعاييره والتى للأسف لا يتم تطبيقها، ولا تعمل وفق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة.

إعلانات التبرع أصبحت "للتسول"



ووصف الدكتور محمد بيومى غالبية إعلانات التبرع بأنها "للشحاتة" وأنها تسيئ لسمعة مصر فى الخارج، موضحا أن إحدى الدراسات العربية حول السياحة فى مصر أثبتت أن 90% من الإعلانات و70% من الأفلام تشوه صورة مصر فى الخارج وتضر بالجذب السياحى، وهى دراسة أجريت بجامعة السلطان قابوس فى عمان، وتظهر مصر أن الناس يعيشون فى عشش صفيح وتنتهك فيها الحرمات.

وقال إن الكثير من إعلانات رمضان هذا العام انتهكت حقوق المجتمع ككل والأطفال والمرأة بصفة خاصة، وجاء استغلال الأطفال ليدل على انتهاك حقوقهم، وأن الاتفاقيات الدولية تم الالقاء بها عرض الحائط، موضحا أنه يجب التوقف على استغلال الدين والشعارات الدينية فى الإعلانات لدفع المشاهدين للتبرع، مؤكدًا أنه ستار دينى لا ينبغى استغلال الزكاة والصدقات فيها.

القانون يحظر ظهور الأطفال فى الإعلانات



وقالت الدكتورة سمية الألفى خبيرة الطفولة، فى تصريحات لها، إن قانون الطفل يمنع استخدام الأطفال فى الترفيه والسينما والإعلانات، وأنه وفقا للقانون يعتبر مشاركة الأطفال فى الإعلانات عمل دون سن 18 سنة، استغلالا للأطفال وإظهارهم فى حالة تتعارض مع حقوق الطفل.

وأضافت الدكتورة سمية الألفى، أن مشاركة الأطفال المرضى أو الأطفال المصابين بالحروق فى الإعلانات يسبب إيذاء نفسى لهؤلاء الأطفال، موضحة أن هناك تحسنا كبيرا فى المسلسلات التى تعرض فى شهر رمضان هذا العام عن الأعوام الماضية فيما يتعلق بمشاهد العنف، ومنها مسلسل "تحت السيطرة" والذى يعرض بشهر رمضان الذى وصفته بأنه من أفضل المسلسلات، لأنه يتحدث عن قضية الإدمان بشكل جديد بشرح تفاصيلها ونوع جديد من التوعية بخطورة الإدمان.

وتابعت: وصل التضليل فى إعلانات رمضان من قبل بعض شركات المحمول بعدم وضوح عروضها خلال حملاتها الدعائية التى تعرض على الفضائيات خلال رمضان الحالى، وهو ما دفع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على التنبيه على هذه الشركات لتوضيح عروضها للمشاهدين لمنع وقوع المشاهد فى حيرة عند تفسيرها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد صلاح

حرام عليكم

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس مجدى لطفى

العنف الجسدى سبب التخلف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة