كاتب فرنسى: فرنسا سلمت سرا أسلحة للمتمردين السوريين فى عام ٢٠١٢

أفاد كتاب سيصدر فى الثالث عشر من مايو الجارى تحت عنوان "فى كواليس الدبلوماسية الفرنسية" من تأليف الصحفى كزافييه بانون بأن فرنسا قد سلمت سرا اسلحة للمعارضة السورية فى عام ٢٠١٢ بالرغم من الحظر الاوروبى المفروض آنذاك.

ونقل الكاتب الفرنسي، المتخصص فى الشئون الدبلوماسية والعسكرية، عن الرئيس أولاند قوله فى مقابلة أجراها معه فى مايو ٢٠١٤:" بدأنا ذلك حين تأكدنا أن الأسلحة ستذهب إلى أيدى أمينة..أما بالنسبة للاسلحة الفتاكة فأجهزتنا هى التى قامت بتسليمها".

ويشير الصحفى الفرنسى فى كتابه إلى أن فرنسا قامت بتسليم للمتمردين الذى يخوضون حرب ضد بشار الأسد أسلحة متنوعة من بينها مدافع ٢٠ ملى و رشاشات عيار7ر12 ملى وقاذفات صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات.

ولفت الكاتب إلى أن عمليات التسليم بدأت فى النصف الثانى من عام ٢٠١٢ وجرت بصورة غير منتظمة وكان الهدف منها دعم المعارضة اكثر من لعب دور حاسم فى التأثير على مجرى الحرب.
وكانت أوروبا قد فرضت آنذاك حظرا على الأسلحة منذ يونيو ٢٠١٢ قبل ان يتم رفعه فى ٢٩ مايو ٢٠١٣. و حتى الأن ما أعلنته فرنسا رسميا هو تسليم أسلحة غير فتاكة للمتمردين ومنها سترات ضد الرصاص و نظارات للرؤية الليلية.

ويتطرق الكتاب الى فترة حكم نيكولا ساركوزى (٢٠٠٧-٢٠١٢) و فرانسوا ولاند من بعده عام ٢٠١٢، مستعرضا مواقف مختلفة من تقدم أو تراجع على الصعيدين الدبلوماسى والعسكري، مصحوبة بتصريحات وأقوال لشخصيات فاعلة فى الأوساط الدبلوماسية والعسكرية الفرنسية، فضلا عن رئيس الدولة ووزراء ومستشارين.