كشف مسؤولون أمريكيون النقاب عن أنه رغم إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما انتهاء المهمة القتالية الأمريكية فى أفغانستان، إلا أن الأوضاع هناك مازالت خطيرة، حيث حظرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" سفر أعضاء الكونجرس ومساعديهم إلى هناك الصيف الحالي.
جاء ذلك فى سياق تقرير نشره موقع "ديلى بيست" الأمريكى، اليوم الأربعاء، نقل خلاله تصريحات عدد من المسئولين الأمريكيين.
وقال الموقع إنه فى حين صدر حظر البنتاجون رسميا على أنه "إرشادات"، وصفه مساعدون فى الكونجرس بأنه "تعتيم" يمنع المشرعين من أداء واجبات الرقابة.
ووفقا للموقع، أنفقت الولايات المتحدة تريليونات الدولارات من أموال دافعى الضرائب لتخوض حربا فى أفغانستان وتقوم بتدريب وتجهيز قوات الأمن فى البلاد، غير أن هذا الصيف يشهد بداية موسم القتال التقليدي، إثر اندلاع عنف حركة "طالبان".
ونقل عن مسؤولين قولهم إنه مع انسحاب الآلاف من القوات الأمريكية من البلاد، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية لا تملك المعدات والقوى التى تضمن أمن زيارة المشرعين وموظفيهم.
وقال مساعد فى مجلس الشيوخ الأمريكى فى حوار مع الموقع الإخبارى :"ما نعتبر أنه مثير للمشاكل فى هذا الشأن هو أنه يسلط الضوء على حقيقة أننا لا نمتلك ما يكفى من القوات هناك لدعم المهمة (القتالية)، ويظهر قلق واشنطن بشأن سفر موظفى الكونجرس أو المشرعين إلى المنطقة، أنه لا توجد موارد كافية فى المنطقة لتأخذ الناس هناك بسلام وعلى الرغم من أن (إدارة أوباما) قالت إن الحرب قد انتهت، إلا أن افغانستان لا تزال غير آمنة".
ولفت "ديلى بيست" إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أصدرت القيود المفروضة على السفر خلال الصيف فى السنوات القليلة الماضية، بيد أن هذه القيود لا تزال مستمرة الآن حتى نهاية العمليات القتالية الأمريكية فى أفغانستان رسميا، وهو ما يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمنى بعد ما يقرب من 14 عاما من غزو الولايات المتحدة للبلاد بهدف إسقاط طالبان ومهاجمة الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة.
وفى السياق ذاته، قال مساعد بارز فى مجلس الشيوخ إن قرار البنتاجون "يعنى لى أنهم قلقون من تصاعد حدة القتال وانعكاسته على الأمن هذا الصيف".
واختتم الموقع تقريره بالقول إنه على الرغم من تصريحات مسؤولى البنتاجون بأن المشرعين والموظفين ليسوا ملزمين بتوجيهاتهم، بيد أن العديد من المسؤولين الحكوميين يلتزمون، وأكد مسؤول حكومى يعمل فى أفغانستان أن الخطة هى عدم زيارة موظفين أو أعضاء من الكونجرس هذا الصيف إلى كابول بسبب ما وصفه بـ "التعتيم"
