السجن فى موريتانيا لثلاثة متهمين بالانتماء لتنظيم داعش

أفاد مصدر قضائى وكالة فرانس برس الاربعاء أن محكمة فى نواكشوط قضت بسجن ثلاثة موريتانيين لفترات تراوح بين 5 و10 سنوات بعدما دانتهم بتهمة "الانتماء إلى تنظيم ارهابي" هو تنظيم "داعش.

وقال المصدر طالبا عدم نشر اسمه أن محكمة ولاية نواكشوط اصدرت احكامها مساء الثلاثاء فى ختام المحاكمة التى بدأت فى اليوم نفسه.

وأضاف أن المدانين هم محمد ولد اعل ويعقوب ولد ميه والبخارى ولد دحان، مشيرا إلى أن المحكمة اصدرت بحقهم احكاما بالسجن لمدة 10 سنوات و7 سنوات وخمس سنوات على التوالى.

والمدانون الثلاثة الذين لم تعرف اعمارهم مثلوا امام المحكمة بتهم "الانتساب إلى تجمع قائم بهدف ارتكاب جرائم إرهابية والتحريض على العنف الدينى واستخدام رموز ترجع إلى منظمة إرهابية من أجل تمجيدها وتوفير مكان لاجتماع أشخاص لهم علاقة بمنظمة إرهابية".

ونفى المتهمون الثلاثة جميع التهم الموجهة إليهم، لكن المحكمة اثبت "ولاءهم المعلن لداعش"، بحسب ما اضاف المصدر، مشيرا إلى أن النيابة العامة عرضت خلال الجلسة "فيلم فيديو يظهر فيه المتهمون وهم يبايعون هذا التنظيم الارهابي".

وبحسب معلومات صحفية فان هذا الشريط تم تصويره فى موريتانيا وصادرته قوات الامن لدى مداهمتها المتهمين فى تشرين الاول/اكتوبر 2014 فى ازويرات فى شمال البلاد.

وأفاد مصدر امنى موريتانى يومها أن المتهمين "قاموا بعمليات تجنيد لصالح تنظيم الدولة الاسلامية".

وهذه اول احكام ادانة تصدر عن القضاء الموريتانى بحق متهمين بالانتماء إلى تنظيم الدولة الاسلامية، علما أن نحو ثلاثين مدانا مسجونون فى هذا البلد بتهم الارتباط بتنظيم القاعدة، بينهم عشرة حكم عليهم بالاعدام.

وكان الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز اكد فى اواخر آذار/مارس أن بلاده التى تعرضت قبل اعوام لهجمات اسلاميين متطرفين، اصبحت مستعدة لمواجهة "الارهابيين" عبر امكانات عسكرية كبيرة ونظام استخباراتى متطور.

وفى العامين 2010 و2011، وقبل أن تسيطر مجموعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة على شمال مالى، تدخل الجيش الموريتانى فى هذه المنطقة المترامية لتدمير قواعد للجهاديين.