"ألف ليلة وليلة" العصرية فى عيون النقاد

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 07:35 ص
"ألف ليلة وليلة" العصرية فى عيون النقاد مشهد من مسلسل ألف ليلة وليلة
كتبت شيماء عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طارق الشناوى: نجاح ألف ليلة وليلة يتوقف على خيال المشاهد وإبداع الأبطال


خيرية البشلاوى: مخرج المسلسل محظوظ لما لديه من تطور تكنولوجى ومؤثرات بصرية وسمعية


رامى عبد الرازق: المؤثرات ليست العامل الأساسى لنجاح المسلسل الحكاية وطريقة حكيها الأهم



تباينت آراء النقاد حول إمكانية نجاح تجربة إعادة تقديم نسخة جديدة من المسلسل الأسطورى "ألف ليلة وليلة" ولكن هذه المرة بنسخة عصرية تعتمد على التكنولوجيا، حيث يرى البعض أن هذا غير كافيا لإنجاح التجربة وآخرون يروا أن ضعف الإمكانيات قديما جعل نجاح "ألف ليلة وليلة" ناقصا مما يعطى الفرصة لتقديم تجارب جديدة بشكل مبتكر وعصرى يتناسب مع الجيل الحالى.

أكد الناقد طارق الشناوى أن بداية عرض المسلسل الأسطورى ألف ليلة وليلة على شاشة التلفزيون لم تكن موفقة، حيث إن فهمى عبد الحميد الذى اختار القديرة شريهان للقيام بهذه الأسطورة لأول مرة على شاشة التلفزيون فى السبعينات اصطدم بحائط قوى، نظرا لأن الإذاعة وقتها كانت المسيطر الأول على آذان الجمهور، وكان تأثيرها أقوى من تأثير الصورة، فاستطاعت سطوتها أن تجعل تجربة فهمى عبد الحميد غير موفقة، فخيال الجمهور كان قادرا على أن يستوعب صوت الإذاعة أكثر من الصور، رغم أن الراحل فهمى عبد الحميد استخدم صوت الفنانة القديرة زوزو نبيل فى المسلسل كعنصر جذب ولكنه لم ينجح.

وقال الشناوى، إن بعد فترة من ذلك الوقت انتج التلفزيون المصرى بالتعاون مع التلفزيون سلطنة عمان ألف ليلة وليلة والتى ظهرت فيها نجلاء فتحى وحسين فهمى لأول مرة على شاشة التلفزيون، وكانت بنسبة كبيرة ناجحة وكانت تتمتع بخفة ظل، أما "ألف ليلة وليلة" والتى سيقدمها شريف منير ونيكول سابا فيتوقف أسباب نجاحها على الحالة الإبداعية التى سيقدمها فريق عمل المسلسل على الشاشة، وأعتقد أنه لا توجد عوامل عائقه لنجاح المسلسل، وجزء كبير من النجاح يرجع إلى صراع الخيال مع الواقع.

وتابع الشناوى: على الرغم من قوة الفنان يحيى الفخرانى على تقديم أعماله، إلا أنه عندما قدم "جحا"، لم يلق نجاحا، جحا الموجود بخيال كل مشاهد لم يجتمع فى حجا الذى قدمه الفخرانى، فنجاح ألف ليلة وليلة هذا العام متوقف على خيال المشاهد وإبداع الأبطال، مشددا على أن الحلقات الأولى من المسلسل تؤكد أنه هناك جهدا كبيرا مبذولا بالمسلسل، وأن مدير التصوير والمخرج رؤوف عبد العزيز وفقوا فى تلك التجربة.

وعن نيكول سابا وشريف منير قال الشناوى إنهم يقدمون شهرزاد وشهريار بشكل مغير متماشى مع عصرية الزمن الحالى، وأشار إلى أن هذا عامل من عوامل النجاح.

وقالت الناقدة خيرية البشلاوى، إن حكايات ألف ليلة وليلة سوف تظل منبعا لحكايات سحر الشرق فى العالم كله، فهى خلاصة كل ما يمكن أن ينتجه الخيال الانسانى فى هذه المنطقة، وأكدت البشلاوى أنها تتمنى أن يستطيع العمل الجديد أن يرتقى بحكايات ألف ليلة وليلة، والتى منذ ظهورها أصبحت تراث ملك البشرية، وأضافت أنه بغض النظر عن ألف ليلة وليلة التى تقدم هذا العام وجوها على الشاشة وسيترك بصمات فى تاريخ الدراما، وأشارت أن مخرج العمل القادم رؤوف عبد العزيز محظوظ بما لديه من تكنولوجيا، ومؤثرات سمعية وبصرية ستساعده فى إخراج ألف ليلة وليلة بأفضل صورة خيالية سيرها المشاهد.

وقال الناقد رامى عبد الرازق، إن العناصر الأساسية التى يجب أن تتوفر فى حكايات ألف ليلة وليلة لكى ينجح هى الخيال والكتابة الجيدة، فالراحل فهمى عبد الحميد استخدم مؤثرات بصرية وسمعية بسيطة وبدائية جدا، ورغم ذلك شخصيات "حليمة، وكريمة، وفاطيمه"، هى شخصيات ارتبط بها المشاهد بشكل غير عادى وهذا يرجع إلى أن تركيبة شخصية كل واحدة منهم وطريقة حاكيها للحكاية وروحها، وأضاف عبد الرازق أنه يرى من خلال البرومو الذى عرض لألف ليلة وليلة أن المسلسل سيحاكى حكايات غربية تشبه قراصنة الكاريبى ومملكة الخواتم، وليست حكايات مأخوذة من حكايات سحر الشرق وتراث الشرق، فهنا نجد التحدى كبيرا ويرجع إلى مدى استيعاب صناع العمل لفكرة حكايات "ألف ليلة وليلة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة