محمد منير

حسنًا.. ولكننا مازلنا ضمير الأمة

الإثنين، 15 يونيو 2015 05:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الأزمة الأخيرة بين وزارة الداخلية المصرية والجماعة الصحفية، عدة رؤى وتفسيرات.. انتهت الأزمة بسحب الداخلية لبلاغيها ضد جريدتى اليوم السابع والمصرى اليوم والتى من خلالهما وجهت التهمة للصحفيتين بتكدير حالة السلم العام معتبرة أن ما نشر فى الجريدتين أخبار كاذبة ومحرضة.

الجماعة الصحفية ترى أن التضييق على حرية الرأى وتداول المعلومات هو افتئات على حق الشعب المصرى فى المعرفة والاطلاع على الحقائق، وأيضًا ترى الجماعة الصحفية أن مطاردة الصحفيين نتيجة تعبيرهم عن الواقع ومشكلاته هو نوع من الاضطهاد لأفرادها.

الداخلية وأصحاب القرار السياسى يعتبرون كشافات الصحافة نوعًا من العراقيل ضد مسيراتهم، ويرون أنها تقلب عليهم الرأى العام.

فى المنتصف هناك فئات ترى فى مطالب الجماعة الصحفية بفرض حصانة ومظلة حماية على حقها فى التعبير هو نوع من الاستثناء عن باقى فئات الشعب.

الحقيقة التى يجب أن ندركها، وأن حرية الجماعة الصحفية هى المؤشر الحقيقى والواقعى لمدى الحرية فى المجتمع، وهذا ينعكس فى التعريف الأصلى للصحافة "ضمير الأمة"، وأن الدفاع عن حق الصحفى فى التعبير والكتابة ليس استثناء فئويًا بقدر ما هو حرص على حق من حقوق المجتمع، نحن أبناء هذه المهنة لسنا فئات مستثناة ولكننا أدوات تهدف التعبير عن المجتمع وحمايته والكشف عن نواقصه والأخطار المحيطة به، ولهذا فإن صيانة هذه الأدوات هو مكون مهم جدًا لحماية المجتمع والحفاظ على حقوقه.

وإلى هؤلاء الذين تابعوا الخلاف بين الداخلية والجماعة الصحفية على أنه محاولة للتميز عن باقى فئات المجتمع، أؤكد لهم خطأ هذه الرؤية كما أؤكد لوزارة الداخلية أن تنازلها عن بلاغيها ضد جريدتى المصرى اليوم واليوم السابع، هو خطوة إيجابية من الوزارة نحو الطريق الصحيح تجاه الشعب المصرى كله، وأؤكد أيضًا، أننا سنظل تعبيرًا عن الأمة وضميرًا لها، نعكس آلامها وهمومها وندافع عنها ولا نخشى لومة لائم فى كلمة الحق من أجل هذا الشعب.. والحوار ممتد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة