وأضاف "وازن" اللافت أنّ الرواية هى الأولى لشكرى المبخوت، هو الناقد الأكاديمى المعروف. إلاّ أنّ التوقعات ظلّت مفتوحة، فرشّح بعضهم رواية الفلسطينى عاطف أبو سيف «حياة معلقة»، وفى نظرهم أنها تتوج القضية الفلسطينية لأنها تدور حول مأساة غزة تحت النيران الإسرائيلية. وتوقع بعض آخر أنّ سورية التى تواجه حرباً شرسة تستحق أن تكافأ من خلال رواية «الماس ونساء» للكاتبة السورية لينا هويان الحسن، لكنّ آخرين مالوا إلى رواية اللبنانية جنى فواز الحسن «طابق 99» التى تجمع بين مأساة صبرا وشاتيلا والحرب اللبنانية عبر حكاية حب فى المنفى الأميركى، ولم يغب الروائى المغربى أحمد المدينى عن التوقعات وهو فى رأى بعضهم يجمع بين النقد الأدبى والإبداع، جمعاً متوازناً.
بينما كتبت مليكة كركود فى "فرانس 24" تصريحات لشكرى مبخوت يقول فيها " الربيع العربى لم يمنعنى أبدا من الكتابة، بالعكس هذه الأحداث وكل ما صاحبها من تغييرات وتسارع فى الأحداث، ألهمنى أفكارا وشخصيات كثيرة جسدتها فى رواية "الطليانى"، لأنه كانت لدى تخوفات كبيرة كبقية التونسيين، تخوفات من الإسلام السياسى، من أشخاص أرادوا تغيير نمط المجتمع، تخوفات من صراع ضارٍ بداخل المجتمع، من نظام سياسى ينهار.. كل هذا دفعنى للتساؤل والبحث لماذا اليساريون والحداثيون لم يتمكنوا من توجيه وقيادة هذه الثورة، لماذا تركوها وحدها أمام مصيرها فى وقت كانت فيه فى أشد الحاجة إليهم؟"
بينما كتبت "الجزيرة" أن شكرى المبخوت سيحصل على جائزة نقدية بقيمة خمسين ألف دولار، تضاف إلى عشرة آلاف ينالها كل كاتب تمكن من الوصول إلى سباق القائمة القصيرة المكونة من ست روايات، كما سيحظى الفائز بفرصة ترجمة روايته إلى الإنجليزية، إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمى.
موضوعات متعلقة..
مُريد البرغوثى:"الطليانى" رواية مدهشة تكشف الغطاء عن المجتمع التونسى