نشأت فل يكتب: عندما تصبح المحليات قاعدة لبناء برلمان قوى

الثلاثاء، 02 يونيو 2015 11:03 م
نشأت فل يكتب: عندما تصبح المحليات قاعدة لبناء برلمان قوى قبة البرلمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تكثر الأحاديث عن برلمان 2015 بمواضيع شتى.. أحزاب وائتلافات، فردى وقوائم، فيما يتسائل آخرون عن سبب تباطؤ الدولة فى إجراء هذه الانتخابات فى الوقت الراهن وهل تعقد فى الوقت القريب؟؟
الحقيقة أن الدولة على قدر كبير من الوعى بأهمية هذه الانتخابات الفارقة وضرورة عقد مجلس النواب لاستكمال بنائها بعدما أنهكت فى الأعوام القليلة الماضية من 25 يناير 2011 لذلك من المؤكد والمأمول لدى الدولة أن تسرع فى انعقادها بأسرع وقت ممكن لكن هناك تحديات كبرى تعرقل الاستحقاق الثالث من ثورة 30 يونيو وتقف أمام مسيرة البناء وهى أن البيئة السياسية غير مواتية فالشعب غير مهيّئ يفتقد الثقافة السياسية ولا يوجد وعى سياسى لدى الناخبين ويجهل أسس اختيار مرشحيه والأحزاب السياسية ضعيفة غير قادرة على تمثيل أنفسها وتتناحر بادعاءات غير حقيقية لذلك فإننا فى حاجة شديدة إلى البناء السياسى وبسط الثقافة السياسية فى كل الأرجاء لأن الأمر ليس هينًا فالعقيدة الانتخابية يجب أن تقوم على قواعد وأسس صحيحة فى بيئة ملائمة لكى يتم إفراز عناصر وطنية تتضافر مع القيادة السياسية لبناء الوطن وأن يكون الشعب ممثلاً تمثيلاً حقيقيًا لأننا قد عانينا من أنظمة سابقة تعمدت خلق مناخ الفشل السياسى فالنظام الأسبق ما قبل 25 يناير كان يعبث بالإرادة الوطنية وتعمد تزوير الصناديق أما النظام السابق فإنه قد أبدع فى تزييف العقول وخداع البسطاء بالرشاوى الانتخابية لذلك نحن الآن فى حاجة ضرورية إلى بناء سياسى للتغلب على حالة الفشل السياسى والحقيقة أن البناء السياسى يتطلب تكوين أحزاب ذات مرجعيات مختلفة تعبر عن جميع عموم الشعب باختلاف انتماءاته السياسية ويحظر تعدد الأحزاب التى لها أيديولوچية واحدة لضبط حالة انفلات تأسيس الأحزاب وضبط الأحزاب القائمة بتوفيق أوضاعها وتقوم الدولة بمساندة تلك الأحزاب والسماح لهم عرض برامجهم السياسية على الشعب من خلال وسائل الإعلام المختلفة وذلك لتكوين النضج السياسى ومعرفة تحديد الانتماء السياسى لكل فرد ويتكون حزبان أو ثلاث أحزاب قوية وحاضرة فى الشارع ويصبح اتجاه الناخبين حسب أيديولوچية كل حزب وهنا تستطيع الأحزاب تقديم عناصر من أصحاب الرؤى والكفاءات حتى تصبح الفرصة سانحة لتمثيل المرأة والشباب أوالفئات المهمشة حتى نكون ليس فى حاجة إلى نظام كوتة القوائم المنعقد حاليا وأيضا إتاحة الفرصة أمام أصحاب الفكر الذين سوف يثرون الحياة السياسية لخدمة الوطن ولا يملكون أموالاً لذلك أرى أن البيئة السياسية غير مؤهلة تماماً لعقد هذه الانتخابات فى الوقت الحالى إلا إذا تخلت الاحزاب الكرتونية عن فكرها الواهن والسيطرة الزائفة وأن يتحمل كل منهم المسؤلية الوطنية بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة لخدمة الوطن بتكوين ائتلافين أو ثلاث على الاكثر وإخلاء الدوائر والمحافظات بالتقاسم العادل فيما بينهم أو ظهور حزب جديد أو حتى من الاحزاب الموجودة مع الايحاء بأن هذا الحزب أو الحزبان يسيران فى إتجاه تحقيق برنامج الرئيس المنتخب لأن الشعب قد تبددت ثقته فى هذه الاحزاب ويرغب فى الاستقرار المنشود وبناء الوطن أو عقد المجالس المحلية اولاً بتكوين ائتلافات قوية حتى تصبح المحليات قاعدة لبناء برلمان قوى يقود المرحلة الراهنة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة