السيسى يهنئ البشير ويشارك فى حفل تنصيبه رئيسا للسودان ويؤكد دعم مصر لتحقيق التنميـة والاستقـرار.. البشير: أتعهد بوحدة السودان أرضا وشعبا وبإقرار دستور جديد.. وسنبدأ خلال أيام الحوار الوطنى الشامل

الثلاثاء، 02 يونيو 2015 02:58 م
السيسى يهنئ البشير ويشارك فى حفل تنصيبه رئيسا للسودان ويؤكد دعم مصر لتحقيق التنميـة والاستقـرار.. البشير: أتعهد بوحدة السودان أرضا وشعبا وبإقرار دستور جديد.. وسنبدأ خلال أيام الحوار الوطنى الشامل الرئيس السيسى مع الرئيس السودانى - أرشيفية
الخرطوم - يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من داخل المجلس الوطنى السودانى "البرلمان" أدى الرئيس عمر حسن البشير اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة، وسط حضور رفيع المستوى من الرؤساء العرب والأفارقة، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وصل إلى مطار الخرطوم الدولى فى الساعة الحادية عشرة صباحًا بتوقيت السودان، العاشرة بتوقيت القاهرة، وكان فى استقباله الفريق أول حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، وأسامة شلتوت سفير مصر لدى الخرطوم.

سامح شكرى يرافق السيسى



ورافق السيسى خلال الزيارة وزير الخارجية سامح شكرى، واللواء خالد فوزى رئيس المخابرات العامة، واللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس والسفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.

وهنأ السيسى الرئيس السودانى على نجاحه فى الانتخابات، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية قبل أن يشاركا فى حفل الغذاء الذى أقامه البشير للوفود الأجنبية المشاركة فى حفل تنصيبه.

تمنيات للرئيس بالنجاح والتوفيق


وأعرب السيسى عن خالص تمنياته للرئيس السودانى عمر البشير بالنجاح والتوفيق فى قيادة السودان، وتحقيق آمال وطموحات شعبه الشقيق فى التنمية والتقدم.. كما أكد عزم مصر الكامل على الاِرتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين ليشهد آفاقًا جديدة وغير مسبوقة خلال الفترة القادمة.

دعم مصرى للسودان


وأكد الرئيس السيسى استعداد مصر الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان من أجل تحقيق المزيد من التقدم والتنميـة والاستقـرار، وليعـم السلام فى كافة ربوع السودان، مشيدًا بالتقدم المحرز على مسار تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، لاسيما الخطوات الهامة التى تم إنجازها مؤخرًا بافتتـاح عدد من المعابر الحدودية، والزيارات المتبادلة الناجحة على مستوى القمة والمستويات الوزارية والفنية، والاستعدادات الجارية لعقد اللجنة المشتركة على مستوى رئيسى الدولتين.

بدء المراسم بقراءة القرآن الكريم


وبدأت مراسم التنصيب بتلاوة القرآن الكريم، وبعدها ألقى البروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس المجلس الوطنى، كلمة هنأ خلالها البشير على ثقة السودانيين، وقال إن هذا التفويض الشعبى غير مسبوق فى تاريخ السودان، فلم تجتمع من قبل الأحزاب السودانية على مرشح مثلما اجتمعت هذه المرة، لافتا إلى أن فئات المجتمع السودانى راهنت على انتخاب البشير .

ووجه كلمة للبشير قال فيها، إن أبناء شعبك يأملون فيك الكثير، مؤكدا على أن المجلس الوطنى سيكون سندًا له فى عمله، وقال "سوف نؤيدكم ونقف معكم وأنتم تمارسون حقوقكم الدستورية كاملة، ولا نشك أنه ستقف معنا ونحن نمارس حقوقنا الدستورية كاملة".

البشير يؤدى القسم الدستورى


ثم دعا البشير لأداء القسم الدستورى، وقام البشير بتأدية القسم، وبعدها عزفت الفرقة الموسيقية السلام الوطنى للسودان، ثم ألقى البشير كلمة أكد خلالها على أن الانتخابات جرت فى جو ديمقراطى شهدت به المنظمات الإقليمية والدولية، متوجها بالشكر للسودانيين على حرصهم بالمشاركة فى الانتخابات وعلى ثقتهم به، وقال "أنى إمام هذا الشعب النبيل وحضور وعيه الكبير وصبرهم الجميل أشهدكم وأشهد الله بأننا سنكون خداما لهذا الشعب، وسأكون بإذن الله رئيسا للجميع لا فرق بين من صوت ومن لم يصوت، وبين شارك أو قاطع الانتخابات لأن هذا حق مكفول للجميع.

شكر للقوات المسلحة والشرطة والمرأة السودانية


ووجه البشير الشكر للقوات المسلحة السودانية والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات، كما وجه الشكر للمرأة السودانية، وقال "التحية المستحقة بجدارة للمرأة السودانية والتى طابق فعلها قولها تأكيدا لمنطوق شعارها بأن الانتخابات سباق تحسمه النساء"، وهنا ضجت القاعة بالتصفيق والضحك، ووقفت العضوات بالبرلمان لتحية البشير.

السودان على أعتاب مرحلة جديدة


وقال البشير إن السودان على أعتاب مرحلة جديدة تقوم على التطور، ويتم خلالها تعزيز تطبيق الشريعة الإسلامية تحقيقا لرغبة السودانيين، كما تعهد بوحدة السودان أرضا وشعبا، والعمل على إقرار دستور دائم، ونبذ الصراعات والحروب، وأن يتم العمل على إعمار السودان، وإقرار السلامة وغلق باب الفتنة لدارفور وجنوب وكردفان والنيل الأزرق، ومواصلة مسيرة الإصلاح الشامل تحقيقا للحكم الرشيد، وبناء شراكة فاعلة ومنتجة مع الأشقاء يتم تأسيسها على نجاحات السودان وانفتاحه على العرب والأفارقة، مؤكدًا على أن الفترة الأخيرة شهدت عهدًا جديدًا للعلاقات السودانية العربية، كما أكد أنه سيعمل على عودة العلاقات السودانية الغربية إلى طبيعتها، وسيعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا على أن الزراعة ستكون القاطرة التى ستقود السودان.

مشروعات النهضة الكبرى


وأعلن عن قيام هيئة عليا للشفافية ومكافحة الفساد بصلاحيات واسعة وتكون تبعيتها المباشرة لرئيس الجمهورية، مؤكدًا أنه لن يكون هناك حجر على رأى طالما التزم بالقانون.

وأشار البشير إلى أن احتياطى الذهب المكتشف فى السودان حتى اليوم فاق ثمانية آلاف طن ذهب بقيمة تساوى 330 مليار دولار، لافتا إلى أنه سيتم تسخير هذه الأموال لاستكمال مشروعات النهضة لكبرى وتحقيق الرخاء الاقتصادى.

الحوار الوطنى خلال أيام


وأكد البشير أن الحوار الوطنى الشامل الذى دعا له من قبل بشقيه السياسى والاجتماعى اكتملت الآن ترتيباته وسينطلق خلال الأيام القليلة القادمة فعالياته، وقال "وأخاطب الحركات المتمردة التى اختارت طريق العنف بديلا للحوار، والأحزاب الرافضة وأقول لهم إن حضن الوطن لازال مفتوحا لاستقبالكم، وإن أبوابا مفتوحة ولن تسد أمام من يرفض العنف ويرتضى الحوار"، وقال إنه قرر العفو الكامل عن حملة سلاح الراغبين بصدق فى العودة والمشاركة فى الحوار، وأرحب بهم جميعا فى الحوار، مجددا رسالته للقوى التى تتفق مع الحكومة والتى تختلف معها أن يكون المشترك بينهم هو التعايش بثقافة السلام والوئام واحترام خيارات الشعب وأن يكون الحوار والتفاهم هما الوسائل لحل القضايا وأن يحموا السودان من الاختراق الخارجى والأجندة الخارجية، مؤكدا على أن الساحة السياسية تتسع للجميع.

السودان يمر بمنعطف تاريخى


وأكد البشير على أن السودان يمر بمنعطف تاريخى مهم فى محيط إقليمى مضطرب يسوده التشقق والتمزق والاحتراب والخراب، مضيفا "فلنجنب بلادنا هذا المصير بمزيد من وحدة الصف والكلمة والعمل المشترك لمصلحة هذا الوطن الذى دفع شعبه ثمنا باهظا للحروب الموروثة والمفروضة بأجندات خارجية، ولنعمل سويا مع أشقائنا العرب والأفارقة لإيجاد حلول سياسية تجنب منطقتنا المزيد من الاقتتال والدمار والنزوح واللجوء ".

الحكومة الجديدة خلال الأيام المقبلة


وأشار البشير إلى أن الأيام القادمة ستشهد تشكيل الحكومة الجديدة، وقال "نؤكد أنها ستمضى قدما لأكمل ما كان قائما لتخطيط المجاز فى خطتنا الاستراتيجية ربع القرنية ومهتدية بما تعهدنا به فى برنامجنا الانتخابى لقيادة الإصلاح واستكمال مشروع النهضة تحقيقا للنمو والتطور والعيش الكريم الذى يستحقه شعبنا الأبى".

مظاهرات احتفالية


وسادت فى شوارع الخرطوم مظاهر احتفالية حيث انتشرت مجموعات من السودانيين رافعين العلم السودانى وصور البشير، ولافتات الترحيب بضيوف حفل التنصيب، وكان شارع النيل الأكثر حشدا من جانب السودانيين، حيث مرت به مواكب الرؤساء والوفود الأجنبية المشاركة وصولا إلى مبنى المجلس الوطنى بأم درمان.

مشاركة واسعة من الزعماء الأفارقة


وشارك فى الحفل هياليمريم ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، وإسماعيل عمر جيله رئيس جيبوتى، وإدريس ديبى رئيس تشاد، حسن شيخ محمود رئيس الصومال، وجومو كينياتا رئيس كينيا، وروبرت موجابى رئيس زيمبابوى ورئيس الاتحاد الأفريقى فى دورته الحالية، ونور دينى بورهانى نائب رئيس جزر القمر، وراشد الطالبى رئيس البرلمان المغربى، وأحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، وأحمد بن عبد الله آلِ محمود نائب رئيس وزراء قطر، والدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور أياد مدنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، والأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، ووفود عربية وأفريقية أخرى.


موضوعات متعلقة..


السيسى يؤكد عزم مصر الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق مع السودان










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة