تحدث الدكتور أحمد مجاهد عن الشعر والهوية الإفريقية وقال إنه لا يوجد شئ اسمه الهوية الإفريقية ولكن هويات وهذا ليس تناقضاً بل تنوع وثراء ، ومن خلال بحثى لم أجد شاعراً مصريا كتب قصيدة عن إفريقيا أو الهم الإفريقى عدا قصيدة واحدة لأحمد عبد المعطى حجازى حيث تناول فيها مقتل لومومبا وكانت فى ذكرى وفاته، والهوية تنحصر فى الهوية العربية بشكل رئيسى وليس فيها بعد إفريقى إلا من باب إيديولوجي اشتراكى يدعم حركات التحرر ضد الاستعمار.
وتساءل مجاهد عن أسباب عدم وجود الحس الإفريقى، وما هى الهوية القومية التى نتحدث عنها؟، إذا نظرنا فى جدول الدول الأعضاء جامعة الدول العربية بعد 1971 انضمت لها موريتانيا والصومال وجزر القمر فهل مدخلنا للتعاون والإنصهار مع إفريقيا يعنى أن تصبح الدول الإفريقية دول عربية أعضاء فى جامعة الدول العربية ، وهل يرون انها المظلة النهائية للمصريين.
وتابع "مجاهد" إذا نظرنا إلى معارض الكتاب فى أخر عشر سنوات نجد الدول المشاركة من إفريقيا هى ليبيا ، الجزائر، تونس ، المغرب ، السودان. وهذا العام شاركت لأول مرة إثيوبيا والصومال وإريتريا. وكذلك المعارض التى شاركت فيها مصر فى أخر عشر سنوات هى أيضا ليبيا ، الجزائر، تونس ، المغرب ، السودان ، وفى هذا العام ستشارك مصر لأول مرة فى معرض إثيوبيا للكتاب الذى ينعقد خلال الشهر الجارى.
وأضاف أحمد مجاهد، نحن أبناء هويات مشتركة ليست قابلة للتكامل فقط لكنها حتمية التكامل فى ظل النظام العالمى ، وقد حاول عبد الناصر أن يفعل ذلك لكن تحقق منه الجانب الأيدولوجى فقط و لم يتم استيعابه فى الأدب ولذلك ظل ذو بعد سياسى قائم على المصالح المتبادلة فقط.
وتساءل أحمد مجاهد كم كاتب إفريقى جاء إلى مصر وكم كاتب ترجم أعماله فى مصر ؟ ، وكم كاتب مصرى جاء إلى مؤسسات النشر وطلب أن تترجم أعماله إلى لغات إفريقية؟، علاقتنا بإفريقيا ليست مصالح فقط لكنها علاقة وجود ، وليست علاقة أخ كبير بإخوة صغار إنما علاقة إخوان شباب يبحثون فى نظام عالمى عن مكانهم وإذا لم يتعاونوا فى ذلك فالآخر سيتغلب عليهم وعلى هويتهم. والأفق أوسع من انضمام الدول الإفريقية إلى جامعة الدول العربية ، ويجب على الأدباء أن يبدءوا هذا الطريق الذى ستمتد بدايته لعدة سنوات لنستطيع جنى ثماره.
موضوعات متعلقة..
الاثنين.. توقيع كتاب "أسطورة توت عنخ آمون" لـ"زاهى حواس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة