ياسر برهامى يفتح النار على الجميع.. الإعلام سبب ظهور السب والتخوين.. و"المصريين الأحرار" هو المنافس لـ"النور" علشان فيه فلوس.. ولم تكن هناك مؤامرة على مرسى.. ولا يستطيع إخوانى إظهار انتمائه أمام الناس

الإثنين، 22 يونيو 2015 01:11 م
ياسر برهامى يفتح النار على الجميع.. الإعلام سبب ظهور السب والتخوين.. و"المصريين الأحرار" هو المنافس لـ"النور" علشان فيه فلوس.. ولم تكن هناك مؤامرة على مرسى.. ولا يستطيع إخوانى إظهار انتمائه أمام الناس الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية
كتب كامل كامل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ياسر برهامى: الرئيس يحتاج للبرلمان


ياسر برهامى: الفكر السلفى هو الفكر الوسطى الحقيقى القادر على مقاومة التطرف


ياسر برهامى: حل أزمات مصر يكمن فى تقوى الله وتقديم مصالح البلاد على المصالح الشخصية



انتقد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الإعلام المصرى واصفا إياه بأنه السبب الرئيسى للاحتقان والاحتراب والاختلاف، مؤكدًا أن الإعلام هو سبب ظهور أمراض السب والشتم والطعن والاتهام بالباطل والتخوين، مشيرا إلى أنه أزمة ضخمة جدا فى مصر، على حد تعبيره.

واعتبر "برهامى" فى حوار مطول على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، تأخر البرلمان بالنقطة السلبية، قائلا: "تأخُّر وجود البرلمان نقطة سلبية خطيرة للغاية وتمنع كثيرا من الخطوات اللازمة لإصلاح الوضع الاقتصادى، الذى يمثل أزمة حقيقية بالنسبة لأبناء الشعب المصرى، وهذا لأنه يؤجل كثيرًا من المشروعات والاتفاقات التى يمتنع عدد من الشركات عنها حتى يأتى البرلمان، بالإضافة إلى وجود تجاوزات كثيرة جدا فى عدد من أجهزة المؤسسات الحكومية وغيرها لعدم وجود أى دور رقابى وانحصار الأمر فى مؤسسة الرئاسة، ولا شك أن أى عدد محدود من الناس يعجز عن أن يؤدى كل المهمات وحده، مهمة المراقبة والمحاسبة لا يمكن أن تتم مع مهمة التشريع التى للأسف يُلجأ فيها إلى أناس لم يكونوا على قدر المسئولية فى وضع القوانين، كما حدث فى قانون الانتخابات وفى الحقوق السياسية، من يتصور أنه يستطيع النجاح فى مواجهة كل هذه المسؤوليات يكلِّف بما لا يطيق، ومن تصور فى نفسه القيام بذلك نقول إنه يحتاج لمراجعة، لذلك نقول وجود البرلمان سيكون مهمًا للغاية وكلما تأخر ازداد الوضع السياسى صعوبة".

الإعلام والاحتقان


وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: "سلبية أخرى فى الوضع السياسى هى استمرار الاحتقان، الذى يتسبب فيه الإعلام ويمثل جزءًا كبيرًا جدا من المسئولية فيه، أى واحد يقرأ جريدة أو يحضر برنامجًا حواريًّا أو يشاهد برنامجًا حواريًّا فى القنوات يجد "شحذًا" شديدًا جدًا وحربًا شديدة جدًا وأسلوبًا لا يمت على الإطلاق للجدال الهادف والمناقشة التى تثمر ثمرة، ليس إلا الشتم والسب، مع غياب دور الكفاءات الحقيقية فى معظم المجالات يؤدى إلى تدهور شديد جدا فى الوضع السياسى".

وتابع: "نحن نقول لا شك أن وجود الدولة المصرية شىء عظيم بدلا من الفوضى والانهيار والخسارة التى لا تتصور للعالم العربى والإسلامى، لكن لا يكفى بقاء الدولة لابد أن تكون قائمة على العدل والكفاية، تقوم على العدل لأن الله عز وجل أمر بذلك وبه تقوم الدول، وعلى كفاية يعنى أن تكفى حاجة الناس، أن تقوم بكفاية حاجات الناس الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، أن تقوم بما يحتاجون إليه فى جميع أمورهم إذا لم تقم بهذه الطريقة فهى على خطر الانهيار".

أسباب تأخر الانتخابات


وعن أسباب تأخر الانتخابات، قال "برهامى": "أظن أنه القانون طبعا، لأن من يضع القانون يبحث عن مصلحة محدودة وجزئية وبالتالى يصيغ القانون بطريقة لا تتوافق مع تركيبة الدستور، تركيبة الدستور فى الدولة المصرية أنه نظام مختلط، النظام المختلط لا بد أن يكون برلمانًا متوائمًا مع نفسه ومتوائمًا مع الرئاسة وإلا حصل صدام غير محتمل".

وبالنسبة لتصريحات البعض بأن تأجيل الانتخابات البرلمانية متعمد من الدولة لإعطاء الفرصة للأحزاب المنافسة لحزب النور أن تستعد بشكل أفضل؟.. قال "برهامى": حزب النور هو الحزب الوحيد المستجمع لنفسه لا أعرف من أين أتت، ليس معنى أنه استكمل قوائمه الانتخابية دونا عن باقى الأحزاب أنه الوحيد المستجمع لنفسه، حزب النور لديه مميزات ليست عند غيره، وعند غيره من المميزات ما ليس عنده، ومن أهم ذلك المال، المال حاجة أساسية جدا فى هذا الأمر، وإن كان عندك قواعد إلا أنها لن تستطيع العمل بطريقة جيدة وكاملة من جيوبها، لا يستطيع ذلك إلا عدد محدود، الأحزاب الضعيفة ضعيفة كانت ولم تزل قبل الثورة وبعدها وبعد 30 يونيو لن تتغير أو تقوى مع الوقت، وكذلك الأحزاب القوية قوية، هل ينكر أحد مثلا أن هناك منافسة حقيقية بين النور والمصريين الأحرار؟

وعن اعتبار حزب النور حزب المصريين الأحرار منافسا له قال "برهامى": "بلا شك، مش فيه فلوس؟! مادام فيه فلوس إذًا فيه قوة، فيه إعلام، فيه عدة جرائد وصحف وعدة إعلاميين".

الدولة تحتاج للبرلمان


وعن سؤال بأن هناك من يقولون إنه ليست من مصلحة البلد الآن أن يكون هناك مجلس نواب حتى لا يشوش على عمل الرئيس أو يعارضه أو يسمح بدخول الإخوان أو المناوئين لحكمه من الدولة العميقة؟ قال "برهامى": أولًا هو فيه رئيس هيعمل لوحده فى العالم؟! حتى لو كان لدولة أصغر من مصر مائة مرة هل يستطيع رئيس أن يقوم بالعمل منفردا أو بفريق عمل هو الذى اختاره فقط، هذا الكلام صعب جدا، والمتصور أن البرلمان هو الذى يعاون الرئيس ويتحمل المسئوليات عنه، هذا الواجب عليه وهذا هو المتصور".

وأضاف: "فكرة الاحتقان أو الصراع الدائم بين كل مؤسسات الدولة، هذه الفكرة التى ينفخ فيها الإعلام ليُصور أننا لابد أن نظل فى صراع، "وإنه ليس هناك حل إلا الصراع ولازم نغلب الآخرين ونقضى عليهم وبالتالى منخليش ليهم وجود"، هذا الأمر ليس متصورا أن يستمر، "مفيش حد لوحده فى العالم، مفيش حد لوحده فى البلد"، فيه قوى مؤثرة وبالتأكيد تختلف وجهات نظرها، ولا يلزم ولا يصح أن الناس تتطابق فى كل الأمور، ولكن لا بد أن نتشارك ونتعاون للحياة، نتشارك الحياة ونتشارك من أجل إقامة حياة عادلة فيها الخير بإذن الله، هذه هى النقطة الأولى".

وتابع: "أنا متأكد أن الرئيس يحتاج لبرلمان، وأنه يحتاج ليعينه وليتحمل معه المسئوليات، وأظنه مدركًا لذلك بالتأكيد، وأظن أن العالم عينه على مصر فى الخطوة الرابعة من خريطة الطريق.

تسرب الإخوان للبرلمان


وقال "برهامى": "أما مسألة تسرب الإخوان من خلال البرلمان، فمن يدرك الواقع يعرف أن الجماعة فقدت من شعبيتها أضعافًا مضاعفة، وأنها ليس لها وجود وسط الشعب المصرى خارج أفرادها والمتعاطفين معها، وهؤلاء فى النهاية لا يمثلون نسبة كبيرة، ممكن بضع عشرات من الآلاف، وممكن أن يعملوا بعض المشاكل فالهدم أسهل دائما من البناء، لكن من المستحيل أن يكون لهم ثقل مؤثر فى الواقع الذى نعيش فيه ولعلى أتساءل: كم فردا من الإخوان قادر على أن يقول وسط مجلس عام من الشعب المصرى: أنا من الإخوان المسلمين؟! هذا أصبح نادرا جدا جدا، بخلاف المنتمى لحزب النور مثلا من السهل جدا أنه يقول أنا من حزب النور، وعادى يقول أنا سلفى، ولكن اللى بيقول أنا إخوان قليل جدا، بل تجده يقول: "أنا مش إخوان بس.." مضيفًا: "فمسألة التبرير أن الانتخابات ينبغى أن تتأخر حتى لا يتسلل الإخوان كلام غير صحيح، ولو افترضنا وجود شخصيات ذات ثقل وذات كفاءة فى فكرة الاحتقان أو الصراع الدائم بين كل مؤسسات الدولة، هذه الفكرة التى ينفخ فيها الإعلام ليُصور أننا لابد أن نظل فى صراع، "وإنه ليس هناك حل إلا الصراع ولازم نغلب الآخرين ونقضى عليهم وبالتالى منخليش ليهم وجود".

المظلومون داخل السجون


وعن وجود شخصيات مظلومة داخل السجون سواء من الإخوان أو السلفيين قال "برهامى": نعم هذه حقيقة أكيدة، هناك عدد كبير من المظلومين، وقلنا قبل ذلك أن مجرد الانتماء وحده للإخوان مع عدم ارتكاب جريمة لا يجيز معاقبته على جريمة لم يرتكبها، فضلا عن إنسان متعاطف لم يرتكب جريمة، أو إنسان مخالف بالأولى لم يرتكب جريمة، فلا يجوز معاقبة هؤلاء أو حبسهم احتياطيا مدة قد تصل إلى العامين أو اقتربت أن تصل إلى العامين.

ونحن نطالب وننصح ونؤكد أن هذا الأمر يؤدى إلى ضعف الدولة وإلى خسرانها وإلى تكوين أجيال معادية تتزايد نسبة الراغبين فيها فى هدم المجتمع وهدم الدولة، كل هؤلاء لهم أقارب وأصدقاء متعاطفون معهم، والمظلوم دائما يجد تعاطفا، بل الظالم ساعة عقوبته سيجد عندما يعاقب أناسًا لم يستحضروا ما ارتكب وسيجد تعاطفا، عندما قال حسنى مبارك كلمة عاطفية الناس كانت ستبكى، على أى الأحوال أنا تقييمى أن الاستجابة ضعيفة جدا من الداخلية، وليست الداخلية وحدها هى المسئولة، ولكنها مشاركة فى المسئولية، لأن الذى عمل التحريات وقبض على المتهمين وقدمهم للنيابة كل هؤلاء تابعون للداخلية وجزء آخر مسئولية رجال القضاء.

الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة


وبسؤاله، هل تعتقد أن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة قد أثمرت ووصلت إلى رجل الشارع أم أن المستفيد منها سيكون طبقة رجال الأعمال والمستثمرين فقط؟ قال "برهامى": إلى الآن لم يصل إلى رجل الشارع أى شىء، ورجل الشارع ما زال يعانى إلا أن هناك شيئًا واحدًا هو الذى لمسناه وهو عدم انقطاع الكهرباء، وهو أمر ليس بالهين بكل تأكيد، البعض يقول إنها كانت مؤامرة على مرسى، وهذا غير صحيح، البلاد كانت تعانى فعليا وليس مؤامرة، والسنة الفائتة كانت صعبة جدا وكانت أصعب من سنة مرسى أو على الأقل مماثلة، فكون أن الكهرباء لا تنقطع فهذا شيء عظيم، لكن هذا ليس كافيا، احتياجات الناس أكثر من ذلك، وولا أعتقد أن رجال الأعمال هم فقط الذين سينتفعون بالإصلاحات الاقتصادية، بالتأكيد أى نشاط اقتصادى حقيقى إن شاء الله سيكون نافعًا للجميع ولكن إلى الآن لم يظهر، وذلك مستوعب لأن هناك مشاريع كبيرة لم تنته بعد.

وعن رأيه فى الإعلام المصرى قال نائب رئيس الدعوة السلفية: "سبق أن ذكرت.. أرى أن الإعلام هو السبب الأساسى للاحتقان والاحتراب والاختلاف غير الصحى والسب والشتم والطعن والاتهام بالباطل والتخوين، كل هذه الأمراض سببها الإعلام، فهو أزمة ضخمة جدا فى مصر".

وعن كيفية حل أزمات مصر قال "برهامى" :"لابد أن نتقى الله سبحانه وتعالى ونحب بلدنا ونقدم مصلحتها على المصلحة الخاصة، ولا تبقى القضية بالنسبة لنا أن أبحث عن مكانى ووظيفتى ولو كان على حساب المجتمع كله، أقول تقوى الله لأن الظلم من أعظم أسباب هدم الدول".

وعن رأيه فيمن يقولون أن الفكر السلفى دائما كان المحضن الطبيعى الذى فرَّخ العناصر التى انضمت بعد ذلك للجماعات الإرهابية مثل داعش، فما ردكم على ذلك؟ قال "برهامى": من يقول ذلك شخص يكره معانى الالتزام بالكلية، والحقيقة أن المحضن الحقيقى هو التجاوزات، المحضن الحقيقى هو وجود من يحارب الدين فعليا لا يحارب السلفيين والإخوان بل يحارب الإسلام فعليا بصوت مرتفع ومساحة واسعة، هذا هو المحضن الحقيقى، فالمحضن الحقيقى ليس هو الدعوة السلفية وليس هو الفكر السلفى، بالعكس، بل هو المقاوِم الأول لأفكار التكفير والانحراف والعنف ضد المجتمع وضد الدولة، والفكر السلفى هو الفكر الوسطى الحقيقى القادر على مقاومة هذه التيارات وهذه الأفكار لو أتيحت له الفرصة الكاملة على الأرض وفى الإعلام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة