يوسف أيوب يكتب: "فتنة ويكليكس السعودية" تفضح انجرافنا وراء ألعاب استخباراتية تهدف للإضرار بالأمن القومى العربى.. كيف سمحنا لأنفسنا بتسويق وثائق هدفها تدمير المجتمعات العربية برداء الوقيعة

الأحد، 21 يونيو 2015 02:58 م
يوسف أيوب يكتب: "فتنة ويكليكس السعودية" تفضح انجرافنا وراء ألعاب استخباراتية تهدف للإضرار بالأمن القومى العربى.. كيف سمحنا لأنفسنا بتسويق وثائق هدفها تدمير المجتمعات العربية برداء الوقيعة ويكليكس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الآن فقط تأكدنا من خطورة "حروب الجيل الرابع" التى سبق وتم تحذيرنا منها.. الآن فقط تأكدنا بأن لنا مساحة تحرك لا نستطيع أن نتجاوزها، ومن يجرؤ على ذلك فإنه سيواجه عاصفة شديدة تتجاوز كل معايير الأخلاق والمنافسة الشريفة.. الآن فقط صار الحديث عن المؤامرات التى تحاك لمنطقتنا حقيقة نعيشها، فالمؤامرة ليس مهما أن تكون بضربات عسكرية واستخدام أحدث الأسلحة، لأن هناك أسلحة أصبحت أكثر فتكاً، أنها أسلحة حروب الجيل الرابع التى يستخدم فيها "القوى الناعمة" إلى جانب "قوى السلاح"، ومنها بالطبع وسائل الإعلام والقنوات التى تخدم أجندات ومصالح إقليمية ودولية خاصة .

ويكليكس السعودية هو هذا النوع من أنواع حروب الجيل الرابع، فمنذ إعلان وزارة الخارجية السعودية عن تعرضها قبل عدة أيام لهجمة إليكترونية، وكثيرون توقعوا أن يتم تسريب عدد من الوثائق الدبلوماسية التى تم السطو عليها من أرشيف الخارجية السعودية، فضلاً عن إمكانية دس بعض الوثائق المزورة لتمرير رسائل معينة تستهدف الوقيعة بين الدول العربية، ولم يكن خافياً على أحد أن من قاموا بعملية القرصنة سيختارون وقتاً محدداً لنشر هذه الوثائق ليحققوا من خلالها الهدف الذى يسعون إليه .

توقيت نشر الوثائق مثير للشك


الهدف لدى القراصنة كان موجودا والبحث كان عن توقيت النشر ونوعية الوثائق التى سيتم بثها، من بينها الحقيقى والمزور، فجاء النشر مساء الجمعة على موقع ويكليكس فى توقيت أثار الشك والريبة لدى من تابعوا عملية التسريبات، فالمملكة العربية السعودية منذ فترة تتعرض لهجمات متتالية من جانب إيران، وزادت حدة الهجوم بعد عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين اليمنيين، فضلاً عن أن هناك هدفا آخر وهو أن المفاوضات النووية الإيرانية اقتربت من مرحلة الحسم والمحدد لها 30 يونيو الجارى، وهناك تحفظات خليجية تقودها السعودية على نتائج هذه المفاوضات، وبالتالى فليس مستغرباً أن تصدر هذه التسريبات فى هذا التوقيت لإرباك الدبلوماسية السعودية وإدخالها فى صراعات إقليمية وداخلية، حتى لا تكون قادرة على الوقوف فى وجه الاتفاق النووى الإيرانى، وتفوز طهران بمغانم كثيرة من وراء هذا الاتفاق فى غيبة الخليجيين وتحديداً المملكة .

أهداف واضحة ونية مبيته للأضرار بالأمن القومى العربى


نحن أذن هنا أمام أهداف واضحة ونية مبيتة ليس فقط للإضرار بالأمن القومى السعودى، وإنما بالأمن القومى العربى، الذى يتعرض لهجوم شرس من جانب قوى إقليمية لا تريد لأمننا القومى أن يستقر .

والسؤال المنطقى هنا وبعد أن تكشفت أمام الجميع النوايا السيئة والدنيئة من تسريب هذه الوثائق، لماذا نسعى كإعلاميين عرب ومصريين لنسوق بأيدينا أمورا نعلم جيداً أن هدفها هو هدم وتدمير المجتمعات العربية تحت مسميات مختلفة، لكنها ترتدى رداء واحداً وهو رداء الوقيعة والفتنة.. كيف نسمح لأنفسنا بأن نكون أداة فى يد الآخرين وننجرف خلف ما يضر بأمننا القومى، ونسير وراء ألعاب استخباراتية تهدف للإضرار بالأمن القومى العربى والسعودى .

وسائل إعلامية مصرية وعربية وقعت فى الفخ الذى نصبته لنا اجهزة مخابرات


لم يكن مفهوماً بالنسبة لى ولكثيرين أن تقع وسائل إعلامية مصرية وعربية فى هذا الفخ الذى نصبته لنا أجهزة مخابرات تحاول أن تلهينا عن القضايا الأهم.. أجهزة تعلم عشقنا للنميمة على حساب قضايانا الأساسية والمفصلية.. أجهزة لها رصيد طويل معنا فى عمليات الإلهاء السياسى، تركتنا نتغنى ببطولات منتظر الزيدى صاحب ضربة الحذاء الشهيرة للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش وتجاهلنا الاتفاق الأمنى المشئوم بين واشنطن وبغداد .
ما نفعله الآن بنشر هذه الوثائق المعروف أهدافها هى جريمة فى حق مجتمعنا العربى المستهدف من دوائر إقليمية ودولية عديدة، وللأسف نحن نساعدهم بنشر سمومهم وكأنها حقائق دون أن ندرى بأننا نساعد فى سكب الزيت على نار العرب المشتعلة .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

رضا

يوسف ايوب يكتب

المهم اننا نتعلم ونفهم ونعمل ومنمش

عدد الردود 0

بواسطة:

رضا

يوسف ايوب يكتب

المهم اننا نتعلم ونفهم ونعمل ومنمش

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى ونص

فى الجون

عدد الردود 0

بواسطة:

عربي

السعوديه تدرك الالعاب السياسيه جيدا

وتعلم كيف تتعامل مع كل لعبه

عدد الردود 0

بواسطة:

hesen

ياأستاذ أيوب !!!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة