الجيش العراقى يكشف لغز زعيم تنظيم داعش.. وحدة مكافحة الإرهاب: "البغدادى" يعتنق فكر الإخوان.. ولديه 3 أشقاء أحدهم يتولى تأمينه وآخر نصاب.. وكان لاعب كرة قدم مميزا بالسجن وأطلق عليه النزلاء "مارادونا"

السبت، 13 يونيو 2015 12:25 م
الجيش العراقى يكشف لغز زعيم تنظيم داعش.. وحدة مكافحة الإرهاب: "البغدادى" يعتنق فكر الإخوان.. ولديه 3 أشقاء أحدهم يتولى تأمينه وآخر نصاب.. وكان لاعب كرة قدم مميزا بالسجن وأطلق عليه النزلاء "مارادونا" أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زعيم تنظيم القاعدة متزوج من سيدتين وله 7 أبناء


وحدة مكافحة الإرهاب: استطاع الهرب من سجن أبو غريب شديد الحراسة


زعيم التنظيم الإرهابى حصل على الدكتوراه فى الشريعة الإسلامية من جامعة بغداد



كشفت وحدة مكافحة الإرهاب فى الجيش العراقى لجوء زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى الذى نصب نفسه زعيما للتنظيم الإرهابى فى ثلث أراضى العراق، اعتبارا من الثامن من نوفمبر 2014، إلى استخدام أسماء حركية عديدة فى تنقلاته.

وقالت مصادر أمنية عراقية، إن البغدادى (44 عاما) قد استخدم اسم إبراهيم عوض إبراهيم بن على البادرى السامرائى فى تعاملاته العادية فى منطقة سامراء، وهو ما أثبتته أوراق الهوية العراقية الخاصة به وبأنجاله قبل أن ينصب نفسه للتنظيم، وكان المقربون منه يتعاملون معه باسم الشيخ إبراهيم.

البغدادى يحمل أكثر من اسم


وكشفت المخابرات العراقية عن أن أبوبكر البغدادى أقام لفترة بمنطقة الطوبجى شمال غرب العاصمة العراقية بغداد مستخدما أوراقا ثبوتية تحمل اسم خالد، وكان يتردد فى هذا الوقت على مسجد معروف باسم مسجد الحاج زيدان الذى بنى فى العام ،1958 وقال عديدون من رواد المسجد إنهم كانوا يعرفون البغدادى بهذا الاسم وبعضهم كان يظن أنه ابن إمام هذا المسجد طيلة خمسة عشر عاما.

ونشر موقع (المونيتور) الإخبارى المتخصص فى الشئون الأمنية تقريرا أكد فيه أن مقابلات عناصر المخابرات العراقية لجمع المعلومات عن البغدادى ممن عايشوه وتعاملوا معه فى هذه الفترة شمالى بغداد، كانت كفيلة ببث الرعب فى قلوبهم وجميعهم أنكر معرفة حقيقة أن أبوبكر البغدادى هو نفسه الشاب خالد الذى تعاملوا معه فى مسجد الحاج زيدان، وكثير ممن تمت مقابلتهم قال – من باب الخوف – إنه لا يوجد وجه تشابه بين الشاب خالد والبغدادى الذى نصب نفسه زعيما لتنظيم (داعش) الإرهابى.

كما تنوعت روايات من تمت مقابلتهم حول عمل البغدادى أو الشاب خالد فبعضهم قال" إنه كان يعمل خياطا والبعض الآخر قال إن الشاب خالد كان طالبا فى جامعة بغداد وكان ذو شخصية معتدلة بعيدة كل البعد عن أية مظاهر للتشدد ولم تصدر عنه أية أقوال تشير إلى تبنيه للأفكار المتطرفة برغم رفضه – ككل العراقيين – للاجتياح الأمريكى لأراضى العراق.

زعيم تنظيم القاعدة متزوج من سيدتين


وبحسب وثائق المخابرات العراقية العامة فإن البغدادى متزوج من سيدة تدعى أسماء فوزى محمد الكوبيسى، وهى ابنة عمه وله ستة أبناء منها، منهم: حفيظة وأميمة ويمان وحسان وفاطمة، وله زوجة ثانية تدعى إسراء رجب محال القيسى وهى أم أصغر أبنائه، ويدعى على لكنه من غير المعروف إلى الآن أى من الزوجتين تعيش معه فى الوقت الراهن.

وللبغدادى صديق مقرب جدا قال إنه زامله الدراسة فى الجامعة منذ التسعينيات فى بغداد، يدعى أبو أحمد وقال" إنه يظن أن زوجتى البغدادى تقيمان معه فى المناطق التى يسيطر عليها فى العراق، مشيرا إلى أن زعيم داعش لديه ثلاث أشقاء هم شمسى وأحمد وجمعة، وتم اعتقال الشيخ إبراهيم عدة مرات بواسطة القوات الأمريكية والعراقية فى أعقاب الغزو الأمريكى للعراق، كما تم اعتقال شمسى فى مقار المخابرات العراقية عدة مرات عانى فى إحداها من مشكلات صحية إبان احتجازه.

وبحسب رواية صديق البغدادى فقد كان شقيقه الثانى جمعة يعتنق الفكر السلفى بتعصب وبصورة متطرفة تفوق ما كان يظهره البغدادى من عداء للغرب، وكانت مجاهرة جمعة بأفكاره السلفية الموغلة فى التطرف سببا فى خلافات عديدة بينه وبين البغدادى الذى صار فيما بعد زعيما لمتطرفى العالم وإرهابييه، ويصبح شقيقه جمعة مسئولا عن طاقم الحراسة الشخصية له.

وبالنسبة للشقيق الثالث للبغدادى أحمد، فلم تكن صلة البغدادى قوية به بسبب شبهات الفساد المالى له وما تردد حوله عن ممارسة لأعمال نصب واحتيال.

البغدادى واعتناق الفكر الإخوانى


وأضاف أبو أحمد أن البغدادى خلال فترة الدراسة الجامعية كان طالبا هادئ الطباع حتى تعرف على محاضر فى جامعة بغداد اسمه الدكتور إسماعيل البدرى الذى تبين لاحقا أنه يعتنق الفكر الإخوانى، واستطاع إقناع البغدادى آنذاك بأفكار سيد قطب التكفيرية، وفى العام 2000 حاول البغدادى تطبيق أفكار الإخوان فى صورة أفعال وهكذا تحول إلى إرهابى.

وقال هشام الهاشمى مستشار مكافحة الإرهاب للحكومة العراقية فى كتابه (داعش من الداخل)"، إن البغدادى قد اعتنق الفكر السلفى بدءا من العام 2003 متأثرا بأفكار أبو محمد المفتى العلى الأب الروحى للجماعات الإرهابية فى العراق وصار البغدادى مسئولا عن تنظيم أهل السنة والجماعة فى سامراء وبغداد وهو تنظيم سلفى متطرف".

والتقى البغدادى بعد ذلك بالعنصر المتطرف الملقب بالاسم الكودى أبو عمر خلال اعتقالهما فى سجن بوكا التابع للمخابرات العراقية قرب مدينة أم القصر، وهو سجن ذو إشراف أمريكى عراقى مشترك ويحمل اسم رجل الإطفاء الأمريكى رونالد بوكا الذى يعد أول قتيل من رجال الإطفاء الأمريكيين ممن واجهوا الدمار الناتج عن تدمير برجى مركز التجارة العالمى فى الحادى عشر من شهر سبتمبر.

وبعد إطلاق سراحهما استخدم البغدادى فى تحركاته اسما حركيا جديدا هو أبودعاء وكان مصنفا على أنه الأقل خطورة، مقارنة بسلفيين عراقيين إرهابيين كبار مثل أبو معتز وأبو عبد الرحمن البلعاوى وأبو محمد العدنانى الذى يعمل الآن ناطقا باسم تنظيم داعش الإرهابى.

وواصل البغدادى دراسته فى جامعة بغداد وحصل على درجة الماجستير فى الدراسات الإسلامية، وفى العام 2004 تم اعتقاله خلال زيارة كان يقوم بها لأحد عناصر القاعدة وأودع فى سجن بوكا السابق الإشارة إليه حيث تبلورت لديه الأفكار الجهادية والتكفيرية المتطرفة التى استقاها من نزلاء سابقين له فى سجن بوكر من بينهم سمير الخلفاوى وشهرته الحاج بكر وأبو مهند السويدى وأبو أحمد العلوانى وجميعهم كانوا ضباطا سابقين فى الجيش العراقى، واستطاعوا الدمج فى ذهنية البغدادى بين الفكر السلفى الجهادى وبين روح القتال والتجييش.

البغدادى لاعبا متميزا فى كرة القدم فى سجن بوكر


وبرغم ذلك كان البغدادى لاعبا متميزا فى كرة القدم فى سجن بوكر وكان نزلاء السجن يطلقون عليه مارادونا، وكان يشبه أبو مصعب الزرقاوى فى تطرفه لكن خطبه وأقواله كانت أقل حدة.

وبعد الإفراج عنه واصل البغدادى دراسة الدكتوراه فى الشريعة الإسلامية فى جامعة بغداد وهناك تقابل مع الشيخ فوزى الجبورى أحد قيادات القاعدة الذى قدم البغدادى إلى محيرب عبد اللطيف الجبورى مسئول الإعلام فى تنظيم القاعدة الذى ساعده على الفرار إلى سوريا لاحقا.

وفى العام 2006 حصل البغدادى على الدكتوراه من جامعة بغداد فى فقه الإمام أحمد بن حنبل وبوفاة الأردنى أبو مصعب الزرقاوى زعيم القاعدة فى العراق عين أسامة بن لادن، أبو بكر البغدادى كأول أمير للدولة الإسلامية فى العراق، وتم اختيار أبوحمزة المهاجر المعروف كذلك باسم أبو أيوب المصرى نائبا له وأميرا للحرب.

البغدادى كان مسئولاً عن المسلحين من سوريا إلى العراق


وتصاعدت مكانة أبوبكر البغدادى (الشيخ عبد الله) فى صفوف القاعدة فصار مسئولا عن أعمال نقل المسلحين من سوريا إلى العراق حيث كان مساعدا للمسئول الأول عن هذا العمل وهو العنصر الإرهابى المعروف حركيا باسم (أبو غادية) الذى صفاه الأمريكيون فى غارة جوية بمنطقة الحدود بين سوريا والعراق وأسروا أبوبكر البغدادى، الذى كان برفقته وسلموه للسلطات العراقية حيث تم إيداعه فى سجن أبوغريب.

هروب البغدادى من سجن أبو غريب


وبرغم كونه سجنا شديد الحراسة استطاع الهرب من أبو غريب فى 21 يوليو 2013 وظل مطاردا فى بغداد إلى أن قابل زميل سجن سابق هو الحاج أبو سمير، الذى عرفه بأبو حمزة المهاجر أمير القاعدة فى العراق الذى أعجب بشدة بشخصية البغدادى وعينه عضوا فى مجلس شورى القاعدة فى العراق، ثم رقاه إلى منصب عضو اللجنة التنسيقية بحسب تقارير المخابرات العراقية العامة وتحت قيادة أبوعمر البغدادى.

ووضعت المخابرات العراقية اسم البغدادى فى قائمة المطلوبين الأشد خطورة اعتبارا من 18 أبريل 2010 بعدما تم ترشيحه خلفا لأبو أيوب المصرى وأبو عمر البغدادى وهما الرجلان الأول والثانى فى تنظيم الدولة فى العراق واللذان قتلا فى غارة أمريكية واختار مجلس شورى القاعدة فى العراق البغدادى أميرا للدولة الإسلامية فى العراق كفرع للقاعدة.

وكان من أسباب رجحان كفته لهذا المنصب ما أشيع عن جذوره المنحدرة من" قريش"، ومن تلك اللحظة اختار الشيخ إبراهيم اللقب أبوبكر البغدادى له.. ساعيا إلى إعادة إحياء الخلافة العباسية فى تلك المناطق.

الصراع داخل تنظيم داعش


وبتصاعد التوترات فى سوريا توافر المناخ المناسب لكى يتمدد البغدادى لضمها إلى خلافته المزعومة مطلقا عليها اسم "دولة الإسلام فى العراق والشام (داعش)، وساعده على ذلك فراغ القيادة فى القاعدة فى الفترة ما بين مصرع أسامة بن لادن وتولى أيمن الظواهرى قيادة التنظيم العام 2011، وقد ساعد أبو محمد الجولانى والملا فوزى الديلمى، البغدادى للتمدد فى سوريا ـ تحت لواء القاعدة ـ مشكلين ما يعرف بكتائب جبهة النصرة، لكن الجولانى والظواهرى لم يوافقا على ضم سوريا إلى العراق تحت قيادة البغدادى ومن هنا نشأ الانشقاق بين داعش وجبهة النصرة، وبمسمى آخر بين البغدادى من جهة والجولانى والظواهرى من جهة أخرى.

وكانت الغلبة فى هذا الصراع للبغدادى الذى سيطر على مناطق عديدة فى سوريا منها منطقة الرقة وفى شهر يونيو 2014 تمكن البغدادى من الزحف إلى الموصل واحتلالها معلنا نفسه زعيما، ما شكل ضربة قاضية للجولانى، وبايعه كل من أبو محمد العدنانى وأبو إبراهيم المصرى وتركى البينالى وأبو سليمان العتيبى البغدادى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة