فى دعايا مناهضة للعدالة.."لجنة حماية الصحفيين" تزعم: اعتقال أحمد منصور مدفوع سياسيا.. ومصر تشن حملة ضد قناة الجزيرة.. وتصريحات محمد فهمى والمديرة الأمريكية السابقة للقناة القطرية تفضح أكاذيبهم

فى محاولة للتأثير على سير العدالة والضغط على مصر وألمانيا، زعمت لجنة حماية الصحفيين، فى نيويورك، أن القاهرة تقوم بحملة ذات دوافع سياسية ضد شبكة الجزيرة القطرية، ودعت ألمانيا إلى الإفراج عن مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور، الذى تم القبض عليه بموجب مذكرة اعتقال من الإنتربول المصرى.

وتم اعتقال منصور، السبت، فى مطار برلين لصدور حكم عليه بالسجن 15 عاما، فى قضية تعذيب محام فى ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير 2011، حيث أمسكت عناصر الجماعة بالمحامى الشاب أسامه كمال فى الميدان وتناوبوا تعذيبه تحت إشراف عدد من قيادات الجماعة بينهم أحمد منصور.

تسييس القضية

وفى محاولة من لجنة حماية الصحفيين، الأمريكية، لتسييس القضية، زعم شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى بيان، الأحد، أن القبض على منصور يأتى فى إطار حملة، مدفوعة سياسيا، تشنها الحكومة المصرية ضد قناة الجزيرة القطرية.

وأضاف أن مصر تسىء الآن استخدام القانون الدولى، مشيرا إلى أنه يجب أن تتوقف السلطات المصرية عن ملاحقة منصور وزملائه فى الجزيرة.

وقال البيان، إن السجن فى مصر هو جزء من مناخ من الرقابة والرقابة الذاتية فى البلاد، وطالب بالإفراج فورا عن مذيع الجزيرة.

وأصدر اللجنة بيانها هذا متجاهلة تصريحات صحفيين مصريين وأمريكيين سابقين، عملوا لدى قناة الجزيرة العربية والإنجليزية، الذين أكدوا أن الشبكة القطرية تستهدف مصر، وعلى رأس أولئك محمد فهمى، الذى تم القبض عليه فى إطار ما يعرف بخلية الماريوت، القضية الخاصة ببث أخبار كاذبة وتغطية مظاهرات الإخوان العنيفة بشكل تآمرى.

فهمى: الجزيرة استخدمت صحفييها كدمى ضد مصر

وقال فهمى، الصحفى الكندى المصرى الذى كان يعمل للجزيرة أمريكا، فى العديد من المقالات التى نشرها بكبرى الصحف الأمريكية، فضلا عن مؤتمر صحفى عقده الشهر الماضى فى مصر، أن قطر تستخدم قناة الجزيرة لتنفيذ مخططات سياستها والتدخل فى الشأن المصرى، بل أكد أن مديرى الجزيرة تجاوزوا الحدود الأخلاقية، فمن خلال سعيهم التلاعب بالسياسات الداخلية فى مصر فإنهم عرضوا موظفيهم للخطر.

وأوضح فى مقال نشر فى صحيفة نيويورك تايمز، فى 3 يونيو الجارى: "أعتقد أن العائلة المالكة القطرية كانت ترغب فى التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر،" مضيفا أن مديرى الجزيرة فى الدوحة استخدموا مكتب قناة الجزيرة الإنجليزية فى القاهرة، لمنح مخططهم بعضا من الاحترام الدولى، إذ أنها استخدمت العاملين لديها كدمية فى لعبتها الجيوسياسية.

وأكد فهمى أن إدارة القناة فى الدوحة كانت تمد عناصر جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بكاميرات الفيديو لتصوير الأحداث والمظاهرات وتدفع لهم أموال مقابل عملهم.

وأضاف أنه خلال فترة اعتقاله إلتقى عددا من السجناء الذين أكدوا له ذلك الأمر، فضلا عن الوثائق القضائية التى تؤكد دعم الدوحة لعناصر الجماعة فى مظاهرتها العنيفة.

المديرة الأمريكية السابقة: تم توجيهنا لبث برامج تهاجم مصر

ولا يتوقف الأمر عند فهمى، ليؤكد كذب إدعاءات لجنة حماية الصحفيين، فلقد أكدت شانون هاى بازاليك، المديرة السابقة للوحدة الوثائقية بقناة الجزيرة أمريكا، فى تصريحات لوكالة الأسوشيتدبرس منشورة فى 12 يونيو الجارى، أن إدارة القناة طالبتهم بشكل صريح وواضح ببث البرامج التى تهاجم بلدان بعينها مثل مصر والولايات المتحدة.

وأوضحت المديرة الأمريكية، التى تركت القناة فى فبراير الماضى، أنه بعد فشل قناة الجزيرة أمريكا فى الحصول على التصنيف المتوقع وجذب العدد التى كانت تطمح فيه من المشاهين، فإن الإدارة قررت علنا التخلى عن كل مظاهر الحياد وذلك لصالح وجهة النظر العربية، مطالبة بشكل صريح وواضح ببث البرامج التى تنتقد بلدان بعينها مثل مصر والولايات المتحدة.

وأضافت أنها تلقت أوامر من الإدارة بالتخلى عن النزاهة الصحفية، مضيفة أن المدير التنفيذى السابق، إيهاب الشهابى، الذى استقال فى مايو بناء على دعوى قضائية من أحد الموظفين ضده، أبلغها أن القناة بمثابة "قناة الجزيرة فى أمريكا"، وليست "الجزيرة أمريكا".

موضوعات متعلقة..

- محمد فهمى:"الجزيرة" دفعت ملايين الدولارات لاستغلال قضيتنا لتشويه مصر