"جيش الإسلام":لسنا ذراعا لأى دولة وسنخضع سلاحنا لأى سلطة بعد سقوط الأسد

الخميس، 18 يونيو 2015 12:37 م
"جيش الإسلام":لسنا ذراعا لأى دولة وسنخضع سلاحنا لأى سلطة بعد سقوط الأسد جانب من أحداث سوريا ـ صورة أرشيفية
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعهد إسلام علوش المتحدث باسم تنظيم "جيش الإسلام" فى سوريا بأن يقوم مسلحو التنظيم بإخضاع سلاحهم لأى سلطة جديدة تتولى مقاليد الأمور عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد "شريطة أن تساوى بين جميع السوريين دون تمييز"، وأكد أن التنظيم علاقته جيدة مع "جميع الأطراف الدولية" وليس ذراعا لأى دولة.

وأوضح علوش فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ):"إذا سقط الأسد، سواء تحقق ذلك عبر الحل العسكرى أو عبر المفاوضات السياسية، سيكون سلاحنا خاضعا وبدون أى تحفظ للسلطة الجديدة التى يشترط بها أن تحقق العدل وتنصف المظلومين وأن تحفظ أملاك وأرواح جميع المدنيين".

و"جيش الإسلام" الذى يترأسه زهران علوش أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة فى سوريا، ويتركز وجوده فى منطقة الغوطة الشرقية المتاخمة لدمشق ومنطقة القلمون فى ريف العاصمة، وإدلب (فى الشمال). وبدأ تحت اسم "لواء الإسلام" ثم تحول إلى "جيش الإسلام" نهاية عام 2013 بعد اندماج نحو خمسين لواء وفصيل معارض مسلح تحت رايته. و"جيش الإسلام" أحد التنظيمات المشاركة فى تحالف "الجبهة الإسلامية" الذى تشكل بهدف تنسيق الجهود بين عدد من الجماعات المقاتلة فى سورية.

ورفض علوش بشدة توقعات البعض بأن تتحول سورية فى حال سقوط الأسد ونظامه إلى ساحة أكثر اشتعالا بين المجموعات المسلحة المتصارعة : وقال :"المكون الرئيسى فى الثورة هو مكون معتدل ليس لديه مشاريع خاصة ومشروعه الأوحد إسقاط النظام".

وأكد علوش إمكانية قبول وتأييد جيش الإسلام لحل سياسى ينهى الصراع بسورية فى إطار محاولات المبعوث الأممى ستيفان دى ميستورا شريطة تحقيق مطلب "رحيل نظام الأسد ومحاكمة مجرمى الحرب".

إلا أنه عاد وألمح لعدم تفاؤله كثيرا لما يمكن أن تسفر عنه المفاوضات السياسية، وقال :"للأسف هناك فشل فى بنية الخطة الأولية التى يقترحها دى مستورا، فهو لم يعتمد التمثيل المتوازن للمكونات الحقيقية للمنتفضين والثوار على الأرض.. وكذلك سعيه لإنقاذ النظام ولو جزئيا من خلال تشتيت صفوف الثوار بإضافة مكونات تتبع للنظام فى صفوف الثورة.. فضلا عن طرحه لحلول سياسية رفضها النظام من البداية".

واستنكر المتحدث ما يطرح من قبل البعض حول أن أغلبية قيادات فصائل المعارضة المسلحة تفضل الحسم العسكرى للأزمة لأنه يضمن استمرار سيطرتهم على الأرض، وأكد أن مواصلة العمل العسكرى "يعود للقناعة بأن النظام لا يريد التخلى عن السلطة أو التوصل لحل سياسي".

ورفض علوش إعطاء شكل تفصيلى عن نظام الحكم أو الحكومة التى ينشدونها حال سقوط نظام الأسد، وقال إنهم "ليسوا أوصياء على الناس ليختاروا لهم شكل الحكومة وشكل الحكم الذى يريدونه".

وحول كيفية تطمين الأقليات السورية خاصة مع تعرض الكثير منها لانتهاكات صارخة، قال :"نسأل فقط عن تصرفات جيش الإسلام الذى لم يتعرض لأى مكون من المكونات الاجتماعية.. أما بخصوص التطمينات فإننا نستنكر مجرد الفكرة التى توحى بأن فى سورية عدة شعوب وليس شعب واحد تعددت أطيافه.. موضوع التخوف على الأقليات طرح من قبل النظام الأسدى وروج له الإعلام الغربى، كما ساعدهم فى ذلك التنظيمات التكفيرية التى هى صنيعة النظام".

ووصف علوش معركة القلمون بكونها "معركة بقرار خارجى، تقودها ميليشيا الحزب الشيعى وبعض الميليشيات الأفغانية والعراقية ضد أبناء المنطقة بهدف تهجيرهم وطردهم من أرضهم، وبسط سيطرتها ونفوذها على مساحات جغرافية غير لبنانية لجعلها مراكز تدريب لإرهابييها ومستودعات لصواريخها".

وأعرب عن الاستعداد للتعاون مع فصائل المعارضة التى ستخوض تلك المعركة وفى مقدمتها جبهة النصرة رغم ما تردد عن وجود خلافات بينهما، وأوضح :"التعاون بيننا وبين أى غرفة عمليات تقف فى وجه النظام أو ميليشياته أمر واقع بحكم الأرض".

وانتقد علوش كثرة التفسيرات التى أعقبت إقامة جيش الإسلام استعراضا عسكريا للاحتفال بتخريج 1700 مقاتل أنهوا دورة تدريب عسكرى فى الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقال :"لقد كان عرضا لتخريج دورة جديدة من القوى العسكرية الثورية.. ولم يكن الأول، فقد سبقه ستة عشر عرضا عسكريا، ولكنه كان الأبرز كنتيجة لتراكم الخبرات القتالية وامتلاك القدرات العسكرية النوعية".

وفسر علوش السر وراء إحجام النظام عن قصف الغوطة الشرقية وقت إقامة العرض الأمر الذى أثار تساؤلات كثيرة وصلت لحد الاتهام بالتنسيق مع النظام بالقول :"المكان الوحيد الذى لا يستطيع النظام قصفه بالبراميل المتفجرة هو الغوطة الشرقية، إذ أن جيش الإسلام يمتلك منظومة دفاع جوى تستطيع التعامل مع المروحيات، ولدينا ضباط يعملون عليها باحترافية عالية".

وتابع :"كما أن العرض جرى فى معسكرات تدريب مغلقة لا يستطيع عملاء النظام الوصول إليها أو مراقبتها، بالإضافة لمجموعة من الاحترازات الأمنية التى لا يمكن كشفها."

وحول تقييمه لتنظيم "داعش" وكيفية التعامل معه، قال :"داعش هو صنيعة المخابرات الإيرانية والسورية وبقاؤه مرتبط ارتباطا وثيقا ببقاء النظام خاصة فيما يتعلق بإمداده بالمال والسلاح، وعند سقوط النظام سيتلاشى بأسرع مما تتخيل.. فهذا التنظيم لا يمتلك عمقا فى المجتمع السورى، بل هو طارئ عليه".

وقال :"جيش الإسلام تنبه لخطره مبكرا ولاحق عناصره وقضى على وجوده بالكامل فى دمشق ومحيطها، ولكن تخاذل بعض الفصائل والتسهيلات الكبرى المقدمة له من الأسد مكناه من الاستمرار والتوسع فى بعض المناطق".

وأقر بحدوث نزاعات بين الفصائل المسلحة لأسباب تجارية بحتة كالسيطرة على مواقع تزويد القرى والمدن والمناطق بالمواد الغذائية، وقال :"لا أنكر حصول بعض المشادات أو المناكفات بين بعض الفصائل حول تلك الأمور.. ولكن هذا لا يحدث بين الفصائل المنضبطة التى تقوم على احترام القانون والالتزام الأخلاقى والدينى وتحمل الهم الثوري".

وأشار إلى أن "القيادة العامة لجيش الإسلام فى الغوطة تسعى لتحسين الأوضاع الاقتصادية والتجارية والطبية للمدنيين، وتسهم فى إيجاد فرص عمل لهم ومحاولة تحقيق الاكتفاء الذاتى بالتعاون مع المؤسسات المدنية المختلفة".

ورفض الاتهامات الموجهة لنظام القضاء الشرعى الذى يطبقه جيش الإسلام بالغوطة خاصة ما يتعلق بتوظيفه للتخلص من المعارضين، وقال :"النظام القضائى فى الغوطة نظام مستقل لا يتبع لأى فصيل كما أن المنتسبين له والقائمين عليه مشهود لهم بالصدق والنزاهة".

وفى رده على تساؤل حول ما يتردد عن تلقى زعيم "جيش الإسلام" زهران علوش أموالا طائلة من السعودية وهو ما قد يجعله راعيا لمصالح المملكة وأهدافها فى سورية ما بعد الأسد، أجاب :"جيش الإسلام علاقته جيدة مع جميع الأطراف الدولية التى تدعم السوريين وحقوقهم، لكن الإعلام والقوى المناوئة تصور الأمر بشكل مبتسر على أن جيش الإسلام ذراع لهذه الدولة أو تلك، نحن ذراع للمظلومين والمضطهدين".

واختتم علوش حديثه بالتأكيد على استحالة نجاح مشروع تقسيم سورية، وأكد :"النظام لديه اليقين الكامل بعدم قدرته على استرجاع المساحات التى خرجت من تحت سلطته.. لذلك يقوم كل فترة بإعادة هيكلة خطوط دفاعه بما يتناسب مع خساراته الجديدة وبما يوائم شكل المنطقة المتبقية تحت يده.. والأسد وإيران يتوهمان بأن الحل ربما يكون فى التقسيم، لكن هذا الأمر غير قابل للتطبيق فالسوريون لن يقبلوا بدولة مقسمة على أسس طائفية أو عرقية".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

محمد

كل سنة وانتو طيبين ورمضان كريم

عدد الردود 0

بواسطة:

.

كلام كلاكيت منذ الجهاد الافغاني حتى وقتنا هذا - وهل سقوط الاسد سينهي الصراع ام يزيد الصراع

عدد الردود 0

بواسطة:

A.Fisheir

لعنة الله عليكم

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

كل الدول العربيه التي تعاونت مع اسراءيل لاسقاط وتخريب سوريا ان شاء الله سيتم تقسيمها

عدد الردود 0

بواسطة:

هنداوي

جيش قال..دول مرتزقه امريكا وقطر

عدد الردود 0

بواسطة:

هنداوي

جيش قال..دول مرتزقه امريكا وقطر

عدد الردود 0

بواسطة:

الشبراويشي

نفس الميليشيات اللي في ليبيا

عدد الردود 0

بواسطة:

hamid

الله أكير تكبييييير

عدد الردود 0

بواسطة:

hamid

تكبييير الله أكبر

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق مصر وسوريا

كلاب جهنم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة